"نحن الآن في حضرة الادباء الذين امتشقوا الاقلام للتعبير الحر عما في نفوسهم وللتأكيد على ما يؤمنون به من مبادئ وافكار بحيث جعلوا من الكتاب مرجعاً وتوثيقاً للاحداث حفظاً لها من الاندثار .

"الاوائل على درب فلسطين" كتاب نسج في خمسمائة وثمان وعشرين صفحة من القطع المتوسط قدم له الرئيس محمود عباس ، والكتاب اول توثيق لدور قادة عسكرين ورواد سياسين ومناضلين ومبدعين في مجالات عديدة في حقبة مهمة من مسار القضية الفلسطينية وتحديداً منذ انطلاق فتح والثورة الفلسطينية عام 65 ،لأن التاريخ الفلسطيني خط بدم الشهداء ونزف الجرحى وصمود الاسرى ومقاومة المجاهدين وتفوق الدارسين وابداع العمال وتربية الاسر وفقط استطاع المؤلف ان ينسج من هؤلاء جميعاً نسيجاً شاملاً جمع بين الثورة التي شارك بها الرجال والاطفال والشيوخ والنساء والسير في طريق الدولة التي سار بها رجال اوجدوا لهذا الشعب كياناً كان حصيلة كل هذه التضحيات والمنجزات ، ولم يكن هذا الكتاب هو الاول من مؤلفات الاخ هيثم بل سبقة كتابه الاول لحظات من عمري في فلسطين كما يستحق المؤلف ان نقول له على هذا الجهد الكبير شكراً ففلسطين تستحق منا اكثر .

ثم تحدث مؤلف الكتاب وقال : نسج الكتاب في "528" صفحة من القطع الوسط وخط بألوان العلم الفلسطيني الاربعة وقدم الكتاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وكلام فلسطين عطا الله خيري .

الانجازات وهو الفصل الثاني من فصول الكتاب والذي يتحدث عن الانجازات التي خطت على طريق الدولة الفلسطينية وتعين السفير اشرف دبور كأول سفير لدولة فلسطين لدى لبنان ، وصندوق الاستثمار الفلسطيني .

واستعرض الكاتب في فصلة الثالث عن الرواد الذين ساهموا في الابداعات الفلسطينية على مختلف الاصعدة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، أمثال : الشيخة مي بنت محمد آل خليفة ، حسيب الصباغ ، سعيد خوري ، رفعت النمر ، د. طلال ابو غزالة ، سليم زعيتر ، د. جهاد الوزير ، السفير خالد عارف ، جمال رباح واقبال الاسعد .

وبذل الاعلامي زعيتر جهداً كبيراً ، وتكبد عناءً شاقاً ، حتى نسج هذا العمل بدقة وامانة وحصل على الكثير من الصور والوثائق التي حرص ان تكون من الاشخاص وعائلاتهم نفسها .

وقال زعيتر بأن هذا الكتاب يعد الكتاب الثاني بعد كتابة الاول لحظات من عمري في فلسطين ويعد القراء بالمزيد من الاعمال المتميزة ، حيث يعمل على اصدار كتاب اخر في إطار الصراع العربي الاسرائيلي .