|
عرار: عرار:ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه دائرة المكتبة الوطنية ، تم استضافة الكاتب فيصل الشبول للحديث عن روايته (خبز وخوف) في البداية تحدث الروائي جمال ناجي ووصف الرواية بأنها اشبه بالزهرة البريه التي لم تلوثها المواد الكيماوية وهي حافلة بالصدق وتتحدث عن مرحلة سياسية مهمة في حياة الاردن والمنطقة العربية ، كما أنها تتناول العلاقة الجدلية بين الجوع والخوف وهنالك تجربة شخصية وراء هذا العمل الذي عالج تلك الثنائية بشكل فني مؤكداً انها تتحدث عن مرحلة سياسية مهمة في تاريخ الاردن . وقال الكاتب فيصل الشبول لست اعرف حتى الساعة مصدر ذلك المدد حيث تدفقت الكلمات والافكار ولا اعرف حتى اليوم لماذا كنت اصحو باكراً على غير عادتي لمواصلة الكتابة والشطب والاعادة ما من شك أنني كنت اعيش ظروفاً عصيبة زاد في قسوتها رحيل تسعة من اقرب الناس الى نفسي ودمي ، بعضهم رحل فجأه من دون سابق انذار او وداع . وكان قد انتصف القرن الاول من العمر وانقضت كثير من الآلام وتحطمت مثلها من الآمال على صعيد متصل تشغلني منذ سنين اسئلة واحباطات فكيف تنهض جارتنا وشريكتنا في البحر والعالم القديم ، اقصد اوروبا ، بعد ربع قرن فقط من الحرب العالمية الثانية التي اسفرت بعد حروب طويله وحقد وكراهية تبعت الحرب العالمية الاولى عن دمار شامل للانسان والعمران فتنجز حضارة جديدة تقدماً صناعياً وديمقراطياً وحقوق انسان . وأشار الشبول بأن الخبز والخوف هما ثنائية الألم العربي منذ عقود ، واحداث الرواية تقع في امكنه ربما في معظم الامكنة من عالمنا العربي حيث الظلم والاستبداد من جهة ، والتخلف والفقر من جهة اخرى ، الخائف لا يبتكر مبادرة او انجازاً ، والجائع لا يصنع مستقبلاً له او لغيره ، ومن اشنع ما فعلته الانظمة الاستبدادية أن اقصت اهل الخبرة والمبادرة وبعضها حبستهم او قتلتهم او ذوبتهم في الأسيد ، بينما قربت اهل الثقة حتى لو كانوا من الاغبياء وجعلتهم وعاظاً للسلاطين ، قيل عنها أنها اقل من رواية واكثر من حكاية ، وقيل انها صارمة ومباشرة وفاضحة للمسكوت عنه منذ عقود كما وصفها الروائي ناجي بأني نبته برية بريئة لم تسقى بماء اضافي ولم تغذ بسماد ، ووصفتها الروائية ليلى الاطرش بأنها نص جريء انشب مخالبة في جسد الفساد . واختتم الشبول امسيته بالتوجه الى الشاب رامي عمر سعيد في الرواية ليقول له أن الامل بالمستقبل العربي يصل اليوم اعلى مستوى قد لا يكون كافياً ولكنه افضل من اي وقت مضى ، فعد الينا وشارك في نهضة عربية جديدة تعيد الينا بعض الهيبة وتزيل عنا بعضاً من تشوه صنعناه بأيدينا ، قد تراجع الاستبداد وقد خاب الفاسدون لعلنا نطمئن الى مستقبلكم ايها الشباب قبل ان نرحل والشكر موصول لحضوركم وتشريفكم كما للمكتبة الوطنية إدارة وكوادر . وفي نهاية الامسية قامت دائرة المكتبة الوطنية بتوزيع كتاب عن الزرقاء وهو من منشورات وزارة الثقافة . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 14-11-2012 10:30 صباحا
الزوار: 1411 التعليقات: 0
|