|
عرار: إقبال متزايد على "فرع جائزة الشيخ زايد للكتاب للترجمة" في دورتها السابعة، والمشاركة ما زالت مستمرة عرار:مع تواصل الدورة السابعة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، يشهد فرع الجائزة في الترجمة إقبالاً متزايداً من المترجمين وغيرهم من مبدعي الثقافة العربية ، في الدورة الحالية 2012-2013 ، والتي تغلق أبوابها مع نهاية سبتمبر القادم. ولفرع الترجمة أهميته المتعاظمة لدوره الرائد في مد جسور التواصل الثقافي بين العالمين العربي والغربي وفتح أبواب الحوار الحضاري. وقد دؤب المترجمون التقدم للمشاركة بالجائزة منذ تأسيسها بتراجم شتى، من أدب وفن واقتصاد وعلم نفس واجتماع وعلوم حياتية. ولم تحجب الجائزة في هذا الفرع اطلاقا خلال السنوات الستة الماضية، حيث تمّت تسمية ستة فائزين بهذا الفرع الى الآن هم: الدكتور جورج زيناتي من لبنان، والدكتور فايز الصياغ من الأردن، والدكتور سعد مصلوح من مصر، والدكتور ألبير حبيب مطلق من لبنان، والدكتور محمد زياد كبّة من سوريا، والدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس. وعن فوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الترجمة للعام 2010، يتحدّث الدكتور ألبير مطلق بقوله: "تردّدت قبل أن أتقدم بالترشح، إذ كثيرًا ما تكون الجوائز من نصيب أولئك الذين يكون لهم حضور في وسائل الإعلام. وهذا من حقّهم. وأنا أعترف أنّي لا أمتلك مهارة اكتساب وسائل الإعلام. لذا فإنّه عندما بلغني نبأ فوزي بالجائزة عن فرع الترجمة، غمرني شعور طاغٍ بالفرح والاعتزاز، وعرفت معنى هذه الجائزة العظيمة". ويتابع الدكتور مطلق بقوله: "إنّ ما ترك أثرًا عميقًا في نفسي هو أنّ هذه الجائزة يمكن أن تصل إلى أولئك المُجِدّين المبدعين الذين يعملون خارج دائرة الضوء ويعملون بصمت وتَفانٍ. هؤلاء اعتادوا أن يأمُلوا فقط لا أن يتوقّعوا. جائزة الشيخ زايد للكتاب حطّمت الحاجز الذي كان يقوم بين الأمل وتحقُّق الآمال. هذا يؤدّي إلى دخول أعداد هائلة من الباحثين والمبدعين والمترجمين ميدان المنافسة، وفي هذا أكبر خدمة للثقافة والمعرفة. إنّ جائزة الشيخ زايد للكتاب صفحة مضيئة في تاريخنا الحديث، وفي رأيي أنّها بحقّ جائزة نوبل العربيّة". ومن جهته يؤكّد الدكتور محمّد زياد كبّه الأثر الكبير الذي تركه فوزه بالجائزة في العام 2011 في مسار حياته المهنية وتحسين ظروف عمله الأكاديمي بقوله: "كان لفوزي بالجائزة أبلغ التأثير إذ منحني دافعا قويا على بذل المزيد من الجهد في مجال الترجمة لتحقيق الفائدة للقارئ العربي. كان الفوز فرحة كبيرة لي ولأهلي وأصدقائي وحدثا لا ينسى في حياتي المهنية". وقد فاز الدكتور كبّة بجائزة فرع الترجمة عن كتابه "الثروة واقتصاد المعرفة"، الذي نال التقدير نظراً لما يطرحه من تعريف جديد لمعنى الثروة قائلا إنها لا ترتبط بالضرورة بالمال بمفهومه الضيق بل ترتبط أكثر باقتصاد المعرفة. ويقدم الكتاب تحليلا مبسطا لما يجري في العالم اليوم وانعكاساته على النواحي الاقتصادية، كما يربط بين القضايا العالمية مثل البطالة والفقر والعولمة والجريمة والإرهاب والبيروقراطية والطاقة والتطرف بموضوع رئيس ألا وهو صنع الثروة في القرن الحادي والعشرين بناء على ثلاثة أسس عميقة هي الزمان والمكان والمعرفة. و من تونس، يقول الدكتور أبو يعرب المرزوقي:" قبل الكلام على المردود لا بد من التعبير عن العرفان لصاحب الجائزة العرفان لفضله ليس علي حاصلا على الجائزة فحسب بل وكذلك على إحياء تقاليد الأمة في تنزيل العلم والعلماء المنزلة التي تزين الدول عندما تكون ذات رسالة حضارية. فرحم الله الشيخ زائد وجزاه الله خيرا." وقد كان حب العمل والحرص على تحقيق شروط الجودة العلمية هما حافزا الدكتور أبو يعرب المرزوقي للإبداع في مجال الترجمة، والذي توّج بفوزه بجائزة الفرع للعام 2012، وهنا يعلّق المرزوقي بقوله: "أنصح المتقدمين ألا يفكروا في الجوائز هدفاُ خلال التأليف أو الترجمة. ذلك أن الجوائز لا يمكن أن تكون هدفا مسبقا بل هي ثمرة يمكن أن تحصل وألا تحصل". ويعزو المرزوقي إرتفاع مستوى تحكيم الجوائز الثقافية العربية الى التنافس بين المؤسسات المقدمة للجوائز، سواء بمقدار الجائزة أو بالسمعة التي تنتج عن جدية التحكيم وموضوعيته، إضافة الى ارتفاع مستوى النقد المختص في البلاد العربية وتعدد جهاته. هذا وقد كان كتاب "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص وللفلسفة الظاهرياتية" الذي ترجمه المرزوقي بحرفيّة وإتقان عن كتاب الألماني إدموند هيرسيل قد حظي بجائزة فرع الترجمة في دورة الجائزة السادسة 2011/2012، وهو يمثل نقلة نوعية في توظيف العلاج الفلسفي خارج المجال الفلسفي ذاته وخاصة في الدراسات الأدبية والجمالية وحتى الاجتماعية والسياسية. ويضيف المرزوقي: "إن ما حققه هذا الكتاب من تعميم للمنهج اللظاهرياتي يبيّن أن كل الممارسات الفكرية تكون قاصرة ما لم تعتمد على التأسيس الفلسفي الظاهرياتي لفهم أساليب العمل الفكري والعلاج العقلي لكل الظاهرات الثقافية التي هي المحيط الأساسي للمعنى والدلالة في حياة البشر". ويذكر بأن الجائزة قد فتحت باب الترشيح للدورة السابعة 2012-2013 حتى 30 سبتمبر 2012 في فروعها التسعة، وهي فرع التنمية وبناء الدولة، فرع أدب الطفل والناشئة، فرع المؤلف الشاب، فرع الترجمة، فرع الآداب، فرع الفنون والدراسات النقدية وفرع الثقافة العربية باللغات الاخرى وفرع النشر والتقنيات الثقافية واخيرا فرع شخصية العام الثقافية. وتبلغ القيمة الاجمالية للجوائز في كل الفروع 7 مليون درهم إماراتي. وللاشتراك يمكن للمرشحين زيارة الموقع الالكتروني www.zayedaward.ae . أهداف الجائزة: الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الأحد 12-08-2012 02:27 صباحا
الزوار: 1667 التعليقات: 0
|