|
عرار: عرار:ضمن نشاطات دائرة المكتبة الوطنية استضافت الكاتب محمد ابو النمر بالتعاون مع معهد حوار الاديان والقسم الثقافي في السفارة الامريكية لتوقيع كتابه "الوحدة بالاختلاف حوار الاديان بالشرق الاوسط" حيث تحدث في البداية الدكتور كامل ابو جابر استاذ العلوم السياسة الذي قال :- " أن الاسلام ينقسم الى العقائد والمعاملات وأن العقائد في كل الديانات غير قابلة للحوار لكن المعاملات هي القابلة للحوار ، وتحدث عن منظومة الملك حيث قال ان الدولة العثمانية بدأت بمله واحدة واصبحت بثمانية عشر مله ولبنان يتكون الآن من ثمانية عشر مله ، والعالم الغربي في مجال الديانات بسيط لكن العالم العربي والشرق الاوسط اكثر تعقيداً فعلى سبيل المثال اسبانيا لغة وجنس ومذهب واحد وكذلك ايطاليا والمانيا عندما وجدوا انفسهم بين مذهبين كاثوليك وبروتستانت انقسموا ، وامريكا مختبر جديد وعالم جديد ، وكذلك قال أن هناك فرق بين التسامح والقبول ونحن نطالب بالقبول اكثر من التسامح فرواد القومية العربية اخذوا بمبدأ القبول وابتعدوا عن الاسلام السياسي وفي بدايات القرن الماضي كان هناك منهل واحد للمواطن مما عزز الوحدة الوطنية ، المواطن البسيط كان يقرأ من القرآن والانجيل لكن الآن تنوعت المناهل التي يستقى منها المواطن معرفته وكثرت ، والاردن نموذج للوئام والتعايش وقال انني شاركت في معرض للحضارة زمن جلالة المرحوم الملك الحسين بن طلال رحمه الله وبأشراف من الملكة نور تجول في العالم يتحدث عن تاريخ الاردن لـ (9) الاف سنة بينما الديانة الاسلامية والمسيحية عمرها بسيط مقارنة بهذا التاريخ " . وقال الدكتور محمد نمر سنجد في المنطقة العربية ان الجميع يشارك بالحديث عن قصص التعاون بين المسلمين والمسيحيين واليهود خلال حقب مختلفة من التاريخ خصوصاً في مصر والاردن ولبنان وفلسطين ومجتمعات اخرى تلك القصص التي يأخذها هذا البحث بعين الاعتبار مقراً بتاريخ العلاقات بين الاديان في المنطقة . ومن دواعي الاسف أن هذه القصص ذات الدلالة على العمل في سبيل اقامة السلام بين اصحاب الاديان المختلفة تم تهميشها وتجاهلها خصوصاً في وقتنا الحاضر في ذات الوقت الذي يتم فيه تسليط الضوء على الخلافات الدينية والمذهبية الأمر الذي غالباً ما كان يستفاد منه في إحداث الفرقة بين ابناء تلك المجتمعات من اصحاب الديانات المختلفة . والهدف من الدراسة أنها تتناول بعض الجهود التي ارتبطت بحوار الاديان في خمسة مجتمعات مختارة في المنطقة ، ولكونها الدراسة الاولى من نوعها فهي تتناول وبشكل فاعل طبيعة الظروف والتحديات التي واجهت المساهمين في حوارات الاديان في واقع تلك المنطقة التي تتسم بالحساسية ، خلافاً لمعظم الدراسات السابقة التي ركزت على مجتمع واحد او على جماعة دينية واحدة في واحد من تلك المجتمعات ، فسوف تسعى هذه الدراسة لتقديم صورة اكثر وضوحاً لأنماط وطبيعة وظروف الانشطة المتعلقة بحوار الاديان في خمسة مجتمعات دينية مختلفة هي مصر والاردن ولبنان واسرائيل وفلسطين ، وهو ما يبرز ايضاً بشكل اضافي مدى تأثير الكثير من عوامل الاختلاف الاخرى مثل الاختلافات الاثنية والمذهبية ومستوى العنف والنزاع ودرجة الانفتاح على مسار العمل المتعلق بالسلام بين الاديان الذي يقدمه كل نظام سياسي او مجتمع معين منه . وقال الدكتور عامر الحافي ان حوار الاديان حقل جديد وان الكتاب يطرح اربعة نماذج لهذا الحوار وهي نزعة الاقصاء والتوافقية والنزعة التعددية ونزعة التحول ثم تعرض الى الاعتراف والصفح من خلاله ، ثم طرح ضرورة ايقاف العدوان واستنكاره ، وأكد على ضرورة التركيز على المشاريع المشتركة والقواسم المشتركة وقال أن اشارة الباحثين الى خمسة تجمعات تتسم بالنزاع في الشرق الاوسط هذا كلام في تعميم وتهويل وتعرض الى غياب الحوار الذي يسهم في زيادة حده الصراعات والنزعات وان هناك جوانب من اتباع الاديان يشكل جزء من النسيج الاجتماعي وان لا بد للحوار من اظهار الشجاعة وابراز الانتهاكات والاخطاء بحق الاخرين في هذا الكتاب ، واشار الى اهمية الانفتاح والمساواة ويتساءل عن اي مساواة يحصل عليها الفلسطيني كحق العودة ، فالمستوطن الذي يأتي من روسيا او اثيوبيا يعترف به الكثير اكثر من المواطن الاصلي ، وبين ان الفلسطينيين يرون انفسهم امتداداً للمسلمين والمسيحيين التاريخيين الذي عاشوا على الارض ما يقارب (1400) عام . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 15-12-2012 07:30 صباحا
الزوار: 2412 التعليقات: 0
|