|
عرار: عرار:إذا كانت النجوم هي مواقيت العرب وأهل البادية على وجه الخصوص، وإذا كان لنجم سهيل أهمية خاصة لدى الصقارين وهواة المقناص، ويمثل ظهوره بشرى خير مع اعتدال المناخ وانتهاء موسم الحر حيث يرتبط بدء موسم الصيد بظهور هذا النجم ..فإن المعرض الدولي للصيد والفروسية الذي يُقام سنوياً في العاصمة الإماراتية (أبوظبي) غدا رمزاً للصقارين، يوحي لهم بقرب بدء موسم القناص كما هو حالهم مع انتظار نجم سهيل تماماً . وبهذه المناسبة صرّح سعادة رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي عضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، أنّه وللعام العاشر على التوالي نحتفي بأجمل مهرجان عرفه جمهورالصيد والفروسية، حيث تخفق رايات 40 دولة في سماء أبوظبي، ممثلة بـ 630 عارضاً وشركة، وتلتقي حضارات من مختلف قارات العالم، ضمن مجموعة من الفعاليات التراثية والسياحية والاقتصادية التي ترتقي باسم العاصمة الإماراتية عالياً كراعية للثقافة والصيد المستدام، وكمركز تجاري له مكانته المرموقة على الخارطة الدولية. وأكّد سعادته أنّ معرض الصيد والفروسية يُطلّ علينا هذا العام مُتألقاً كما عهدناه، واحةً لأبناء الإمارات وشبه الجزيرة العربية ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، يستعيدون من خلاله عاداتهم وتقاليدهم، ويتشبثون بتراثهم العريق وقيمه الإنسانية الرفيعة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة العليا المنظمة ظهر اليوم الاثنين للإعلان عن فعاليات الدورة العاشرة من المعرض، وذلك بحضور كل من السيد عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية، ولارا صوايا مدير مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، والسيد سالم الكتبي ممثلا ً للجنة الأمنية للمعرض، وممثلي اللجان الأمنية والترويجية والإعلامية والداعمين ورعاة الحدث في دورته الجديدة. وإلى جانب تحقيقه قفزات وإنجازات نوعية خلال الدورات الماضية، شهد المعرض في دورته الأخيرة تطوراتٍ جذرية من حيث زيادة المساحة المُخصّصة للعارضين والفعاليات، والتي تفوق الـ 38 ألف مترمربع، وهي المساحة الأكبر في تاريخ المعرض.. بينما تضاعف عدد الشركات مع انطلاق الدورة العاشرة بأكثر من 15 مرّة مقارنةً مع الدورة الأولى التي شارك فيها 40 شركة فقط، وذلك بفضل الخطط الترويجية والتسويقية والإعلامية التي تم وضعها لهذا الحدث المتخصص الوحيد الذي يُقام على مستوى العالم خارج القارة الأوروبية. وبيّنَ المزروعي أنّ تنظيم المعرض على مدى السنوات الماضية جاء عاملا هاما في تعزيز جهود تسجيل الصقارة، وإدراجها في قائمة اليونسكو الهادفة إلى صون واحترام التراث الثقافي المعنوي للجماعات والأفراد، و ساهم في زيادة التوعية على الصعيد المحلي والدولي بأهمية هذا النوع من التراث وتقديره وضرورة صونه. وإذ نحتفي اليوم بمرور 10 سنوات على انطلاق الدورة الأولى من المعرض في سبتمبر من عام 2003، إنما نحتفي بزيارة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - للمعرض، انطلاقاً من حرصه - طيّب الله ثراه - على مُشاركة أبنائه المواطنين وأبناء دول مجلس التعاون الخليجي ومختلف المشاركين في هذا الحدث التراثي المهم الذي أقيم حينها للمرة الأولى، مما ترك أثراً جميلاً في نفوس جميع العارضين وهواة الصيد والقنص، وأضفى أهمية بالغة على المعرض ضاعفت نجاحه. كما وتأتي الدورة الجديدة من المعرض الدولي للصيد والفروسية، في أعقاب النجاح الكبير لمهرجان "الصداقة الدولي الثاني للبيزرة"، والذي أقيم في ديسمبر الماضي 2011 بمدينة العين بمشاركة 80 دولة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حفظه الله. ونحن اليوم نعمل من خلال الدورة الجديدة لمعرض الصيد للترويج لمهرجان الصقارة العالمي الذي تستضيفه أبوظبي في عام 2013. ومع هذا التواجد الدولي الحاشد، تبرز مُشاركة دولة الإمارات العربية المتحدة بقوة بما يزيد عن 100 شركة