وقد استهل الملتقى بكلمة قدمتها الأستاذة عائشة العاجل رئيس قسم الإعلام جاء فيها: نلتقي اليوم في أولى جلسات ملتقى الشارقة العاشر للسرد حول القصة القصيرة جداً سؤال..  النوع وتطور السرد، بمشاركتكم سنتحاور، ونسهم بشكل جلي في طرح رؤى متجددة تتساوق مع الفهم الجديد للتطور في أجناس الأدب وبشكل خاص القصة القصيرة والقصيرة جداً، أن العصف الذي ننتظره بل وينتظر نتاجاته المشهد الثقافي،  هو  خلاصة التجارب والرؤى التي ستشهدها جلسات الملتقى الثمانية على مدار يومين،  لتميط لثام الفضول عن فصل جديد  للقصة القصيرة يتداعى عندها الفكر، ويثار حولها جدل متجدد عن الأجناس الأدبية و إبداعات الإنسان المتشظي نتيجة  تجريبه المستمر للحياة .
هذه المرحلة هي  تتويج لمرحلة عمل واهتمام بالسرد بدأت منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، وتجلى ذلك الإهتمام لاحقاً بعقد ثلاثة ملتقيات  كبرى عن القصة تحت أسم (ملتقى القصة) كان  ثالثها في مطلع التسعينيات، وقد  ساهمت بدورها في الكشف عن الإبداع الإماراتي في حينه، والإضاءة على جوانب مهمة ، و تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بضرورة إيلاء المزيد من الإهتمام والرعاية لهذا الجنس الفني المبدع، ليأخذ المكانة التي تليق به في المحفل الأدبي والثقافي؛يأتي هذا الملتقى اليوم ضمن منهج العمل المستمر في مشروع الشارقة الثقافي، والريادي على مستوى المنطقة،  وبما يحقق  رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة لبناء الإنسان ومداركه الفكرية والثقافية من أجل لحمة في النسيج الواحد ومن أجل الإتساق المفضي للسوية الفكرية ..آملين في أن يساهم البحث والنقاش حولها في كشف مكامن  إبداعية جديدة  في القصة القصيرة جداً ،  وآفاق تطويرها  . ثم كلمة لسعادة الأستاذ عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة جاء فيها : نرحب بكم أجمل ترحيب، في مستهل ملتقى الشارقة العاشر للسرد، الذي أصبح علامة مهمة في حراك الثقافة الوطنية، حيث يتفرد بتواصله واهتمامه بفنون السرد، التي تحتاج دوماً للتأمل، والوقوف على تطورها وجديدها، وخاصة أن السرد بتفريعاته المتنوعة، يشكل الآن حاضناً مهماً لرؤية تبدلات المجتمع، ونافذة حيوية لحركة المجتمع العربي المعاصر، ملتقى الشارقة للسرد يؤكد على استمرار الفعل الثقافي المتواشج مع الذاكرة العربية، فتحاً ونفعاً للعلوم والآداب والثقافة العربية، هذا الحضور العربي الدائم هنا، يعني أن مشروع الشارقة يسعى دوماً إلى ترسيخ خطاب المعرفة، كما أراده ورسمه ورعاه حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي وفّر المناخات الحاضنة للإبداع والثقافة والفنون، إن ملتقانا هذا، الذي ينعقد تحت عنوان (القصة القصيرة جداً ـ سؤال النوع وتطور السرد) يَشرُف بهذه الكوكبة من المبدعين والأدباء من الإمارات والوطن العربي، ونأمل أن تكون حواراته وأبحاثه علامة جديدة مهمة في بحر السرد العربي، خاصة القصة القصيرة جداً، التي بدأت تترسخ في أداء الإبداع القصصي العربي، إذا كانت الشارقة تزهو بالفعل الثقافي المتواتر على مدار العام، فإن فخرها أنها كذلك حاضنة للمثقف العربي، ولرحابة أفق يتسع للعمل النبيل والخلاق، الذي يسهم في رفع وإعلاء شأن الثقافة العربية، ونتوقع من هذا الملتقى، أن يفتح جملة من المسائل الفنية والإبداعية، والاعتناء بتأطير تجربة القصة القصيرة جداً، ونحن في الشارقة نتطلع دوماً، لننتج من رؤاكم مسافة ضوء يحدوها الأمل؛ لتصير نوراً يسطع من الشارقة على كل الوطن. 
واختتم العويس كلمته مرحباً ...أهلاً بكم في الشارقة عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، ومرحباً بكم في ملتقى الشارقة العاشر للسرد. 
ثم ألقت كلمة الضيوف الدكتورة  عبير سلامة من جمهورية مصر العربية وقد شكرت الدائرة على تنظيمها المتواصل للملتقى واهتمامها بالكاتب والأديب والمبدع الذي يصب نتاجاته في محفل ومشهد ثقافي متميز،  ورصين ترعاه وتسهم في دعمه الشارقة ضمن رؤية واضحة ومشروع ثقافي عروبي متفرد ، كما أشارت في كلمتها لما تمثله القصة القصيرة جداً من آفاق جديدة وإضافة للأجناس الأدبية لا بد من الإلتفات إليها وتوضيع معالمها ووضع الأطر التي تتنفس من خلالها من أجل إبداع عربي  ناجز.
ثم بدأت أولى الجلسات التي شارك فيها  كل من :د. أحمد جاسم الحسين ،أ. محي الدين مينو –، ود. سمر روحي الفيصل من سوريا وترأسها  الأستاذ إبراهيم مبارك من الإمارات . 
وتلتها الجلسة الثانية والتي جاءت بعنوان : المفهوم والتقنيات وشارك فيها كل من د. عمر بو قرورة من الجزائر ، أ. عزت عمر من سوريا ، ود. فاطمة حمد المزروعي من الإمارات وترأسها أ. زكريا أحمد من جمهورية صر العربية . 
تجدر الإشارة أن المشاركين في الملتقى قدموا أوراق عمل سيضمها كتاب من إصدارات الدائرة وقد دأبت الدائرة على ذلك في أعقاب كل  ملتقى من ملتقياتها ... كما وستتواصل الفعاليات حتى مساء يوم غد الخميس الموافق 12/9/2013 بقصر الثقافة بمشاركة كوكبة المختصين في مجال الأدب والنقد من أجل الخروج بتوصيات عن  المحور الأساسي المتحلقين حوله وهو القصة القصيرة جداً .