ولكن دور السينما التاريخية لم تعد موجودة في طرابلس... فالمباني التي تحتضنها باتت فارغة فارغة...
كانت طرابلس ماضياً تنعم بالسينما في الهواء الطلق، إذ ان "قهوة التل العليا" كانت تتحوّل في قسم منها، مساءً، سينما في الهواء الطلق... كما اننا نحن أبناء طرابلس، لدينا 4 أجيال سينمائية إنطلاقاً من المخرج جورج نصر. كما قدّمنا ممثلين-نجوم: أبو سليم وفرقته، وقدّمنا الكثير إلى التلفزيون والسينما... حضورنا راسخ منذ القدم".
المُنتج الياس خلاط يشرح بعض الأسباب التي دفعته إلى تنظيم "مهرجان طرابلس للأفلام" بالتعاون مع المُنتج السينمائي محمود قرق والمخرج جورج نصر الذي يحلّ ضيف شرف على المهرجان. وصحيح ان المهرجان ينطلق في مُنتصف تشرين الثاني المُقبل، بيد ان التحضيرات بدأت منذ الساعة، لاسيما وان العديد من النشاطات الثقافية والفنية ستُرافق العروض السينمائية.
يُعلّق خلاط، "المدينة تُغيّب، وللسينما علاقة بالصورة، كما ان مشكلة طرابلس تكمن في صورتها أمام الآخرين... ومن هذا المُنطلق أردنا حدثاً مرموقاً يُشعرنا بالفخر. ونحن نأمل في أن يتحوّل من أهم المهرجانات السينمائية في لبنان".
يتخلل المهرجان 3 جوائز تندرج في 3 فئات رئيسية: "الفيلم الروائي الطويل (جائزة جورج نصر)، الفيلم الروائي القصير، والفيلم الوثائقي (جائزة رنده الشهّال). أمّا الجائزة الأخيرة فهي جائزة الجمهور، وتُحصد في القاعة من تصويت الجمهور مُباشرةً".
العروض السينمائية تُقام مبدئياً في الـCity Complex على أن تُحدّد أسماء الأماكن الأخرى التي يُمكن أن تستضيف الأفلام، لاحقاً. كما ان النشاطات الفنية والثقافية، تتوزّع، على ما قال خلاط، "في أرجاء المدينة، اذ ان الهدف تحريك طرابلس". كما تُقام معارض فنيّة تكون حكراً على الفنان الطرابلسي، وينتظرنا جولات سياحية مُنظّمة ومختلف النشاطات في الهواء الطلق.
يُنهي الياس خلاط قائلاً: "زائر طرابلس سيُشاهد إبتداءً من منتصف تشرين الثاني المقبل، وجهاً جديداً للمدينة. هذه المدينة المضيافة، البسيطة، التي لا علاقة لها بالصورة التي يتم التسويق لها... وبعيداً من الخبطات الإعلامية وما إلى ذلك... نريد أن نضيف الى بيئتنا الثقافية وأن نُعيد ثقة الناس بمدينتهم".
إشارة إلى ان المهلة الأخيرة لتقديم الأفلام المُشاركة هي في تاريخ 7 أيلول المقبل، ويُمكن أن نزور الموقع الرسمي للمهرجان على العنوان الالكتروني:
hanadi.dairi_(at)_annahar.com.lb