السيره الذاتيه للشاعر الراحل محمود غنيم‎ - وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية ::: مؤسسة عرار العربية للإعلام.. #عرار العرب ولكل العرب .. معا من اجل ثقافة عربية موحدة وانفتاح على الثقافات المختلفة في الوطن العربي والعالم

اخر ألاخبار

ميثاق الشرف المهني لعرار	رئيس واعضاء مجلس الأمناء	رئيس وأعضاء الهيئة التنفيذية	الهيكل التنظيمي للمؤسسة	البث المباشر لراديو عرار
مجلة عاشقة الصحراء	بوابة عرار الاخبارية الشاملة	مواقع الادباء والشعراء في عرار	نائب الرئيس التنفيذي د. فايزة النعيمي	الرئيس التنفيذي د.موسى الشيخاني

وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية ::: مؤسسة عرار العربية للإعلام.. #عرار العرب ولكل العرب .. معا من اجل ثقافة عربية موحدة وانفتاح على الثقافات المختلفة في الوطن العربي والعالم » الأخبار » سيرة اديب وشاعر في عرار

السيره الذاتيه للشاعر الراحل محمود غنيم‎

عرار:

ولد (محمود غنيم) عام 1902م في قرية (مليج) وهي إحدى قرى محافظة المنوفية، وتفتَّحت عيناه على خضرة الريف وهدوئه ونقائه وقيمه فتأثر بهذه الطبيعة البكر، فكانت بمثابة رافد من روافد الأصالة والانحياز إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها،

وقد نشأ في أسرة يحترف أفرادُها مهنتَي الزراعة والتجارة، وهي من أكثر المِهَن شيوعًا في الريف المصري.

==دراسته== بدأ محمود غنيم حياته التعليمية- شأنها شأن الكثيرين من عمالقة الأدب والفكر المسلمين في القرن العشرين- في الكُتاب، وحفِظ القرآن الكريم، ثم نهل من علوم العربية والعلوم الشرعية، وبعد مرحلة الكتَّاب التحق وهو ابن الثالثة عشرة بالمعهد الأحمدي الأزهري بطنطا، وظل به أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وقد ظل فيها أعوامًا ثلاثة، وقبل أن يحصل على شهادتها تم إلغاء دراسته بها، لكنَّه لم يقف عند هذا الحد، فإلتحق بأحد المعاهد الدينية ونال منه الشهادة الثانوية، وبعد ذلك التحق بمدرسة دار العلوم، وكان ذلك عام 1925م، وتخرَّج فيها رحلته مع الشعر

بدأ "محمود غنيم" رحلته مع الشعر منذ صباه المبكر، واشتدَّ عوده في فن الشعر حتى استوى على سوقه وتبارت المجلات المختلفة في نشر أشعاره ومن هذه المجلات والجرائد ما هو داخل القطر المصري ومنها ما هو خارجه، فمن المجلات والجرائد داخل مصر: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة، والأهرام، والمصري، وأبولو، ودار العلوم...، ومن المجلات خارج القطر المصري: مجلة الحج السعودية، والعُصبة الأندلسية، وكانت تصدُر في البرازيل

]دواوينه

جمع محمود غنيم أشعاره ونَشَرها في دواوين، وكان قد جمع ديوانه الأول وهو "صرخة في واد" عام 1947م، وتقدم به لأول مسابقة شعرية يُعدها مجمع اللغة العربية بالقاهرة ففاز بالجائزة الأولى.

أما ديوانه الثاني فكان بعنوان: "في ظلال الثورة"، وقد جمعه مماكان ينشره في الصحف والمجلات في المناسبات المتعددة، ونال عنه جائزة الدولة التشجيعية عام 1963م.

ومن دواوينه كذلك ديوان "رجع الصدى"، وقد اجتهد الشاعر في طباعته لكن القدَر لم يمهله، فانتقل إلى جوار ربه، وتمت طباعة الديوان بعد وفاته (طبع هذا الديوان عام 1399هـ = 1979م، وقد طبعته دار الشعب)، ومن سمات هذا الديوان البارزة تمجيد الكثير من قصائده للمبادئ والقيم الإسلامية التي تأثَّر فيها الشاعر بتاريخ الإسلام العظيم على مر عصوره

