|
عرار: عرارأقامت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة نهاية الأسبوع الماضي - ممثلة في متحف العين الوطني ومتحف قصر العين التابعين للهيئة - جملة من الفعاليات والأنشطة ذات الطابع التراثي احتفاءً باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف الثامن عشر من مايو من كل عام، ويقام هذه المرة تحت شعار: ( المتاحف في عالم يتحرك.. تحديات جديدة.. إلهامات جديدة). وقد بدأت الفعاليات صباح يوم الخميس الماضي واستمرت لغاية المساء، حيث شارك في البرنامج الذي نفذه متحف العين الوطني أكثر من 60 طالباً وطالبة يمثلون ثلاث مدارس هي: مدرسة علي بن أبي طالب ومدرسة الهير للمرحلتين الإعدادية والثانوية، ثم مدرسة الصنوبر الخاصة (طالبات). وتضمن البرنامج تنظيم ورش عمل شارك فيها الطلاب والطالبات، واشتملت على صناعة القمصان والسدو والميداليات والمهفة وتزيين المساند الصغيرة بعدد من التشكيلات التي تعكس تراث الإمارات. وعلى هامش برنامج الاحتفال ألقت مريم سلطان الظاهري المرشدة بمتحف العين الوطني محاضرة قيمة حضرها 15 معلماً ومعلمة من مدارس العين المختلفة. وتحدثت مريم عن الدور التعليمي والتثقيفي الذي يضطلع به المتحف، وتعريف الحضور بأهمية إرشاد الطلاب والطالبات وكيفية الاستفادة من زياراتهم. وطالبت المعلمين والمعلمات ممن يرافقون طلابهم وطالباتهم خلال زيارتهم للمتحف بضرورة النظام داخل القاعات وتعريفهم مُسبقاً بأهمية الزيارة وترغيبهم في التعرف على تراث دولة الإمارات، والاستفادة القصوى من كم المعلومات الهائل المتوفرة بالمتحف في قسمي التراث والآثار، وذلك من خلال التركيز وتوجيه الأسئلة المتنوعة حتى يتحقق الهدف المرسوم من الزيارة، وذلك حتى لا تتحوّل زيارة المتحف لمجرّد محطة للترفيه لدى البعض. وأعقب المحاضرة نقاش مستفيض حول العديد من المواضيع ذات العلاقة شارك فيه 15 معلماً ومعلمة ومرشدو المتحف، وتمّ التقدّم بجملة من المقترحات التي من الممكن أن ترفع من معدل الاستفادة من زيارة المتاحف، والتي ستتم دراستها من المسؤولين بإدارة البيئة التاريخية تمهيداً لاعتمادها وتطبيقها في المستقبل القريب. كما قام السيد خلفان بن ملهم الظاهري خبير التراث بإدارة التراث المعنوي التابعة لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بشرح عادة "السنع" وهي عادة قديمة تحرص الأجيال المتعاقبة من أبناء دولة الإمارات على المحافظة عليها وممارستها، والتي تُعنى بآداب مجالس الرجال وعادات السلام والطريقة الصحيحة لتقديم القهوة للضيوف. أما برنامج متحف قصر العين فقد انحصر في تعريف الزوار بالأكلات الشعبية والصناعات الحرفية اليدوية بالتعاون مع إدارة التراث المعنوي بالهيئة، وعرض للأزياء التراثية، بالإضافة إلى عرض أفلام وثائقية على مدى اليوم. كما تتولى الهيئة قيادة القطاع السياحي في الإمارة والترويج لها دوليا كوجهة سياحية، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والأعمال التي تستهدف استقطاب الزوار والمستثمرين. وترتكز سياسات عمل الهيئة وخططها وبرامجها على حفظ التراث والثقافة، بما فيها حماية المواقع الأثرية والتاريخية، وكذلك تطوير قطاع المتاحف وفي مقدمتها إنشاء متحف زايد الوطني، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، ومتحف اللوفر أبوظبي. وتدعم الهيئة أنشطة الفنون الإبداعية والفعاليات الثقافية بما يسهم في إنتاج بيئة حيوية للفنون والثقافة ترتقي بمكانة التراث في الإمارة. وتقوم الهيئة بدور رئيسي في خلق الانسجام وإدارته لتطوير أبوظبي كوجهة سياحية وثقافية وذلك من خلال التنسيق الشامل بين جميع الشركاء. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 22-05-2012 04:52 صباحا
الزوار: 1423 التعليقات: 0
|