والثقافة وذلك خلال الفترة الممتدة من 12 ولغاية 18 يوليو القادم في مدينة ليوا بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي حيث يضم العديد من الفعاليات الشعبية والتراثية والفنية وذلك في إطار الاحتفال بالعادات والتقاليد.
من جانبه أكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، عضو مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، رئيس اللجنة المنظمة، على الاستمرار بمسيرة النجاح التي حظي بها مهرجان ليوا للرطب على مدار السنوات السابقة من خلال العمل الدؤوب وبذل الجهود اللازمة، وما يمكن أن يقدم هذا العام لعشاقه من منتجات جديدة وفعاليات فريدة.
وأضاف سعادته أنّ اللجنة المنظمة للمهرجان تسعى لإشادة الحدث السنوي الذي يتمتع بمكانة دولية من ناحية اهتمامه بالرطب والنخيل ومرفقاتها بأرقى المواصفات العالمية، وكذلك إبراز عراقة وأصالة تراث دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأردف سعادته أن مهرجان ليوا للرطب يشكل فرصة حقيقة لتبادل الخبرات بين مزارعي الدولة فيما بينهم والمختصين من جهة أخرى للوصول إلى أرقى أنواع التمور على مستوى العالم، وكذلك تعزيز دور المنافسة المحلية والعالمية في صناعة التمور ومشتقاتها، كما يمثل المهرجان تظاهرة تراثية وثقافية وسياحية فريدة من نوعها في المنطقة فضلاً عن كونه الملتقى الأبرز لعشاق النخيل والرطب، ومهرجاناً عائليّاً لأفراد الأسرة جميعاً بما يضمّه من فعاليّات غنيّة، ومسابقات وأنشطة متنوّعة تستمرّ على امتداد سبعة أيام متواصلة.
من جانبه، أشار عبيد خلفان المزروعي عضو اللجنة المنظمة، مدير مهرجان ليوا للرطب 2012 إلى تنفيذ أكثر من 60% من أعمال الإنشاءات الخاصة على أرض المهرجان في واحة ليوا في المنطقة الغربية.
وأضاف المزروعي أن نجاح المهرجان على مدار السنوات السبع السابقة ما هو إلا مسؤولية تقع على عاتق الجميع للعمل بوتيرة تصاعدية وجهد أكبر من خلال تقديم أفضل الخدمات للمشاركين وأرقى العروض لزوار المهرجان، كما أن اللجنة المنظمة مستمرة بتقديم كل الدعم اللازم لمزارعي ومنتجي التمور.
وأشار المزروعي إلى أن مهرجان ليوا يشكل محطة هامة على خارطة المهرجانات التي تتمتع بها المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي، وعلامة فارقة أثبتت للعالم أجمع أن دولة الإمارات تتربع على عرش التمور في التصنيف الدولي من حيث الجودة العالية والكمية التي تغطي احتياجات الأسواق العالمية.
ويشمل المهرجان الذي تزيد قيمة جوائزه عن 4 مليون و200 ألف درهم إماراتي (حوالي مليون و150 ألف دولار أمريكي)، على فعاليات تراثية غنية ومسابقة أساسية هي مزاينة الرطب التي تتضمن 7 فئات هي: الخلاص، الدباس، بومعان، الخنيزي, الفرض، فئة النخبة، وأكبر عذج، إضافة لأجمل عرض تراثي.
كما وتتواصل للعام الثاني على التوالي مسابقات المانجو والليمون بفئتي المحلي والمنوّع، فضلا عن مسابقة الطهي باستخدام الرطب، مسابقة الحرف اليدوية، المسابقات التراثية الثقافية، والسوق الشعبي الذي يخصص سنويا محلات لبيع المنتجات اليدوية لما يزيد عن 300 من الأسر الإماراتية، وكذلك ركن الأطفال الذي يضم العديد من الفعاليات التثقيفية والترفيهية.
يذكر أن اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا عقدت اجتماعها الخاص بإطلاق الدورة الثامنة منه حيث تم مناقشة كافة الشؤون التنظيمية الإدارية واللوجستية والأمنية والإعلامية اللازمة لضمان تحقيق أهداف ورسالة المهرجان والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بما يضمن تكامل الأدوار وتوفير الجهود والتكاليف وتحفيز المجتمع المحلي والإقليمي على المشاركة في فعاليات المهرجان وشروط الالتحاق بالمسابقة وآليات التقييم الخاصة بالمهرجان.