رحلة مع شعره

كان "محمود غنيم" من الشعراء مرهفي الحس الذين يتأثرون بكل ما حولهم من أشياء وكائنات، وأحداث صغيرة أو كبيرة، أو مؤثرات نفسية يرى الشاعر أنها تجربة حركت نفسه وهزت مشاعره، وفي دواوينه المختلفة نجد صدى يبرز الحروب وأهوالها، كما نجده يكتب الكثير من القصائد التي تتميز بالخفة والدعابة والفكاهة، ونجد فيها العَبَرات والرثاء، كما نجد فيها المديح والوصف، ونجد فيها كذلك القصائد الوطنية والإسلامية، والكثير من القضايا الاجتماعية، والأدبية والنقدية، وقد قال الشاعر الكبير "عزيز أباظة" عن ديوان "محمود غنيم" الثاني "في ظلال الثورة" وهو يقدم له: "إنك تحس وأنت تطالع هذا الديوان أنك في متحف رائع للطبيعة تعرض فيه كل ما يخلب اللب ويأسر المشاعر من صور، فكل قصيدة من قصائده أشبه بلوحة رائعة أبدعتها يد صناع، وهيهات أن تجد في بيانه المحكم السبك ما يتجافى عنه الذوق السليم، وتنبو عنه النفس الشاعرة، ومرد ذلك إلى مكونات الشاعر، من ثقافة واسعة متنوعة، وموهبة فطرية تفاعلت معها أسرار الحياة، فلا عجب وقد تكاملت له عناصر الشاعرية المبدعة أن يهيم في كل واد من أودية الشعر، وأن يصبح بحق دعامة راسخة من الدعائم التي ارتفع عليها صرح النهضة الأدبية المعاصرة." جمع "محمود غنيم

يذكر الأستاذ الدكتور "محمد أحمد سلامة" في تقدمته لديوان "رجع الصدى" أن لـ"محمود غنيم" العديد من المسرحيات الشعرية فيقول: "ومما هو جدير بالذكر أن الشاعر الراحل "محمود غنيم" ربما غاب عن كثير من النقاد والأدباء خمس مسرحيات تسلكه في عداد الشعراء المسرحيين، تسلكه مع "شوقي" و"عزيز أباظة"، وقد سألته في لقائي معه: لماذا لم تمثل مسرحياتك كمسرحيات "شوقي" و"عزيز أباظة"؟ وكان رده: أما "شوقي" فقد مثل له بحكم نفوذه، وأما "عزيز أباظة" فقد مثل له بحكم نفوذ أسرته، أما أنا فلا قريب ولا رحم"، وأكثر هذه المسرحيات مستمد من التاريخ العربي الإسلامي.

[عدل]نهجه الشعري وآراؤه النقدية

"محمود غنيم" في شعره يتبع الخليل في أوزانه والشعر العربي على مر عصوره في قوافيه وأغراضه مع تناوله لما جد من موضوعات عصرية، وهو بذلك ينتمي إلى المدرسة التي أطلق عليها بعض النقاد مدرسة المحافظين والتي من زعمائها "البارودي" و"شوقي" و"حافظ إبراهيم" وغيرهم من الأعلام، ويرفض الشعر الحر، ويتضح ذلك من قصيدة له بعنوان: "حديث خرافة" يقول فيها:

حملنا رايـة الشـعر

مدى حين من الدهر

فرفرف ظلـها فوق

مـدار الأنجم الزهر

إلى أن جاء نشء

بيــن مأفـون ومغتر

وقالـوا شعركم عبد

دعونا نـأت بالحر

فخـلينا المجال لهم

فدسوا الشعر في القبر

وله آراء نقدية تبرز هذا النهج الشعري ذكرها مقدم ديوانه "رجع الصدى" مستخلصًا إياها من مقال كتبه "غنيم" في مجلة الهلال بعنوان "الشعر المنحل لا الشعر الحر" وأبرز هذه الآراء يتمثل في:

- أن النقد لابد وأن ينأى عن الميول والأهواء.

- يمجد الشعر الذي يلتزم بالعمود الشعري الذي عرف عن العرب أصالة وصياغة.

- ينكر رأي الذين يعيبون شعر المناسبات؛ لأن كلام الله- وهو القرآن الكريم- نزل في مناسبات متعددة.

- يرى أن الوضوح لازم في الشعر شأن العرب المطبوعين، وينسج على منوال "البحتري"، والشعر المعقد ليس إلا صدى لنفوس أصحابه المعقدة.

