|
عرار: نادي صقاري الإمارات يعرض نجاح برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور في إطلاق أكثر من 1300 صقر في موطنها الأصلي على مدى 17 عاماً من عمر البرنامج...مزاد للهجن وعروض للخيل العربي ومسابقة لكلاب الصيد السلوقي ضمن فعاليات الدورة العاشرة من المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012) عرار:ضمن استراتيجيته ودوره المتنامي في نشر التراث العريق للآباء والأجداد وتعزيز جهود توريثه للأجيال القادمة، يستعيد المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012) في دورته الجديدة العاشرة مطلع سبتمبر المقبل، بعضاً من أهم الفعاليات التي استقطبت الجمهور المحلي والعربي والدولي واعتاد عليها على مدى السنوات الماضية، فضلا عن احتفاء خاص من العارضين المشاركين بمرور 10 سنوات على إقامة المعرض، كحدث فريد من نوعه على مستوى العالم، وذلك من خلال مُبادرة كبرى الشركات والمؤسسات المشاركة بتنظيم مسابقات مبتكرة في أجنحتها بالمعرض، مُخصصة للجمهور بمختلف فئاته واهتماماته، وتشمل مسابقة الرماية وقطاع أسلحة الصيد، القطاع البحري، قطاع السياحة التراثية، وقطاع عروض تحليق الصقور، إضافة للعديد من الفعاليات التراثية والثقافية المخصصة للأطفال. وقد خصّصت اللجنة المنظمة قاعة كاملة ضمن المعرض الذي يُقام على مساحة 38 ألف مترمربع، وذلك لإقامة مزاد الهجن ومسابقة السلوقي، فضلا عن استعراض مهارات الكلاب البوليسية، واستعراض للطيور، وكذلك عروض مميزة وشيّقة الخيول العربية الأصيلة تعكس مهارات الخيالة الإماراتيين بالزي التراثي، وذلك بتقديم من نادي تراث الإمارات الذي يشارك بقوة في فعاليات الدورة العاشرة. وينظم المعرض الدولي للصيد والفروسية (أبوظبي 2012) نادي صقاري الإمارات تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية في إمارة أبوظبي رئيس النادي، ويحظى الحدث بدعم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، ورعاية كل من مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية، والمؤتمر العالمي الرابع لسباقات الخيول العربية "فرنسا 2013"، ومزرعة الوثبة ستود، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة أبوظبي للاستثمار، وترعى قسم أسلحة الصيد في المعرض الشركة الرائدة "توازن". ويُقام الحدث في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 5 ولغاية 8 سبتمبر القادم. وقد أعلنت اللجنة العليا المنظمة - في بيان لها - عن عودة إقامة مزاد الهجن في ثالث أيام المعرض هذا العام، وذلك بالتعاون بين نادي صقاري الإمارات ومركز أبحاث الهجن، المركز العلمي المرموق في مجال علم تكاثر الإبل، والذي سيعرض العشرات من الإبل التي تم إكثارها من آباء مشهود لها بقدراتها الفائقة في سباقات الهجن، و تم استخدامها في عمليات التكاثر الناجحة. ويُذكر أن سعر بعض الهجن في مزاد ات السنوات الماضية خلال معرض الصيد قد وصل لما يزيد عن 500 ألف دولار أمريكي. كما تقام خلال المعرض مسابقات أجمل سلوقي (كلب صيد)، حيث ينظم مركز السلوقي العربي مسابقة أجمل سلوقي ريش وأجمل سلوقي حص وذلك بهدف منح مالكي كلاب السلوقي الفرصة لعرض كلاب الصيد السلوقى من النوعين الحص والريش، وسيتم الحكم على كلب الصيد السلوقي العربي بناءً على المواصفات القياسية للسلالة، كالرأس والبنية العامة وغطاء الجلد والحركة والانطباع العام، وسيحصل