محلية خاصة تعمل في مجالات الصقارة والخيل وتصنيع معدات الصيد والرحلات البرية والبحرية وابتكار أحدث التقنيات والتكنولوجيا الخاصة بها، والتي تنافس مثيلاتها العالمية، إضافة للعديد من المؤسسات والجهات الحكومية والرسمية ذات الصلة بالحفاظ على البيئة وصون التراث والترويج للهوايات والرياضات التراثية الأصيلة. ولقد أثبتت الأنشطة الثقافية ذات البعد التراثي المُصاحبة للمعرض الدولي للصيد والفروسية جدارتها وفاعليتها في التنشيط الثقافي والسياحي في الدولة، واستطاعت بفعل دقة تنظيمها وحسن اختيار نوعيتها أن تقدم لكافة زوار المعرض والمشاركين فيه صورة ناصعة عن مختلف جوانب الحياة الثقافية والتراثية والفنية في الإمارات، الأمر الذي جعل من المعرض مهرجانا شاملا يستقطب كافة شرائح المجتمع أفراداً وعائلات. ومن هنا ينظم نادي صقاري الإمارات بالتعاون والتنسيق مع هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة وهيئة البيئة- أبوظبي والعديد من العارضين والمشاركين، مجموعة من المسابقات والفعاليات التي نسعى من خلالها للعمل على استعادة التراث والاحتفاء به وجعله حياً فاعلاً في حياتنا المعاصرة، وذلك إيماناً بمفهوم الهوية الذي لا يتحقق عملياً إلا بالترابط العضوي بين الحاضر والماضي من أجل بلوغ المستقبل المشرق. وأكد المزروعي أنّ النجاحات المتتالية التي يحققها معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية منذ انطلاقته الأولى في عام 2003 تأتي نتيجة للدعم اللامحدود الذي يحظى به المعرض من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونتيجةً للمتابعة المستمرة من قبل راعي المعرض سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس نادي صقاري الإمارات، بما يعكس مدى حرص الدولة البالغ على إحياء التراث والمحافظة على رموز التراث العربي الأصيل التي ارتبط بها أبناء المنطقة منذ القدم. كما توجّه سعادته بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير للدعم الدائم لجهود صون التراث الثقافي من قبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ولسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مقدّراً توجيهاتهما الدائمة نحو تعزيز جهود الحفاظ على التراث العريق لإمارة أبوظبي. وتمنى لجميع الضيوف العارضين من جميع أنحاء العالم مُشاركة مثمرة و إقامة طيبة في ربوع دولة الإمارات وهم يحتفون معنا بالدورة العاشرة من هذا الحدث الفريد الذي شاركونا تحديات تأسيسه وفرحة نجاحه، وتمنى للزوار من داخل وخارج الدولة الاستمتاع بالمعرض وبمسابقاته المختلفة وفعالياته الشيقة. و أعرب المزروعي عن شكره لكل من اللجنة العليا المنظمة للرعاة وللداعمين لهذا المعرض الدولي الهام: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، نادي تراث الإمارات، مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد للخيول العربية الأصيلة، المؤتمر العالمي الرابع لسباقات الخيول العربية "فرنسا 2013"، مزرعة الوثبة ستود، مجلس أبوظبي الرياضي، شركة أبوظبي للاستثمار، وشركة "توازن" الراعي لقطاع أسلحة الصيد. ولم ينسَ في ذكره الشركات المقدّمة للجوائز في المسابقات التراثية الثقافية التي تمّ إطلاقها عبر الفيسبوك، وعبر عدد من القنوات الإذاعية. واختتم بتوجيه جزيل الشكر والتقدير لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية التي بذلت جهوداً متميزة ومتألقة في إبراز فعاليات (أبوظبي2012)، وبتحية تقدير خاصة للأخوة الصحافيين الذين واكبوا معنا إطلاق الدورة الأولى (أبوظبي2003)، وساهموا في تطوير المهرجان، وكانوا جزءاً أساسياً في صناعة النجاح. ينظم المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012) نادي صقاري الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي رئيس النادي، ويحظى الحدث بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ورعاية كل