- يستنكر ما يقال إن هذا الغرض قديم، ولا بأس عنده بشعر المدح والرثاء.

هذه وجهة الشاعر النقدية والتي نراها واضحة في إبداعاته المختلفة من سهولة ممتنعة، ووضوح مقبول، ورقة رائقة، وإنشاده العديد من قصائد المناسبات وكتابته في الأغراض المختلفة من مدح ورثاء وغير ذلك، أما رأي الشاعر في الشعر الحر، فإننا نختلف معه في هذا الرأي.

وعلى كلٍّ فقد كان "محمود غنيم" صوتًا شعريًا متميزًا في عصرنا الحديث، لم ينل حظه من الشهرة مثلما نالها الآخرون، ونختم الحديث عنه بشكواه من الضيم والإهمال، وانقلاب الموازين لدى الناس في أذواقهم، يقول: إلى من أشتكي يا رب ضيمي أرى نفسي غريبًا بين قومي لـقد هتـفوا لـ"محمود شكوكو" وما شـعروا بـ"محمود غـنيمِ"

[عدل]نماذج من شعره

ما لي وللنَّجم

مالي وللنجم يرعاني وأرعـــاه

أمسى كلانا يعافُ الغمـضَ جفـناه

لي فيك يا ليل آهـــاتٌ أرددها

أُواه لو أجدت المحـــزون أُواه

لا تحسبني محـبًا أشتكــي وصبًـا

أهون بما في سبيل الحب ألقـاه

إني تذكرت والذكـرى مــؤرقــةٌ

مجدًا تليدًا بأيدينــا أضعنـاه

ويْح العروبة كان الكون مسرحها

فأصبحت تتـوارى فــي زوايــاه

أنَّى اتجهت إلى الإسلام في بلدٍ

تجده كالطير مقصوصًا جناحاه

كم صرّفتنا يدٌ كنا نُصرّفها

وبات يحكمنا شعب ملكناه

هـل تطلبون من المختار معجزةً

يكفيه شعبٌ من الأجداث أحياه

من وحَّد العرب حتى صار واترهم

إذا رأى ولدَ الموتور آخاه

وكيف ساس رعاة الشاة مملكةً

ما ساسها قيصرٌ من قبل أو شاهُ

ورحَّب الناس بالإسلام حين رأوا

أن الإخاء وأن العدل مغزاه

يا من رأى عمرَ تكسوه بردته

والزيتُ أدمٌ له والكوخُ مأواه

يهتز كسرى على كرسيه فرقًا

من بأسه وملوكُ الروم تخشاه

هي الشريعة عين الله تكلؤها

فكلما حاولوا تشويهها شاهوا

سل المعالي عنا إننا عربٌ

شعارنا المجد يهوانا ونهواه

هي العروبة لفظٌ إن نطقت به

فالشرق والضاد والإسلام معناه

استرشد الغربُ بالماضي فأرشده

ونحن كان لنا ماضٍ نسيناه

إنّا مشينا وراء الغرب نقبس من

ضيائه فأصابتنا شظاياه

بالله سل خلف بحرالروم عن عرب

بالأمس كانوا هنا ما بالهم تاهوا

فإن تراءت لك الحمراء عن كثبٍ

فسائل الصرح أين المجد والجاه

وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها

عمّن بناه لعل الصخر ينعاه

وطف ببغداد وابحث في مقابرها

علّ امرأً من بني العباس تلقاه

أين الرشيد وقد طاف الغمام به

فحين جاوزَ بغداد تحداه

هذي معالم خرس كل واحدة

منهن قامت خطيبًا فاغرًا فاه

الله يشهد ما قلَّبت سيرتهم

يومًا وأخطأ دمع العين مجراه

ماضٍ نعيشُ على أنقاضه أممًا

ونستمد القوى من وحيِ ذكراه

إنِّي لأعتبرُ الإسلام جامعة

للشرق لا محض ديـنٌ سـنَّهُ الله

أرواحنا تتلاقى فيه خافقة

كالنحل إذ يتلاقى في خلاياه

دستوره الوحي والمختار عاهله

والمسلمون وإن شتّوا رعاياه

اللهُمَّ قد أصبحت أهواؤنا شيعًا

فامنن علينا براعٍ أنت ترضاه

راعٍ يعيد إلى الإسلام سيرتُه

يرعى بنيه وعين الله ترعاه

شاعر ريفي من شعراء الرعيل الأول في مصر ، يمتاز شعره بالعذوبة ، وصدق المشاعر، وسلاسة وبساطة اللفظ.

