|
عرار: تستضيف مهرجان الظفرة منتصف ديسمبر الحالي ..الماضي والحاضر يلتقيان في المنطقة الغربية في أبوظبي...الموقع الجغرافي المثالي جعل مدينة زايد عاصمة للمنطقة الغربية تستقبل أهم المهرجانات والمعارض المحلية والعالمية عرار:عند الحديث عن سحر الصحراء العربية، لا بد لنا وأن نذكر المنطقة الغربية بأبوظبي التي تعتبر بوابة الربع الخالي، حيث تجتمع فيها كل معالم الحياة البدوية الأصيلة وتجسّد مرحلة من التاريخ الإماراتي، لا زال الإماراتيون حتى اليوم يفخرون بها ويعملون على تعزيزها وترسيخها في نفوس الأجيال الحالية والقادمة، ولعلّ مهرجان الظفرة الذي انطلق في إبريل من عام 2008 في مدينة زايد بالغربية يمثل محورا أساسيا في استراتيجية صون التراث ومدرسة في الخفاظ على الهوية الوطنية. تحتل المنطقة الغربية نسبة كبيرة من المساحة الكلية لدولة الإمارات، وقد أثبتت في السنوات الماضية أنها قادرة على التطوّر بسرعة هائلة، الشيء الذي جعل أنظار السّياح تتوجّه إليها من جميع أنحاء العالم. ويمكن للزائر أن يلحظ التنوّع الجغرافي المميز لها، والذي يتوزّع ما بين السواحل الطبيعية الساحرة والكثبان الرملية الأكثر ارتفاعًا في العالم، ما جعل الغربية مكانا نادرا يلتقي فيه البحر بالصحراء. وفي العام 1968 أنشأ صاحب السمو المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مدينة زايد لتصبح اليوم عاصمة المنطقة الغربية بأكملها، حيث بدأت منذ لك الحين رحلة بناء المستقبل. وقد جاء اختيار المنطقة التي بنيت عليها مدينة زايد فيما بعد، بناءً على عدة أسباب يأتي في طليعتها، موقعها الجغرافي المميز، حيث أنها تقع بين منطقة ليوا والمناطق الواقعة على ساحل البحر، وسكانها يتنوعون في نمط معيشتهم بين الرعي والزراعة والصّيد والغوص. مدينة زايد، مثالٌ واضح على التقاء الماضي بالحاضر. حيث يلمح الزائر أول ما يطأ أرضها، أنّ الحكومة الإماراتية أردات أن تضع كل إمكانيات الحضارة التي تمتلكها وسط مناخٍ صحراوي يزدحم بمفردات التراث البيئي والاجتماعي والتاريخي والحيوي. خاصةً وأنّ مدينة زايد باتت تشمل كل مقومات المدن الأخرى من منشآت صحية وتعليمية وأسواق ومبانٍ سكنية شعبية وأخرى على النموذج الحديث. فكل المشاريع التطويرية التي تحصل في المنطقة الغربية عموماً وفي مدينة زايد على وجه الخصوص، إنما هي جزء من رؤية حكومة أبوظبي 2030 العمرانية والتي تتضمن نظاماً متكاملاً يغطي الإمارة بأكملها. واليوم وبعد التطوّر الخدماتي والعمراني الذي شهدته المنطقة الغربية كلها، تأهّلت لاستقبال أهم المهرجانات والفعاليات ذات الصبغة المحلية والإقليمية والعالمية. ومنها: مهرجان ليوا للرطب، مهرجانات الغربية للرياضات المائية، مهرجان الشيخ زايد بن حمدان آل نهيان التراثي ومهرجان الظفرة لمزاينة الإبل الذي جعل منها مكاناً أساسياً تشير إليه أصابع الأدلة السياحية على الخارطة العالمية. حيث أنّ أحد أهم أهداف المهرجان تتجسّد في تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية من خلال تفعيل السياحة التراثية وخلق سوق تجاري لشراء وبيع الإبل والتمور. إلى جانب إرشاد الزوار لمعظم مواقع المنطقة. وقد استطاعت خلال فترة قصيرة أن تجذب ما يفوق الـ 250 ألف زائر. وقد أوضحت الدراسات والإحصائيات أنّ مهرجان الظفرة منذ دورته الأولى في العام 2008 وحتى العام الفائت حيث كانت دورته الخامسة، ساهم في إنعاش الحياة الاقتصادية في المنطقة الغربية بشكلٍ كبير. حيث شهدت مدينة زايد والمناطق التي حولها سوقاً اقتصادية غير مسبوقة أثناء المهرجان. وبناءً على شهادات من مؤسسات إعلامية إقليمية ودوليّة، فإنّ المنطقة الغربية ومنطقة المهرجان تحديداً عند أبواب الربع الخالي، صارت مقصداً لقوافل الإبل والمشاركين من دول الخليج العربي. من جهةٍ أخرى ونظراً للإقبال السياحي الذي شهدته مدينة زايد والمنطقة الغربية كلها، يتمّ وضع خطط مشتركة بين شركة التطوير والاستثمار السياحي ودائرة النقل بأبوظبي لإنشاء مطار جديد يربط الغربية بباقي مدن الدولة. مما يسهّل وصول الزوار إلى كافة مناطق الغربية. فضلاً عن المواصلات المستدامة التي يتمّ العمل عليها، من أجل توفير الرحلات الجوية القصيرة كرحلة حيوية لنقل السياح إلى وجهتهم وضمان استيعاب خطط القطاع السياحي. وأمّا بالنسبة للتجوّل داخل المنطقة الغربية، فبالإمكان الاستعانة بالسيارات، لكن هذه السيارات يجب أن تكون ذات دفع رباعي لاستكشاف المنطقة بأكملها. وللزوار من داخل الإمارات فإنّ الحافلات العامّة التي تمتاز بدقة مواعيدها على استعداد من نقل الركاب من المنطقة الغربية إلى باقي الإمارات. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: السبت 08-12-2012 01:07 مساء
الزوار: 1637 التعليقات: 0
|