|
عرار: الشارقة - جعفر العقيلي - تتواصل الفعاليات الثقافية والفنية والندوات الحوارية وحفلات توقيع الكتب التي تقام بالتزامن وعلى مدار اليوم، في معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي يشهد ازدحاماً في أروقته، إذ بلغ عدد مرتاديه في الأيام الثلاثة الأولى نحو 100 ألف زائر. من ضمن هذه الفعاليات، برنامج «ندوة الكتّاب» الذي استعرض فيه نخبة من الكتّاب والمؤلفين العالميين أبرز المواضيع التي تهم القارئ اليوم، ضمن قالب حواري تفاعلي. وشارك في الندوات 17 مؤلفاً وكاتباً عالمياً وعربياً بواقع ندوتين في كل يوم. إذ تناول كل من جورج غودوين وأندرو روانسلي ورونالد وايت، الوجه الإنساني للسياسة العربية المعاصرة من خلال ندوة تحمل عنوان «رؤى على قادة العالم عبر العصور». تبعتها ندوة بعنوان «العثور على الحقيقة: كيف نتيح لذاكرتنا لعب الحيل؟»، التي ناقشت الفرق بين الخيال والواقع والحقيقة العلمية، وشارك فيها بيتر جيمس وسونيترا غوبتا. وقدم غريغ موسي وديفيد وايتلي ندوة بعنوان «التعبير عن الذات من خلال الكلمة المكتوبة»، تناولا فيها كيفية سرد قصة مقنعة، تلتها ندوة «صوت المرأة في الخيال من منظورات عالمية» بمشاركة: اكسينران، كيت موسي، شوبها دي، أميمة عبدالله الخميس وأداف سويف. وشهد المعرض ندوة بعنوان «وجهة التغيير في السياسات العربية، التاريخ يصنع نفسه»، شارك فيها المؤرخ روبرت ليسي والروائية مها حسن والكاتب علي المقري وأدارها الإعلامي تركي الدخيل. وحملت الندوة التالية عنوان «كيف تحقق النجاح؟» وناقشت الدور الذي يلعبه احترام الذات في تحقيق الأعمال، وكيفية إجراء التغيرات التي يحتاجها المرء للنجاح، قد شارك فيها روبرت كيلسي، دومينيك برينس، ياسر حرب، وأدارها مشعل القرقاوي. واستضاف المقهى الثقافي بأجنحته المختلفة، ضيوفاً عرباً وأجانب في الثقافة والفكر والفن، في حواريات مفتوحة. ومنها لقاء مع القاص جعفر العقيلي أجرته الإعلامية المغربية نزهة الماموني، تطرق إلى علاقة الفن بالواقع، ودور المثقف وسط الحراك الشعبي في ما يسمى «الربيع العربي»، والتحولات التي طرأت على تجربته الكتابية في السرد خصوصاً. كما أقيمت أمسية قدم فيها الشاعر عبدالله أبو بكر باقة من قصائده التي اتسمت بنضوج الصور وجلائها، والاشتغال على الموسيقى، والمفارقة واكتمال المشهد. وقدم للأمسية الشاعر يوسف أبو لوز الذي ألقى نصاً هو أقرب إلى شهادة متأملة ومُحبّة في تجربة «أبو بكر»، منطلقاً من أنَّ «بلدة الشاعر قلبه»، وأن الشاعر وحده «سيد مرآته وصانعها من ذلك النسغ الذي يتشكّل من اللغة، وقبل ذلك من الحياة الكامنة قبل اللغة». ورأى أبو لوز في الشاعر عموماً: «مولوداً مكتمل البناء، ولكنه من ماء. إنه بطريقة ما صيَّاد، فارس وقدِّيس وحكيم، ولا بأس إنْ كانَ قرصاناً، وأحياناً طاغية، ولكن بلا متاع حرب، وبلا طقوس حمراء». وأضاف مؤشراً على عبد الله أبو بكر: «إنه ليس في حاجةٍ إلى مسدَّس قرصان، ولا هراوة طاغية، الأغلب أنَّهُ وُلدَ من كوكبٍ أخضر، وعندما صرَخَ صرخته الأولى علقَ بخيط قوس قزح. وكنتُ رأيتُ هذا الخيط على وجهه ذات ظهيرة بالقرب من البحر». وواصل تأملاته في تجربة صاحب «ليل معتّق» و»سلسبيلات»، ذاهباً إلى أنها تجربة تكشف عن «لغة شابة، وصورة متدفقة وموزونة وخالية من الإنشاء الشعري الذي يرهقُ القصيدةَ ويدفعها مبكِّراً إلى الشيخوخة»، مضيفاً أنَّ أبو بكر «مسكونٌ منذُ البدايات باقتراحات شعرية جديدة وجريئة، تمتلك غرورها الداخليِّ». ومما قرأه أبو بكر في الأمسية: «لعيونِها .. أرمي بكلّ ملامحي في النهرِ أقطفُ من كلامِ الشمسِ ما يهبُ العبارةَ كلّ هذا الضّوءْ وأجمعُ ما تناثرَ من أصابعيَ الكثيرةِ في إناءِ العزفِ أحمل في يديّ الرملَ إن سارتْ عليهِ وأشتهي فيهِ الوضوءْ». يشار إلى أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، يقام بمشاركة نحو 900 دار نشر عربية وأجنبية، ويُعرَض فيه 260 ألف عنوان، ويُنظَّم خلاله برنامجٌ ثقافي موازٍ يضم 300 فعالية بمشاركة عدد واسع من المثقفين العرب والأجانب. وتستمر فعالياته لغاية 26 تشرين الثاني 2011. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الإثنين 21-11-2011 04:15 مساء
الزوار: 1453 التعليقات: 0
|