مولدة ونشأته :

ولد "محمود غنيم" عام 1901م في قرية "مليج" وهي إحدى قرى محافظة المنوفية وقضى فيها أربع سنوات،وتفتَّحت عيناه على خضرة الريف وهدوئه ونقائه وقيمه فتأثر بهذه الطبيعة البكر، فكانت بمثابة رافد من روافد الأصالة والانحياز إلى الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وقد نشأ في أسرة يحترف أفرادُها مهنتَي الزراعة والتجارة، وهي من أكثر المِهَن شيوعًا في الريف المصري.

ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وأتم الدراسة الثانوية في المعاهد الدينية 1924م، وبعدها التحق بكلية دار العلوم، وأنهى دراسته في سنة 1929م. وعمل في حقل التدريس في المدارس الأولية، ثم في مدرسة "كوم حمادة" بمحافظة البحيرة حتى 1938م، ثم بمدرسة "الأورمان" بالقاهرة، ثم مفتشاً أول للغة العربية، ثم عميد اللغة العربية بوزارة التربية والتعليم، كما اختير عضواً في لجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب.

وقد نشر شعره في عدد من المجلات والجرائد منها: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة، والأهرام، وأبولو، ودار العلوم وغيرها.

دراسته:

بدأ محمود غنيم حياته التعليمية- شأنها شأن الكثيرين من عمالقة الأدب والفكر المسلمين في القرن العشرين- في الكُتاب، وحفِظ القرآن الكريم، ثم نهل من علوم العربية والعلوم الشرعية، وبعد مرحلة الكتَّاب التحق وهو ابن الثالثة عشرة بالمعهد الأحمدي الأزهري بطنطا، وظل به أربع سنوات، ثم التحق بمدرسة القضاء الشرعي، وقد ظل فيها أعوامًا ثلاثة، وقبل أن يحصل على شهادتها تم إلغاء دراسته بها، لكنَّه لم يقف عند هذا الحد، فإلتحق بأحد المعاهد الدينية ونال منه الشهادة الثانوية، وبعد ذلك التحق بمدرسة دار العلوم، وكان ذلك عام 1925م، وتخرَّج فيها عام 1929م.

رحلته مع الشعر :

بدأ "محمود غنيم" رحلته مع الشعر منذ صباه المبكر، واشتدَّ عوده في فن الشعر حتى استوى على سوقه وتبارت المجلات المختلفة في نشر أشعاره ومن هذه المجلات والجرائد ما هو داخل القطر المصري ومنها ما هو خارجه، فمن المجلات والجرائد داخل مصر: السياسة الأسبوعية، والبلاغ الأسبوعي، والرسالة، والثقافة، والأهرام، والمصري، وأبولو، ودار العلوم...، ومن المجلات خارج القطر المصري: مجلة الحج السعودية، والعُصبة الأندلسية، وكانت تصدُر في البرازيل.

دواوينه:

جمع "محمود غنيم" أشعاره ونَشَرها في دواوين، وكان قد جمع ديوانه الأول وهو "صرخة في واد" عام 1947م، وتقدم به لأول مسابقة شعرية يُعدها مجمع اللغة العربية بالقاهرة ففاز بالجائزة الأولى.

أما ديوانه الثاني فكان بعنوان: "في ظلال الثورة"، وقد جمعه مماكان ينشره في الصحف والمجلات في المناسبات المتعددة، ونال عنه جائزة الدولة التشجيعية عام 1963م.

ومن دواوينه كذلك ديوان "رجع الصدى"، وقد اجتهد الشاعر في طباعته لكن القدَر لم يمهله، فانتقل إلى جوار ربه، وتمت طباعة الديوان بعد وفاته (طبع هذا الديوان عام 1399هـ = 1979م، وقد طبعته دار الشعب)، ومن سمات هذا الديوان البارزة تمجيد الكثير من قصائده للمبادئ والقيم الإسلامية التي تأثَّر فيها الشاعر بتاريخ الإسلام العظيم على مر عصوره.

