|
عرار: إلا أنني حدت على المألوف فغصت في بحار الثقافات الشعبية وتاريخ الأمم الغابرة و الأدب العربي .. فلي رواية بعنوان العذراء و الأربعون جلادا و هي منشورة بالجزائر و تحصلت بفضلها على الجائزة الثانية و وطنيا وكذلك لي أكثر من 50 قصيدة بين العاطفي و السياسي و الاجتماعي وسأطبعها في ديوانين... متحصل على شهادة الدكتورة في طب الأسنان، ناشط في المجال الخيري والثقافي والرياضي من مدينة ألرمشي بولاية تلمسان -الجزائر بالنسبة للرواية تحصلت على الجائزة الثانية وطنيا في مسابقة الدكتور محمد بن أبي شنب للفنون و الأدب و الإبداع ديسمبر 2012 . أما الأمسيات الشعرية فشاركت في عدة مهرجانات ثقافية على مستوى الوطني و كذلك على مستوى الجامعات و كذلك الإذاعات الوطنية و الجهورية *** ضوء القمر - صنعتُ من أشواقي لحنا - ومن كلماتي جمالا و حُسْنا - لأطربكِ يا سيدتي شِعرا متناغما - وأهديكِ من أنفاسي حُبا متلاحما - و قد أطربتني دقات قلبكِ - و زلزلتني نظرات عيونكِ - أربكتني خطوات مشيتكِ - أتاهتني ألوان الورد بين يديكِ - صَرَعْتْني الشامة التي على خدكِ - أحلامي رصَّعها جمالكِ الخالد - لؤلؤ سَرَقْتُه من غيري و أنا الزاهد - جوهرة مكنتها من قلبي و أنا الراشد - وإن لاح منديلكِ من بعيد فأنا المُجيبُ - وتمنيته بين يدي لِأشمّه وأنا الحبيبُ -أو أحتفظ به كذكرى من غالية - و أطوف به الدنيا متغزلا بفاتنة - سيدتي كل الأضواء تنطفئ إلا أنتِ - و أنتِ التي أنرْتِني لوحدي - سيدتي كل الورود ذبلت إلا أنتِ - و أنتِ التي زينتِ الربيع من أحْلي - سيدتي أنتِ نسمة تحييني إن هبَّ عطرها - و أنتِ سيدتي نجمة تخطف بصري إن أشرق نورها -ألوم خِلاَّني حيث لم يفرقوا بين الماس و النحاس - تركوا النفيس يلمع و جَهَلَهُ الإحساس - و لو علموا أنني اخترت الثريا لَحَسَدُوني - فما بَالُكَ القمر نفسه لَصَلَبُوني - سلطانة البر بين الجنان تزينتْ- سلطانة البحر بين الأمواج تعطرتْ - زهرة ساحرة برحيقها - تسر الناظرين ببريقها - أنتِ العزيزة إن اشتقتُ إليكِ -نتِ المنى إن تقربتُ منكِ - كتبتُ لكِ بكل لغات العالم وصفة - وأنا الطبيب لم أجد لكِ جرعة - تداويكِ من نيران الشوق - و تداويكِ من آهات العشق - حروفك أنطقها إن رضيتُ -أخرسها عَجَبا إن أحببتُ -وفاء بعيوني أحميكِ من شهاب الحُسَّاد - و فلبي حصنا لحب من بركان غيرة العِبَاد - إن أعجبتك ِ القصيدة و القصد فثناؤكِ دواء -وإن لم تنل رضاكِ فمدادي و دموعي سواء - فأهجر الخلان والأحباب و مستقبل شِعْري فَنَاء - و من أقلامي أصنع أوتادا لخيمة من العواصف تحميني - أو حَطَبا لِتنّور من جمره في الشتاء يدفؤني - و من أوراقي لفّة من السيل الجارف تسترني - أو لافتة أكتبُ عليها * الحب يقتلني* منية النفوس 2 *** - سيدتي اسقيني حُبّا يرويني - و آنا الضمان ينعشني - وأنا التائه يرشدني -وأنا