عرار:ختتم مركز وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع (المجتمعي الثقافي بأبوظبي) فعالية «أسبوع المتطوع»، التي امتدت على مدى أسبوع بهدف تسليط الضوء على العمل التطوعي وأهميته في تحقيق التضامن والتكافل المجتمعي، وإبراز الدور الذي يقوم به المتطوع في خدمة أفراد المجتمع. وتضمن الحفل الختامي جلستين حواريتين، شارك في إدارة ونقاش محاورها الإعلامي هلال خليفة من إذاعة القرآن الكريم بأبوظبي، بحضور السفير عبدالوهاب ناصر النجار مدير إدارة شؤون الدبلوماسيين في وزارة الخارجية، وهويدا خوري مدير المركز المجتمعي الثقافي بأبوظبي، ومجموعة من المنتسبين لبرنامج الخدمة التطوعية «عطاء» التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، إلى جانب نخبة من المهتمين بالعمل التطوعي، وعدد من أفراد المجتمع وموظفي الوزارة. وتناولت الجلسة الأولى محور ثقافة التطوع وأهميته وأثره في مجتمع الإمارات، بمشاركة العميد المتقاعد محمد صالح بداه (بوعايدة)، الذي أشار إلى أهمية العمل التطوعي الذي بات من الأعمال الظاهرة البارزة اليوم في واقع الناس، خصوصاً مع وجود الأزمات والمحن التي تصيب البشرية نتيجة الحروب أو الكوارث، وصارت الأمم والشعوب أفراداً وجماعات يتسابقون إليه، وقامت من أجله المؤسسات والجمعيات، فالعمل التطوعي يجب أن يشمل جميع الجوانب والمجالات، وألا يقتصر على جانب الإشراف والتنظيم فقط. أما المحور الثاني فقد تناول التعريف بنظرة المجتمع وأفراده نحو العمل التطوعي، وشارك في تناول المحور المهندس عماد سعد، المستشار البيئي في جمعية أصدقاء البيئة، حيث قال إن العمل التطوعي هو نواة لعمل الخير وجانب من جوانب الزكاة التي حث عليها ديننا الحنيف، وأنه لابد من إدراك أهمية العمل التطوعي ليصبح أسلوب حياة يعتاده جميع أفراد المجتمع. كما ناقشت الجلسة الثانية عوامل نجاح العمل التطوعي، من خلال تجربة المتطوع باسل أبوطالب من فئة ذوي الاعاقة والمنتسب إلى برنامج الخدمة التطوعية «عطاء»، وتحدث عن بدايته في العمل التطوعي ومشاركته في «عطاء» من خلال المجال التنظيمي والإشرافي، وأشار إلى أن مشاركته تعتبر تحدٍ لظروفه، وأن فئة ذوي الاعاقة قادرة على تقديم خدمات تطوعية مختلفة للمجتمع، ولا يوجد عائق أمام عمل الخير، مضيفاً أن عوامل النجاح تبرز بالمشاركة في مجالات عدة، والتدريب المستمر والمكثف على البرامج التطوعية دون الاقتصار على جانب معين. أما الممثل الإماراتي عبدالله أبوهاجوس فقد تحدث عن المعوقات التي يمكن أن تعترض المشاركة في العمل التطوعي من خلال تناوله تجربته في تأسيس مسرح للشباب، وكيف أقنع المسؤولين بأهمية المشروع مع الإصرار والاجتهاد، إلى أن قامت الجهات المعنية بتخصيص مسرح عيال زايد للفنون، إلى جوار المسارح المنتشرة في أنحاء الدولة، معتبراً أن المسرح الذي أسهم في تأسيسه واحد من أهم الأعمال التطوعية التي تمت بمساعدة مجموعة من الشباب الإماراتيين الموهوبين المبدعين الراغبين في تقديم أعمال مسرحية تخدم المجتمع، وتسعى إلى رفع اسم دولة الإمارات محلياً وعالمياً. وكرمت هويدا الخوري مدير المركز المجتمعي الثقافي بأبوظبي في نهاية الحفل جميع من أسهم في إنجاح فعالية أسبوع المتطوع، إلى جانب الجهات المشاركة، من وزارة الخارجية وإذاعة القرآن الكريم ونادي الوحدة الرياضي، إضافة إلى جميع المشاركين في الفعالية من منتسبي برنامج عطاء، والمتعاونين مع المركز من موظفي الوزارة، الذين شاركوا في أعمال تطوعية تخدم المجتمع.