رحلة مع شعره:

كان "محمود غنيم" من الشعراء مرهفي الحس الذين يتأثرون بكل ما حولهم من أشياء وكائنات، وأحداث صغيرة أو كبيرة، أو مؤثرات نفسية يرى الشاعر أنها تجربة حركت نفسه وهزت مشاعره، وفي دواوينه المختلفة نجد صدى يبرز الحروب وأهوالها، كما نجده يكتب الكثير من القصائد التي تتميز بالخفة والدعابة والفكاهة، ونجد فيها العَبَرات والرثاء، كما نجد فيها المديح والوصف، ونجد فيها كذلك القصائد الوطنية والإسلامية، والكثير من القضايا الاجتماعية، والأدبية والنقدية، وقد قال الشاعر الكبير "عزيز أباظة" عن ديوان "محمود غنيم" الثاني "في ظلال الثورة" وهو يقدم له: "إنك تحس وأنت تطالع هذا الديوان أنك في متحف رائع للطبيعة تعرض فيه كل ما يخلب اللب ويأسر المشاعر من صور، فكل قصيدة من قصائده أشبه بلوحة رائعة أبدعتها يد صناع، وهيهات أن تجد في بيانه المحكم السبك ما يتجافى عنه الذوق السليم، وتنبو عنه النفس الشاعرة، ومرد ذلك إلى مكونات الشاعر، من ثقافة واسعة متنوعة، وموهبة فطرية تفاعلت معها أسرار الحياة، فلا عجب وقد تكاملت له عناصر الشاعرية المبدعة أن يهيم في كل واد من أودية الشعر، وأن يصبح بحق دعامة راسخة من الدعائم التي ارتفع عليها صرح النهضة الأدبية المعاصرة." جمع "محمود غنيم

يذكر الأستاذ الدكتور "محمد أحمد سلامة" في تقدمته لديوان "رجع الصدى" أن لـ"محمود غنيم" العديد من المسرحيات الشعرية فيقول: "ومما هو جدير بالذكر أن الشاعر الراحل "محمود غنيم" ربما غاب عن كثير من النقاد والأدباء خمس مسرحيات تسلكه في عداد الشعراء المسرحيين، تسلكه مع "شوقي" و"عزيز أباظة"، وقد سألته في لقائي معه: لماذا لم تمثل مسرحياتك كمسرحيات "شوقي" و"عزيز أباظة"؟ وكان رده: أما "شوقي" فقد مثل له بحكم نفوذه، وأما "عزيز أباظة" فقد مثل له بحكم نفوذ أسرته، أما أنا فلا قريب ولا رحم"، وأكثر هذه المسرحيات مستمد من التاريخ العربي الإسلامي.

نهجه الشعري وآراؤه النقدية:

"محمود غنيم" في شعره يتبع الخليل في أوزانه والشعر العربي على مر عصوره في قوافيه وأغراضه مع تناوله لما جد من موضوعات عصرية، وهو بذلك ينتمي إلى المدرسة التي أطلق عليها بعض النقاد مدرسة المحافظين والتي من زعمائها "البارودي" و"شوقي" و"حافظ إبراهيم" وغيرهم من الأعلام، ويرفض الشعر الحر، ويتضح ذلك من قصيدة له بعنوان: "حديث خرافة" يقول فيها:

حملنا رايـة الشـعر

مدى حين من الدهر

فرفرف ظلـها فوق

مـدار الأنجم الزهر

إلى أن جاء نشء

بيــن مأفـون ومغتر

وقالـوا شعركم عبد

دعونا نـأت بالحر

فخـلينا المجال لهم

فدسوا الشعر في القبر

وله آراء نقدية تبرز هذا النهج الشعري ذكرها مقدم ديوانه "رجع الصدى" مستخلصًا إياها من مقال كتبه "غنيم" في مجلة الهلال بعنوان "الشعر المنحل لا الشعر الحر" وأبرز هذه الآراء يتمثل في:

- أن النقد لابد وأن ينأى عن الميول والأهواء.

- يمجد الشعر الذي يلتزم بالعمود الشعري الذي عرف عن العرب أصالة وصياغة.

- ينكر رأي الذين يعيبون شعر المناسبات؛ لأن كلام الله- وهو القرآن الكريم- نزل في مناسبات متعددة.

- يرى أن الوضوح لازم في الشعر شأن العرب المطبوعين، وينسج على منوال "البحتري"، والشعر المعقد ليس إلا صدى لنفوس أصحابه المعقدة.

- يستنكر ما يقال إن هذا الغرض قديم، ولا بأس عنده بشعر المدح والرثاء.

