|
عرار: الصقور والنسور والخيول والجمال والكلاب البوليسية والسلوقي تستعرض مهاراتها في حفل الافتتاح عرار:تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي رئيس نادي صقاري الإمارات، تنطلق صباح غدٍ الأربعاء فعاليات الدورة العاشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012)، والذي يعد الحدث الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط، وذلك بمركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة ما بين 5 - 8 سبتمبر الجاري. وشهد المعرض الدولي للصيد والفروسية منذ إقامته للمرة الأولى في عام 2003 نمواً واسعا، واكتسب مكانة وشعبية كبيرة بما يقدمه من دعم وتشجيع لجهود الحفاظ على التراث والتقاليد والقيم التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة. ويشارك في الدورة الجديدة أكثر من 630 شركة من 40 دولة على مساحة إجمالية تزيد عن 38000 م2 ، بتنظيم من نادي صقاري الإمارات، ودعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة ونادي تراث الإمارات، ورعاية كل من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، والمؤتمر العالمي الرابع لسباقات الخيول العربية "فرنسا 2013"، ومزرعة الوثبة ستود، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة أبوظبي للاستثمار، وترعى قسم أسلحة الصيد في المعرض شركة "توازن". وقال سعادة محمد خلف المزروعي رئيس اللجنة العليا المنظمة وعضو مجلس إدارة نادي صقاري الإمارات، إننا نتطلع قدماً للترحيب بجميع العارضين والزوار في أبوظبي، حيث نعد بالمزيد من الفعاليات التراثية والثقافية المميزة. وأكد المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي أن معرض الصيد والفروسية دأب على تحقيق نجاج متواصل بمختلف المقاييس، سواء من حيث عدد الزوار الذي قارب الـ ( 97 ألف زائر) الدورة الماضية 2011، أم من حيث توفيره صلة الربط بين العارضين والعملاء بالمنطقة والعالم، فضلاً عن إبراز التراث الثقافي الفريد لدولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف: "نسعى باستمرار إلى توفير منصات تتيح تسليط الضوء على التفرد الثقافي لهذا البلد الرائع بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم. وفي هذا السياق، يشهد معرض الصيد والفروسية نجاحات مبهرة عاماً بعد عام، خاصة وأنه المعرض الوحيد من نوعه المخصص لتراث وتقاليد منطقة الخليج العربي". واعتبر أن الرعاية الكريمة للمعرض من قبل سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان تمثل العامل الأساس في تحقيق هذا النجاح الإقليمي والعالمي المشهود، وخاصة في ظل الدعم اللامحدود الذي يحظى به من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والاهتمام الكبير الذي يوليه سموه لجهود المحافظة على التراث وصونه. ويحظى المعرض الدولي للصيد والفروسية بمشاركة دولية واسعة من المنظمات والمؤسسات المعنية بالترويج لرياضات الصيد والحفاظ على الأنواع في آن واحد، وفي مقدمتها جمعية مستشاري الحيارة البرية الدوليين IWC، الرابطة العالمية للصقارة IAF، والمجلس العالمي للحفاظ على الصيد والحياة البرية CIC. وتمّ الإعلان عن انتهاء التسجيل للمشاركات في مختلف المسابقات التي ينظمها المعرض سنويا، حيث شهدت هذه المسابقات الفريدة من نوعها إقبالا واسعا وتنافسا كبيرا نظرا لما حققته من شهرة عربية وعالمية واسعة على مدى الدورات الماضية، بما يهدف للحفاظ على التراث والتقاليد الأصيلة وتشجيع أساليب الحفاظ عليها من منظور يصون البيئة ويشكل تطبيقاً لمبدأ "الصيد المُستدام". وتشمل المسابقات مسابقة فن صناعة وإعداد القهوة العربية على الطريقة التقليدية، ومسابقة أجمل القصائد النبطية التي قيلت في وصف وفقدان الطير ووصف المقناص، مسابقة أجمل لوحة فنية في الصيد والفروسية والتراث، وكذلك أجمل صورة فوتوغرافية في الصيد والفروسية، فضلا عن مسابقات جمال السلوقي والصقور المكاثرة في الأسر. وإضافة لهذه المسابقات، سيحفل البرنامج المصاحب للمعرض بالعديد من الفعاليات التراثية والثقافية المتنوعة التي من المتوقع أن تستقطب عشرات الآلاف من المهتمين والزوار ورواد الرياضات التراثية. وقد