وألمح الشاعر زكي الصدير، في تصريح لـ"الشرق" السعودية، أن طلب إلغاء الحفل كان بسبب عنوان الديوان، موضحاً أن الديوان يحمل عنواناً أدبياً محضاً، وليس لمضمونه علاقة بالملائكة، عليهم السلام، ولا يمس أي ثابت من ثوابتنا الدينية والوطنية. 

وقال إن "الكتاب عبارة عن مجموعة شعرية تتناول الحلم الإنساني تجاه الأرض والطين والمرأة والمسألة الوجودية الفلسفية في الحياة اليومية على شكل مقتطفات شعرية". 

وأضاف أنه أسقط صفة الملائكة على البشر، لأن المنطقة الشعرية التي يتحدث عنها تفترض هذه الحالة من البياض، وأنه يتكلم عن الحالة الإنسانية العامة, متسائلا "لو تم تغيير اسم الديوان إلى "شهوة الشياطين"، فهل سيتغير الوضع؟".

وتابع: "العنوان يلح بشكل فني على أن يكون هو المناسب للعمل"، مشيراً إلى أنه لو تم تغييب دلالات النقاء والصدق والشفافية عن العنوان لأجل اشتراط رقابي، فلن يبقى شيء من دلالة العمل في العنوان.

ورأى الجفال أن الذين تعاملوا مع هذا الموضوع هم أشخاص (نصيّون)، ولم يتعاملوا معه بشكل فني، ويعتبرون أن مفردة الملائكة لا تدل إلا على شيء واحد.

وفي محاولة لأخذ رد من الهيئة حول هذا الموضوع، من المتحدث الرسمي للهيئة في المنطقة الشرقية، نجم الظفيري، إلا أنه فضل الانتظار حتى الغد للتأكد من الجهة التي أوقفت حفل التدشين وأسباب إلغائه.