هذه وجهة الشاعر النقدية والتي نراها واضحة في إبداعاته المختلفة من سهولة ممتنعة، ووضوح مقبول، ورقة رائقة، وإنشاده العديد من قصائد المناسبات وكتابته في الأغراض المختلفة من مدح ورثاء وغير ذلك، أما رأي الشاعر في الشعر الحر، فإننا نختلف معه في هذا الرأي.

وعلى كلٍّ فقد كان "محمود غنيم" صوتًا شعريًا متميزًا في عصرنا الحديث، لم ينل حظه من الشهرة مثلما نالها الآخرون، ونختم الحديث عنه بشكواه من الضيم والإهمال، وانقلاب الموازين لدى الناس في أذواقهم، يقول: إلى من أشتكي يا رب ضيمي أرى نفسي غريبًا بين قومي لـقد هتـفوا لـ"محمود شكوكو" وما شـعروا بـ"محمود غـنيمِ"

مسرحياته الشعرية:

يذكر الأستاذ الدكتور "محمد أحمد سلامة" في تقدمته لديوان "رجع الصدى" أن لـ"محمود غنيم" العديد من المسرحيات الشعرية فيقول: "ومما هو جدير بالذكر أن الشاعر الراحل "محمود غنيم" ربما غاب عن كثير من النقاد والأدباء خمس مسرحيات تسلكه في عداد الشعراء المسرحيين، تسلكه مع "شوقي" و"عزيز أباظة"، وقد سألته في لقائي معه: لماذا لم تمثل مسرحياتك كمسرحيات "شوقي" و"عزيز أباظة"؟ وكان رده: أما "شوقي" فقد مثل له بحكم نفوذه، وأما "عزيز أباظة" فقد مثل له بحكم نفوذ أسرته، أما أنا فلا قريب ولا رحم"، وأكثر هذه المسرحيات مستمد من التاريخ العربي الإسلامي.

وفاته : تـُـوفــِّيَ سنة 1972 م

الكاتب: اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 02-04-2013 01:37 صباحا الزوار: 1448 التعليقات: 0

طباعة إرسال PDF ترجمة حفظ تعليق

المشاركة السابقة : المشاركة التالية

مجلة ميماس للأطفال المبدعين العرب::	عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::	ميثاق الشرف المهني لعرار
البث المباشر لراديو عرار العرب::::	بوابة عرار الإخبارية الشاملة::::	مجلة عاشقة الصحراء

القوانين والأنظمة العربية

من أهداف مؤسسة عرار ومهام مجلس امنائها : المساهمة في عملية مراجعة التشريعات والقوانين والانظمة الخاصة بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف من خلال الاستشارة بالخبراء والمتعاونين مع ادارة "عرار" لنشر كل ما يساهم في هذا الشأن.

وزير الثقافة الأردن أول دولة في العالم العربي أقرت قانون حق الحصول على المعلومات

قانون حق المؤلف المغربي

قانون حماية حق المؤلف والحقوق المجاورة لسنة 1996م السوداني

قانون حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة العماني

قانون حماية حق المؤلف الليبي

راديو عرار البث المباشر

خبر هام وعاجل

رأينا

الشريف مشاري يعلن عن تشكيل مجلس أمناء مؤسسة عرار العربية للإعلام لدورته العاشرة 2025/2024

مصطفى وهبي التل "عرار" .. الشاعر الذي انحاز للمهمشين

Over

شاعر الأردن مصطفى وهبي التل، عرار في شعره جودة ورصانة، ومناهضة للظلم ومقارعة للاستعمار

Over

الشاعر نايف العبيد العتيبي يكتب ابيات شعرية في موسى الشيخاني والشيخاني يرد على العبيد

Over

التواصل الفكري ومؤسسة عرار العربية للإعلام.. بقلم طاهر مشي

Over

الشيخاني :عشرة سنوات في المتابعة والاعلام والنشاط لمؤسسة عرار واشادات عربية نعتز بها

Over

أخبار مختارة ومهمة

كنوز القصيد

الدكتور سلطان العميمي يكشف معيار المنافسة للحلقة الأخيرة من شاعر المليون

Over

الشاعر السعودي محمد آل مداوي الوادعي يخطف لقب شاعر المليون 11

Over

شاعر المليون يدخل مرحلته الأخيرة وسط حضور سعودي مريح

Over

عبد الله اليامي يُرشح فيصل الحربي ومبارك الأكلبي لبيرق شاعر المليون

Over

اختتام منافسات مرحلة الـ “48” من برنامج “شاعر المليون”