خصّصت اللجنة المنظمة قاعة كاملة ضمن المعرض لإقامة مزاد الهجن ومسابقة السلوقي، فضلا عن استعراض مهارات الكلاب البوليسية، واستعراض للطيور مقدّم من حديقة حيوان العين، وكذلك عروض مميزة وشيّقة للخيول العربية الأصيلة تعكس مهارات الخيالة الإماراتيين بالزي التراثي، وذلك بتقديم من نادي تراث الإمارات الذي يشارك بقوة في فعاليات الدورة العاشرة. ووفقا للجنة المنظمة، فسوف يشمل حفل الافتتاح الرسمي للمعرض الدولي للصيد والفروسية برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد، فعاليات مميزة في هذا العام احتفاءً بالدورة العاشرة للمعرض، تشمل عروضا شيقة للصقور والنسور والسلوقي، واستعراض مهارات الكلاب البوليسية، إضافة لاستعراضات الخيول والجمال بشكل جماعي وفردي. وسوف تستقبل حديقة حيوانات العين ضيوف افتتاح المعرض بالطيور، في حين سوف يتم عرض فيلم قصير يتحدث عن قصة نجاح المعرض الدولي للصيد والفروسية على مدى 10 سنوات، والزيارة التاريخية لدورته الأولى 2003 من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ولقائه بأبنائه المواطنين والمشاركين والزوار من دول مجلس التعاون الخليجي وسائر أنحاء العالم، والنجاحات التي حققتها دولة الإمارات في تطبيق الصيد المُستدام ومحاربة الصيد الجائر. وكانت اللجنة العليا المنظمة قد أعلنت عن عودة إقامة مزاد الهجن في ثالث أيام المعرض هذا العام، وذلك بالتعاون بين نادي صقاري الإمارات ومركز أبحاث الهجن، المركز العلمي المرموق في مجال علم تكاثر الإبل، والذي سيعرض 30 من الإبل التي تم إكثارها من آباء مشهود لها بقدراتها الفائقة في سباقات الهجن، وتم استخدامها في عمليات التكاثر الناجحة. ويُذكر أن سعر بعض الهجن في مزاد ات السنوات الماضية خلال معرض الصيد قد وصل لما يزيد عن 500 ألف دولار أمريكي. كما تقام خلال المعرض مسابقات أجمل سلوقي (كلب صيد)، حيث ينظم مركز السلوقي العربي مسابقة أجمل سلوقي ريش وأجمل سلوقي حص وذلك بهدف منح مالكي كلاب السلوقي الفرصة لعرض كلاب الصيد السلوقى من النوعين الحص والريش، وسيتم الحكم على كلب الصيد السلوقي العربي بناءً على المواصفات القياسية للسلالة، كالرأس والبنية العامة وغطاء الجلد والحركة والانطباع العام، وسيحصل الفائزون بمسابقة جمال السلوقي العربي على جوائز قيّمة. من جهة أخرى يُقدّم نادي صقاري الإمارات خلال فعاليات الدورة العاشرة من معرض الصيد (أبوظبي 2012) فعاليات غنية، حيث يستعرض النادي المشاريع التي تحققت خلال الفترة التي أعقبت تأسيسه في العام 2001، والتي تشمل إطلاق وتنظيم معرض الصيد بدءاً من دورته الأولى في العام 2003. وسوف يتعرّف زوّار جناح نادي صقاري الإمارات على برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور في البرية، والذي يعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - في مجال حماية الأنواع. وقد استمر هذا البرنامج منذ العام 1995م ولغاية الآن، حيث تم إطلاق أكثر من 1300 صقر في موطنها الأصلي في فترة 17 عاماً من عمر البرنامج، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لها من جديد للتكاثر وزيادة أعدادها. كما يعرض النادي ما تمّ إنجازه في برنامج إكثار الأرنب الصحراوي البري الذي يعتبر من الطرائد الهامة للصقارين. وقد بذل النادي جهوداً كبيرة من أجل إنجاح إكثارها حيث يتميز الأرنب الصحراوي البري بصعوبة إكثاره في الأسر، وبحاجته إلى رعاية مكثفة، وبقلة ولاداته السنوية. ورغم هذه الصعوبات فقد جرت تجارب عديدة تمخضت عن زيادة واعدة في عدد المواليد، ويستعد النادي لأول إطلاق للأرانب البرية في عام 2012م. كما دأب نادي صقاري الإمارات على تنظيم مسابقة سنوية لاختيار أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر من نوع جير حر، جير شاهين، وجير ذكر، وذلك بهدف تعزيز استخدام الصقور المهجنة في الصقارة. بينما يعتزم هذا العام تنظيم مسابقة لاختيار أفضل عارض مشارك لعرض الصقور ومستلزمات الصيد بها. فضلا عن مسابقة أجمل كلب صيد سلوقي من فئتي الريش والحص. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأربعاء 05-09-2012 08:18 مساء
الزوار: 2139 التعليقات: 0
|