وأكد وزير الثقافة على أهمية إعادة قراءة فكرة الاستقلال والتعريف بأهميته، خاصة أن هذا المشروع الوطني الذي ناضل الأهل من اجل الحصول عليه ناجزا منذ عام 1923 وتحقق في عام 1946 واستقر في عام 1956 لحظة تعريب قيادة الجيش العربي.
وافتتح الوزير معرض تضمن صورا لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ونشاطاته والأعمال الجليلة التي يقوم بها لبناء الدولة الأردنية العصرية، وصور الملك المؤسس والملك الحسين بن طلال والملك طلال بن عبدالله، كما افتتح معرضاً ضم مجموعة من الوثائق الوطنية .
أشار د. جرار إلى النضالات التي قدمها أبناء الوطن، وعلى رأسهم الملك المؤسس والسعي الحثيث من خلاله لمواجهة المعارضة الدائمة من قبل الدولة التي كانت تفرض الانتداب على الوطن لأنها كانت تسعى للحفاظ على هذه الأرض لتشكل خط دفاع أول عن وجودها.
الاحتفالية اختتمت بندوة تحدث فيها أستاذ التاريخ في جامعة اليرموك د. يوسف غوانمة، ود.جورج طريف.
قال غوانمة: أنجز الاستقلال قبل 66 سنة، حيث أعلن الملك المؤسس استقلال إمارة شرق الأردن وأطلق عليها اسماً جديداً «المملكة الأردنية الهاشمية « في 25 أيار 1946، وكانت وما تزال مملكة استثنائية وملك استثنائي مملكة محدودة الموارد، ضمت شعباً ابياً شجاعاً مقداماً وقف إلى جانب القائد المؤسس ولم يخذله، مضيفاً أن الاستقلال لم يكن أنانيا أو إقليميا، بل هو للامه العربية كلها وفي مقدمه ذلك القضية الفلسطينية وقضايا الامه العربية عامة.
وأكد غوانمة على أهمية الوعي بأن في الأردن قيادة هاشمية وهي نموذج للحرية والعمل المشترك، والإخلاص للأمة العربية، حيث وقف الحسين بن طلال بكل الشموخ والإباء أمام كل الأخطار التي أحدقت بالأردن واستقلاله وجاب الدنيا منافحاً مكافحاً مدافعاً عن قضايا الأمة، وبنى الوطن الأردني حتى أصبح عملاقاً بكل شيء علمياً وعمرانياً وقوة عسكرية متطورة حمت الأردن من الهزات والنكسات، وظل الأردن ينعم بالأمان والاستقرار حتى يومنا هذا .
د.جورج طريف الذي أدار الندوة قال: نستذكر في هذا اليوم المجيد عناصر القوه الأردنية المتطورة بفضل قيادتها الواعية، سواء أكان ذلك على الجبهة الوطنية أم من اجل تطوير العمل العربي المشترك لخدمه الأمة، لقد اعترفت بريطانيا باستقلال أمارة شرقي الأردن في 25 من أيار 1946 ووعدتها بعقد اتفاقية لتثبت العلاقة بين البلدين وتحديد الوضع الدستوري لها، وباشر الملك الشهيد المؤسس الملك عبدالله بن الحسين في تحقيق أهدافه القومية والوطنية، لتطوير الأردن في مختلف مجالات الحياة.
وأضاف طريف: لقد حقق الأردن خلال السنوات الماضية أي منذ عهد الاستقلال وحتى يومنا هذا قفزات نوعية على مختلف الصعد.
مدير عام المكتبة الوطنية محمد العبادي، قال لـ»الرأي» إن المكتبة تسعى من خلال هذه المناسبة إلى إبراز الدور التاريخي للملك المؤسس ودوره مع أهله في الأردن في البحث عن الاستقلال منذ بدايات الدولة الأردنية الحديثة وذلك من خلال تقديم الوثائق والصورة المرافقة .
وأضاف العبادي أن المكتبة الوطنية تحتوي على عدد هائل من الوثائق التي تستدعي قراءتها والبحث فيها لإضاءة الفعل النضالي الذي كان يقوده بناة هذا البلد من اجل نهضة واستقلاله الناجز.
وكان وزير الثقافة افتتح معرض الأردن «تاريخ وحضارة» الذي اشتمل على صور للوثائق التاريخية من عام 1916 تتحدث عن الثورة العربية ومبايعات أهالي الأردن وسوريا وفلسطين للشريف حسين بن علي، وصور لرجالات الثورة العربية، ونماذج لأعلام ورايات الهاشميين وكما عرض أعداد من بعض الصحف التي عاصرت الثورة العربية الكبرى، كما ابرز المعرض الوثائق والصور ليوم الاستقلال الموافق 25 أيار 1946 التي تمثلت بالقرار التاريخي بإعلان البلاد الأردنية دولة مستقلة استقلالاً تاماً ومبايعة المجالس البلدية للأمير عبدالله المؤسس . وأعداد من جريدة الجزيرة والدفاع اللتان تحدثتا عن الاحتفال بالبيعة للملك واستقلال البلاد، وافرد جناح خاص تضمن صور ووثائق عن الملك عبدالله المؤسس وصور نادرة للمغفور له الملك طلال ابن عبدالله منها بعض صور لزيارته لمدينة نابلس بعد اعتلاءه العرش عام 1951 كذلك اشتمل المعرض على صور ووثائق لنشاطات المغفور له الملك الحسين باني نهضة الأردن.