الحزين يفرحني - و أنا الغريق ينقذني - اثقفي أثركِ يا سيدتي إن سِرْتِ - أمشي فوق اللهب حافيا إن أردتِ - أشعل القناديل من حُمّى العشق إن رضيتِ -إن تودّدت إلى الجَمال فلي عنوانكِ -إن اشتقت إلى القمر فلي إشارتكِ - وفاءُ حروفكِ تجنّنني - إن خَرُسَتْ تعطّرني -إن نطقتْ تتيمني - يا سيدتي يا منية النفوس ارحميني - نظرتكِ من وراء النّقاب أسرتني - رموشكِ أستظل تحتها - أرى أنوار الكون فوقها - ابتسامتك تحييني وتقتل غيركِ من النساء - أعذرهنّ أم أعاتبهنّ لمّا غِرْنَ من الضياء -رِفقا يا وفاء بالقلوب والصبايا إن وصفتُ - و أعلمي أنني لا أوفيكِ الكلمات إن تغزلتُ - فأنتِ أعظم من الوصف إن وصفوا - و أنت أرقى من الغزل إن تغزلوا - رأيتكِ بدرا في عز الظهر يمشي - وجدتك بلسما على الجرح يشفي - سمعتُ قولا من الشام صدّقته - لما رأيت نورا من الأطلس كّذبته - و الهِلاليُ يعلم ما لا تعلموا - و لو علمتم لعذرتم من لم يحلموا3 *** مُنْيَةُ النفوس***- إسم يُذكّرني هياما و عشقا - إسم يُولِعُني نارا وشوقا - تخيلته و أترابي في صبانا - لما الجندي تقمص دُويَزانا - جابه الأهوال ليرى عيونا ساحرة - تصدّى لعواصف الوحوش و عاقصة - مُنْيَةُ النفوس .أميرة أنتِ أم مَلاك ؟ في زمن أسد الفيافي ولا جَمال سواكِ - إن كنتِ أسطورة في عهد الغابرين -صدّقها قلبي و قلوب الحائرين - عدتُ بالإسم في حاضري متغزلا - أطلبُ الرضا من القمر متوسلا - رأيتُ نورا من بين النساء أضاءني - نظمتُ لها القوافي و القلم أطاعني -وفاءُ لك من الأسماء بين النجوم ساطعة - أدلّلكِ و أرفعكِ بين القمم عالية - حروفكِ أُخرسها إن توددتُ - حروفكِ أُنطقها إن ترددتُ - إخترتُ من الألوان من يناسبكِ - قوس قزح في السماء يُراقصكِ - لون الورد في الجِنان يلاحقكِ - سلطان الزهور و تاجه يهابكِ - يا مجنونة البحر.. أَ زُرقته تعشقكِ - أم أمواجه المتيمة تجاملكِ - أين أجد مفتاح قلبكِ ؟ - لأصل إلى أسراركِ - في أعماق الخلجان أغوص - و الظلمة تخنقني - أم في بطن الحوت أغوص - و القبر ينتظرني - وكم تهتُ في اليمّ رفقة آمالي العائمة - فتذكرتُ أنّ مفتاح أسراركِ في عيونك النائمة -فكّكتُ الطلاسم فدَلَّني حُبّي - و تحرّرتُ من الأغلال و قاع جُبّي - زَنُوبْيَا من الشرق تشير لي إلى الغرب - بحروفها الخرساء وفاء في القلب - مُنْيَةُ النفوس و كل المُنى إلاّ هي الدواء -وإن جرحتني الأقدار فابتسامتها هي الشفاء * د. ميلود بكوش-ألرمشي-تلمسان- الجزائر* كتبت بتاريخ الخميس 24 جانفي 2013 *ملاحظة: الجندي هو الممثل القدير المغربي و العربي السيد محمد حسن الجندي الذي تقمص شخصية سيف بن دايَزان ** سهام الحب** - سَهْمٌ مُعَطَّرٌ بمِسْك الريم أصابني -من بين فرسان البيداء اختارني - أكْرَمْتُه بقلبي لما أراده -والقلب له مسكنا ناعما - أسَرْتُه بين أضلعي لأهواه - والأضلع له حصنا حالما - مكَّنْتُه لما نزف الجرح في أعيادي كافورا - و عالَجَني من أسقام العشق طهورا - غَارَ في أعماقي مُتَيما - يَرْجُو الآمان مُسْتعطفا - طاف بين أنفاسي مُرَمِّما - يَدَّعي حُبّا مُسْتَحْلِفا - يا سيدتي أنتِ التي رميتِ السهم مُتوهجا ؟ -أم خَطَفَتْه الأقدار منكِ لأخرى مُتَحَجِّجا - و أصبحُ عبدا في سوق العبيد لسيدتي - لا أُباعُ ولا أُشْتَرى وأنا الخادم لأميرتي - و يُحْجَرُ على قلبي إن أَحَبَّ غيرها - و يُعَلَّقُ على سنان الرمح إن خانها -أو أكون شاعرا مادحا عند السلطان في قصور الشام - لأرى زهرة بعيونها النائمة و تَرَاقُصَ شَعْرَها - أو حاجبا على باب شجرة الذّرّ - لأرى عَزَّة ببهجتها و حسن طلعتها - أو عطّارا في قصر الحمراء بالأندلس - لأغازل منية النفوس بأحلى عطرها - أو بحّارا عند أشراف بني حمّاد - لأرى سلطانة البحر و الأمواج تداعبها - أو فارسا هماما عند بني زيان - لأرى هديل و مياه الينابيع تلامسها - أو زاهدا عند أمراء بني حفص -أَرْقي فاطمة من عين أصابتها - أو وزبرا عند ملوك بني مرين - أُقَرِّبَ وفاء من جاهي و أنال رضاها - أو سجّانا وسياقا عند الملكة زنوبيا - لأضرب عنق كل من يقترب من نور و ورودها -أو راويا في أسواق بغداد و جاراتها - لأحكي عن بنت العِزّ صوفيا و أطلسها - أو راعي إبل عند دهاة عرب الصحراء -لأختلس النظر بين الخيام لعلّها ريحانة بجمالها *د.ميلود بكوش-الرمشي-تلمسان-الجزائر* كتبت بتاريخ الخميس 21 مارس 2013 *** شهد العسل*** - دلّليني بأحلى نظراتكِ يا سيدتي -أدلّلكِ بعبق الكلمات يا أميرتي - رأيتُ الدنيا بكِ جميلة - وبدونكِ حسرة و كآبة - والأفراح خطفتها من غيري - لما كتبتُ *أنا السعيد* بحبري - أصنع لزورقي مجدافا من رموشكِ - و أطوف العالم لأرى طيفا من جمالكِ - لا توجد سيدة في الكون في مقامكِ - سيدتي ثم أعود لأرسى على عيونكِ - و إن أغرقني بحرها فذاك شرف - و إن لطمتني أمواجها فذاك كرم - يا سيدتي ارتويتُ بشهد العسل - لونا لما نظرتُ - ذوقا لما تمعنتُ - يا سيدتي انبهرتُ بدموع السيل - طربا لما سمعتُ - زلالا لما لامستُ - سيدتي أدفئيني بعيونكِ إن بردتُ - فأنا لا أقوى على القرّ إن تواريتُ - و لا تدفئيني و الدفء مجاز كما فهمها الحارس - لما بن الوليد أشار إلى السجين الفارس - بعدما حنّ لحاله في برد الشتاء - و الغير حسبه خطابا و أمر الفناء - أ لي أجرٌ في صومي يا الفقيه سيدي ؟ - بعدما أخرتُ إفطاري إلى ما بعد الغروب - لما أنارني قمر و كم طال في الهبوب - و الشمس غربتْ و الضوء باق - الأنوار و السراج لليل عاق - أتراه شعاعا من عينها ؟ - بدر و ضياء من وجهها - أظلني في تقدير الزمن - و غُيّبَ عقلي في الظن - يعجز الوصف إن وصفتُ - تُخْرَسُ الحروف إن تغزلتُ الكاتب:
ابتسام حياصات بتاريخ: السبت 08-06-2013 11:35 صباحا
الزوار: 2123 التعليقات: 0
|