من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، والمؤتمر العالمي الرابع لسباقات الخيول العربية "فرنسا 2013"، ومزرعة الوثبة ستود، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة أبوظبي للاستثمار، وترعى قسم أسلحة الصيد في المعرض الشركة الرائدة "توازن". ويُقام الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 5 ولغاية 8 سبتمبر الجاري. من جهته أعلن السيد عبدالله القبيسي مدير المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012) أنّ المعرض الذي يحظى بمشاركة إقليمية ودولية واسعة، سوف يضم العديد من المفاجآت الشيقة لعشاقه من مختلف أنحاء العالم، ومن هذه المفاجآت سيتم التركيز هذا العام على العديد من من فعاليات الرماية، وذلك في إطار جهود إعادة إحياء بعض المسابقات التراثية، وعرضها بأسلوب مبتكر من خلال أحدث التقنيات العالمية المعروفة في هذا المجال. وتتصدّر هذه الفعاليات المشاركة الهامة المقدّمة من قبل منتجع الفرسان الرياضي الدولي، والتي لاقت ترحيباً وإقبالاً كبيرين من قبل زوار الدورة السابقة من المعرض، وشملت الرماية الحية بالبندقية والرماية بالسهام. ومن بين أبرز المشاركات، سيقوم نادي الشارقة للجولف والرماية بتوفير سلسلة من مجالات الرماية التهديفية لغايات التصويب بالذخائر التجريبية، التي ستتضمن نظامين أو ثلاثة أنظمة للتهديف، ومن المنتظر في هذه الدورة أن تتاح الفرصة لاستخدام نظام الهدف المتحرك من الولايات المتحدة. وسوف يمنح مجال الرماية التهديفية للجمهور فرصة تجربة التصويب نحو نقاط معينة على لوحة التهديف للفوز بجوائز بإمكانهم الحصول عليها في جناح الرماية. من جهتها تقوم شركة تيليتارغت ذ.م.م المختصة بتوفير وتركيب وصيانة تجهيزات مجالات الرماية وأنظمة التدريب للتطبيقات المهنية والرياضية وتطبيقات النوادي، خلال معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، بعرض العديد من تجهيزات الرماية وأنظمة التدريب. وقد خصّصت اللجنة المنظمة قاعة كاملة ضمن المعرض الذي يُقام على مساحة 38 ألف مترمربع، وذلك لإقامة مزاد الهجن ومسابقة السلوقي، فضلا عن استعراض مهارات الكلاب البوليسية، واستعراض للطيور، وكذلك عروض مميزة وشيّقة الخيول العربية الأصيلة تعكس مهارات الخيالة الإماراتيين بالزي التراثي، وذلك بتقديم من نادي تراث الإمارات الذي يشارك بقوة في فعاليات الدورة العاشرة. وتحدث القبيسي عن المسابقات التي ينظمها المعرض سنويا، والتي تشمل مسابقة فن صناعة وإعداد القهوة العربية على الطريقة التقليدية، مسابقة أجمل القصائد النبطية التي قيلت في وصف الطير وفقدانه ووصف المقناص، مسابقتي أجمل لوحة فنية وأجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية والتراث، مسابقة أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر من نوع جير حر، جير شاهين، وجير ذكر، ومسابقة أجمل كلب صيد سلوقي من فئتي الريش والحص. وهي مسابقات فريدة من نوعها حققت شهرة عربية وعالمية واسعة على مدى الدورات الماضية، وتهدف للحفاظ على التراث والتقاليد الأصيلة، مع الحرص الكبير على صون البيئة و"الصيد المُستدام". كما كشف القبيسي عن تميّز هذه الدورة بمشاركة فاعلة من قبل العارضين في الفعاليات التراثية والرياضية للمعرض، وذلك من خلال تنظيم كبرى الشركات والمؤسسات المشاركة لمسابقات مبتكرة في أجنحتها داخل المعرض، مخصصة للجمهور بمختلف فئاته واهتماماته، والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا كمشاركة من العارضين في الاحتفاء بالدورة العاشرة من هذا الحدث الفريد من نوعه على مستوى العالم. وتشمل الفعاليات قطاع أسلحة الصيد بمختلف أنواعها، القطاع البحري، قطاع السياحة التراثية، قطاع عروض الفروسية، وقطاع عروض تحليق الصقور، إضافة للعديد من الفعاليات التراثية والثقافية المخصصة للأطفال. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 06-09-2012 04:21 صباحا
الزوار: 1414 التعليقات: 0
|