|
عرار: الشروق:تتناقل الوسائل الإعلامية، بأنواعها كافة، كثيراً مما يختصّ بالمجال الشعري، والذي يُتابع ما يُطرح فيها مؤخراً لا يستطيع التفريق بين ما هو مصنوع، أو ممنوع، إما لكثرة الشعراء، أو لقلّة ثقافتهم الشعبية، مما جعلهم يضعون مفهوم «الصراحة»، و»الخروج عن الذوق العام» في قالبٍ واحد، ناهيك عن التجاوزات والسطو على نصوص أو أفكار الآخرين، بعكس المجال الرياضي الذي يتعامل مع لوائِح موضوعة من «لجنة الانضباط» لها دور رئيسي في جعل الرياضة تسير على منهجيّةٍ واضحة. هيئة مكافحة الفساد في البداية، عبّر الشاعر والناقد مشعل الفوازي عن عدم تفاؤله بالدور الذي ستقوم به لجنة الانضباط، قائلاً «أرى أن نتائج لجنة الانضباط في الساحة الشعبية لن تكون بعيدة عن نتائج (هيئة مكافحة الفساد)». وأضاف «ذلك يعني أن الشق أكبر من أن يرقّع». فشل ويتفق معه الشاعر نايف السميري بالرؤية نفسها، لكن من زاوية أخرى قائلاً: «ستكون الذائقة في ما بعد أكثر دقة، والشعر أقل تشويهاً، ورغم وجود الرغبة سيفشل ذلك، والأمثلة الماثلة أمامنا كثيرة، في جوانب شتى، ومنها لجان كرة القدم «الانضباط والفنية، والكشف على المنشطات»، وما يصاحب قراراتها دائماً من لغط واحتجاجات». سدد وقارب ورأى الشاعر عبدالله خلف الخالدي أن الساحة الشعبيّة «حلاتها» بتجاوزاتها في بعض الأحيان «التجاوزات هنا لا أعني بها السرقة، أو التجاوزات اللفظية، كما هو دارج، بل في فكرة النص فقط». وأضاف «ومع ذلك، لو كانت هناك لجنة انضباط لرأيتَ نِصف الشعراء موقوفين، لكن سدد وقارب». لجنة المراقبين في سوريا أما الشاعر محمد صلاح الحربي، فيعتقد أنه لا يجب التوقّف عند هذا السؤال، دون وضع أسئلة مقابلة له، ألا وهي: من سيختار هذه اللجنة؟ وإلى من ستكون تابعة هذه اللجنة؟ وما صلاحياتها بالضبط؟ وقال «لو وُجدت هذه اللجنة ستكون كلجنة (المراقبين في سوريا)». مستدركاً «لا أعني بكلامي هذا أنني مؤيد لوجودها، بل أنا مع حرية الساحات الأدبية بشكل عام، وبإمكان القائمين عليها من مسؤولي مطبوعات، وصفحات شعبيّة، ومعدي برامج. إذاعيّة، منع ما يسيء». الساحة «ساحت» واختصر الشاعر محمد النفيعي رأيه بوضع السؤال في كفّة، والأمير نواف بن محمد حينما يحاضر عن التعصب الرياضي في كفّة أخرى، وقال « لا يمكن يا سيدي فالساحة (ساحت) وخلاص». شرعية الحرام أما الشاعر صالح السهلي، فاختتم الحديث بانطباع قال فيه «أنا ضد أن يكون للحقل الثقافي إدارة، فالثقافة لا يمكن أن تتطور وتتجدد بوجود لجنة مراقبة». وأردف «التجاوز دائماً يعتبر إساءة للذي يتجاوز، ولا يمكن احتسابها على مجموعة، أو مجتمع، والشاعر يختار أن يمثّل نفسه، أو يمثّل الأدب، فالشعر ثقافة فردية، وثقافة مجتمع، ولا يمكن أن تكون هناك ضوابط وخطوط، إلا إذا كانت شرعية «الحرام فقط»، ولا أعتقد بغيرها. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 09-07-2012 08:49 مساء
الزوار: 1628 التعليقات: 0
|