|
عرار: في أمسية باتحاد الكتاب وفي مستهل الأمسية التي قدمتها الهنوف محمد، قرأ طلال سالم قصيدته «زايد»، وقد بدت مثل سيرة شعريّة لتلك اللحظة التاريخية الفارقة التي تحولت فيها الصحراء إلى جنة خضراء بفضل الرؤية السديدة للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد، ومن مقاطع القصيدة: يا سيدي والصحارى كلها رمق والأرض تنأي وماء الأرض ينتظرُ ذاك الذي من عصاكَ امتد في فرح فأخضر شعبٌ وآلت نحوه جزر ومضى طلال في رسم سيرة الاخضرار والتنمية والوحدة التي خطها الراحل ببصيرته النافذة: تأتي إلينا فلا رحل يغرّبنا من وحدة الشمل تسمو نحوها الفكر يا زايد الخير ماذا .. في دمي نثرتْ تلك الكفوف التي يأتي بها القمرُ إني هنا اليوم يا عطرا يظللنا يفوح بالورد ما فاضت به السير وتحت عنوان «سيد العز» قرأ سالم قصيدته الثانية، مبرزاً مقام مؤسس الدولة في جوانيته، فالمغفور له هو الضمير والتاريخ والإلهام بالنسبة للشاعر الشاب حيث يقرأ: وانت وحدك من تدري بموعدنا روح إذا خان تاريخي هنا القلم يا سيدي كن بقلبي كي تعاتبني وكن هنا في ضميري حين يزدحم وكن رسالة وحي انت ترسلها بالطيب تأتي ويأتي العمر والكلم وتالياً، قرأ الشاعر حبيب الصايغ، رئيس اتحاد وكتّاب الإمارات، قصيدته «بحر هذا الزمان» ، فاتحاً معجمه الشعري الثري على فرادة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، على عمقه وأصالته ولطفه وصلابته وحكمته: بحر هذا الزمان مدٌّ مديد وتمادى في كونه ويميد واحد.. أي واحد؟ فهو عمرٌ واحد الشكل، واحد ووحيد وعظيمٌ فلا اللغات توفّيه ولا شابهته في الصيد صيد زايد واحدٌ وعدّ كثيرا فهو فردٌ في الرأي وهو عديدُ وتابع صاحب « كسر في الوزن 2011» في تعداد مآثر الراحل، إلى أن قال، كما لو أنه يكلم شاعريته: وأدن منه وصِدْ من الوصف وصفاً لكَ ان تدّعي، فكيف تصيد؟ زايد واحدٌ ومن نوعه النوع بديع وآسر وشديدُ ومن المختارات التي قدمها الصايغ للحضور أيضاً قصيدة «التنظيم»، والتي كتبها، كما ذكر، على خلفية موضوع الخلية التنظيمية التي أرادت التآمر على الإمارات، ويظهر الصايغ خلال القصيدة اعتداده ببلده وشعبه وفخره بما وصلت إليه من نهوض وتمكين وإبداع: الإمارات ناولتني الأماني والإمارات قد كفتني اعتدادا وغدي في نظامه ومصيري وطني كان عمدتي والعمادا الإمارات في قيادة أغلى الناس شيخي خليفةٍ تتهادى حين أعلى البناء وأبتكر التمكين مجدا مؤثلا وسدادا وطريقا للنهوض وأياما كبارا ومنهجا واجتهادا وشاركت بالأمسية أيضا الشاعرة السورية غالية خوجة، ومما قرأته وبدا بسيطا وسهلا وجميلا: إمارات نادي... شموخ بلادي خليفة عزي... وزايد مجدي نشيدي عريق... شيوخي فؤادي وضادي تنادي... بماض وآتي نحب بلادي... ونفدي بلادي وبطريقتها المميزة في الإلقاء الشعري شاركت حمدة خميس، قارئة في محبة الراحل: شففتَ فمرّ الشعاع إلى أرضنا من خلالك رَهفتَ فأخترقت العصورَ وسمّرت هذا الزّمان في ذهول اقتدارك سموتَ كأن السماء أقل ارتفاعا من شموخ خصالك وقرأت أيضا: أي حضن بهيّ النقاء أحتواك وأجلاك ماساً عصيا وصاغك للظامئين نهراً سخياً واختار علي الشعالي أن يستهل مشاركته في المناسبة، مذكراً بالوصل القوي بين الجد والأولاد: طالما اجتاح دم الجد شرايين الولد يستمر الموج في هذا البلد. فاستعدوا للبقاء استعدوا ولتخسأ الشطآن إن كانت ملاذا استعدوا وليغني النورس الباكي على موت الزبد واختتمت الأمسية بقراءة للشاعرة شيخة المطيري، ومما قدمته للحضور : أتجرد من هذا الليل أتجرأ أقطف لون التمر واصبعها ونسبح في فجر واحد حبلى كل تعاريج الفجر دعاء وحماما ويد قاب رحيل تفتح باب النور وتقول سلاما امهلني بعض الحزن ـ كما قالت ـ ثم تدلت عنقود بكاء أقطف كل أصابعي الحناء وأعد لي زايد. الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: الأربعاء 31-07-2013 08:43 صباحا
الزوار: 1073 التعليقات: 0
|