Over

شاعر المليون11 يبوح ألقاً من شاطئ الراحة

Over

شاعر المليون 11 : تنافس وأداء مميز في الأمسية الثالثة

Over

السعودية تحوز على نصيب الأسد من قائمة الـ48 لشاعر المليون11

Over

اختتام مرحلة الـ100 في شاعر المليون11 وإنتقال الفرسان إلى المرحلة المقبلة

Over

تقرير عن مؤسسة عرار ودخولها عامها الثالث عشر انطلقت بتاريخ 14/8/2007

ثلاثة عشر عاما من العمل والعطاء من اجل ثقافة عربية واحدة

الأخبار الرئيسية

الدكتور بدران يفوز بالانتخاب نائبًا لرئيس مجمع اللغة..للمزيد

وزير الثقافة يزور الفنانة سلوى العاص..للمزيد

الأميرة رجوة بنت علي ترعى افتتاح جدارية "تنهدات" للتشكيلي فادي الدا..للمزيد

رئيس مجلس الأمناء الشريف الشاعر مشاري العبدلي

الرئيس التنفيذي موسى الشيخاني

رئيسة التحرير الشاعرة الاعلامية أمل وجيه ناصر

table border="0" width="100%">

مواقع ومدونات الأعضاء

نار غرامك :--

نار غرامك :--
موقع الكاتب : سمير علي الحاج

القضية المجهولة :--

القضية المجهولة :--
موقع الكاتب : سمير علي الحاج

مكر النساء:--

مكر النساء:--
موقع الكاتب : سمير علي الحاج

الحكم النهائي

الحكم النهائي
موقع الكاتب : سمير علي الحاج

عيد اضحى مبارك

عيد اضحى مبارك
موقع الكاتب : الشاعر محمد انو

قلب يحترق

قلب يحترق
موقع الكاتب : الشاعر محمد انو

الغرق في الحب

الغرق في الحب
موقع الكاتب : الشاعر محمد انو

أحلام الحب

أحلام الحب
موقع الكاتب : الشاعر محمد انو

radio3ararlive is on Mixlr

+ أضف تعليق

العناوين المشابهة

الموضوع	القسم	الكاتب	الردود	اخر مشاركة
السيرة الذاتية للشاعر اللبناني علي داود	سيرة اديب وشاعر في عرار	اسرة التحرير	0	الجمعة 11-11-2022
السيرة الذاتية للشاعر والإعلامي محمد ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	مراقبة التحرير والنشر	0	الثلاثاء 07-12-2021
السيرة الذاتية للشاعر والكاتب التونسي ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	إدارة النشر والتحرير	0	الجمعة 17-05-2019
السيرة الذاتية للشاعر وليد جاسم الزبيدي	سيرة اديب وشاعر في عرار	اسرة التحرير	0	الخميس 05-04-2018
السيرة الذاتية للشاعر الحفظي الشهري	سيرة اديب وشاعر في عرار	اسرة التحرير	0	الإثنين 12-12-2016
السيرة الذاتية للشاعر والإعلامي كاظم ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	اسرة التحرير	0	الإثنين 03-10-2016
السيرة الذاتية للشاعر الاردني محمد ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	اسرة التحرير	0	السبت 26-07-2014
السيرة الذاتية للشاعر/ الحكم السيد ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	ابتسام حياصات	0	السبت 21-06-2014
السيرة الذاتية للشاعر والاديب ابراهيم ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	ابتسام حياصات	0	السبت 21-06-2014
السيـــــــــرة الذاتيــــــــــــة ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	ابتسام حياصات	1	الثلاثاء 24-11-2015
السيرة الذاتية للشاعرة إيمان عبدالوهاب ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	ابتسام حياصات	0	الخميس 19-06-2014
السيرة الذاتية للشاعرة نبيلة حماني	سيرة اديب وشاعر في عرار	اسرة التحرير	0	الإثنين 12-05-2014
السيرة الذاتية للشاعر العراقي محمد جهيد ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	ابتسام حياصات	0	الثلاثاء 25-03-2014
السيره الذاتية للشاعر عبد الناصر رجب ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	ابتسام حياصات	0	الخميس 13-02-2014
السيرة الذاتية للشاعر الاديب مانع سعيد ...	سيرة اديب وشاعر في عرار	ابتسام حياصات	2	السبت 22-08-2015

دخول الاعضاء