الفائزون بمسابقة جمال السلوقي العربي على جوائز قيّمة. من جهة أخرى يُقدّم نادي صقاري الإمارات خلال فعاليات الدورة العاشرة من معرض الصيد (أبوظبي 2012) فعاليات غنية، حيث يستعرض النادي المشاريع التي تحققت خلال الفترة التي أعقبت تأسيسه في العام 2001، والتي تشمل إطلاق وتنظيم معرض الصيد بدءاً من دورته الأولى في العام 2003. وسوف يتعرّف زوّار جناح نادي صقاري الإمارات على برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور في البرية، والذي يعتبر من التقاليد العريقة التي أسسها وأرساها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - في مجال حماية الأنواع. وقد استمر هذا البرنامج منذ العام 1995م ولغاية الآن، حيث تم إطلاق أكثر من 1300 صقر في موطنها الأصلي في فترة 17 عاماً من عمر البرنامج، وذلك بهدف إتاحة الفرصة لها من جديد للتكاثر وزيادة أعدادها. كما يعرض النادي ما تمّ إنجازه في برنامج إكثار الأرنب الصحراوي البري الذي يعتبر من الطرائد الهامة للصقارين. وقد بذل النادي جهوداً كبيرة من أجل إنجاح إكثارها حيث يتميز الأرنب الصحراوي البري بصعوبة إكثاره في الأسر، وبحاجته إلى رعاية مكثفة، وبقلة ولاداته السنوية. ورغم هذه الصعوبات فقد جرت تجارب عديدة تمخضت عن زيادة واعدة في عدد المواليد، ويستعد النادي لأول إطلاق للأرانب البرية في عام 2012م. كما دأب نادي صقاري الإمارات على تنظيم مسابقة سنوية لاختيار أجمل وأكبر الصقور المكاثرة في الأسر من نوع جير حر، جير شاهين، وجير ذكر، وذلك بهدف تعزيز استخدام الصقور المهجنة في الصقارة. بينما يعتزم هذا العام تنظيم مسابقة لاختيار أفضل عارض مشارك لعرض الصقور ومستلزمات الصيد بها. فضلا عن مسابقة أجمل كلب صيد سلوقي من فئتي الريش والحص. - يحقق المعرض في كل دورة جديدة نجاحات متميزة, فقد ارتفع عدد العارضين وعدد الدول المشاركة في المعرض بنسبة كبيرة جداً بنسبة أكثر من 1200% عن الدورة الأولى التي أقيمت في عام 2003 وشارك بها 40 شركة من 14 دولة، أما الدورة التاسعة 2011 فقد شارك بها أكثر من 500 شركة من 30 دولة. - المعرض الدولي للصيد والفروسية حدث سنوي نوعي تنظمه أبوظبي، استحق الأهمية لتميزه وجماهيريته، وارتقى إلى كونه ظاهرة ثقافية فنية تراثية بيئية لا يغيب عنها الطابع الاقتصادي الذي لا بدّ عنه لضمان الاستمرارية لكل حدث بغض النظر عن نبل أهدافه، وهذا ما تمكن المعرض من تحقيقه حيث أصبح حديث المنطقة بأسرها وامتاز بعقد الصفقات والعقود الضخمة، وفي نفس الوقت كان السعي للتوعية بمفهوم الصيد المستدام من أولى اهتمامات المنظمين للحدث، والذين يحرصوا كذلك على أن يخرج المعرض بأفضل صورة تليق بإمارة أبوظبي والمكانة التي تبوأتها على المستوى العالمي. - والمعرض بات يمثل فرصة نادرة إقليمياً وعالمياً للترويج للصيد المستدام، ويشكل ملتقى لدعاة المحافظة على البيئة ولهواة الصيد وللشعراء والفنانين.. ولا يخفى المكانة المتميزة التي يحظى بها عالم الصقارة والفروسية التراثي لدى أهل الجزيرة العربية، حتى غدا رمزاً لحضارتهم في الماضي، هذه الحضارة العريقة التي تجمع ما بين الرياضة والشجاعة والرجولة وصون البيئة والرفق بالطير والحيوان، الصفات النبيلة التي ميزت العرب منذ قديم الأزمان . الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الخميس 30-08-2012 06:38 مساء
الزوار: 1517 التعليقات: 0
|