عن وزارة الثقافة صدر مؤخرا العدد 30 من مجلة صوت الجيل، المعنية بالإبداع الشبابي، والتي أخذت على عاتقها مهمة كشف النقاب عن عدد كبير من شباب وشابات المملكة الموهوبين والمبدعين، بالإضافة إلى إبراز مواد شبابية، تـُعبر عن آمال وتطلعات الجيل الجديد، اختارتها هيئة تحرير المجلة التي تتألف من: الروائي والشاعر جلال برجس (رئيسا للتحرير)، الشاعر علي شنينات، والأديب والإعلامي جعفر العقيلي، والشاعر تيسير الشماسين(أعضاء هيئة التحرير)، محمد المشايخ (مدير التحرير)، فادية نوفل (سكرتيرة التحرير)، د. أنس الزيود: المدقق اللغوي، عبد الهادي البرغوثي: الإخراج الفني.

(عتبة العدد) كتبها الروائي والشاعر جلال برجس رئيس تحرير المجلة تحت عنوان(الدراما العربية إلى أين) قال فيها: (ظهرت هذا العام بعض الأعمال الدرامية المميزة، لكن المجمل العام في الإنتاج الدرامي يشير إلى حالة من الاستسهال التي تفرضها المسألة التجارية على حساب الجودة، وتساءل أ.برجس: كيف سيكون شكل الجيل ومستواه الذي سيتربي على ما اصطلح على تسميته بـ «عصر التفاهة» خاصة أننا في زمن تسيطر فيه وسائل التواصل الاجتماعي على البشر بشكل خطير، بل وتقودهم إلى آراء، وتوجهات جديدة، وقال: إن الفراغ الذي ستتركه الدراما ستحتله أدوات ووسائل رغم إيجابياتها إلا أنها لن ترتقي بالذائقة العامة، بل ستؤدي بها إلى مزيد من الانحدار، وأضاف:طرح عدد من المثقفين والمشتغلين في المجال الدرامي حلّا مناسبًا للارتقاء بالنتاجات الدرامية؛ إلا وهو تحويل الروايات العربية إلى مسلسلات، وهذا من شأنه أن يقدم أعمالًا متميزة إن وجدت فريقًا جادًا، يؤمن بالدراما، وبما يمكن أن تؤدي إليه، وقد نجحت أعمال كثيرة من هذا المنطلق. .

وخصص الشاعر علي شنينات (البوابة الرقمية) لاستعراض ما استجد في مجال الذكاء الاصطناعي عبر التاريخ، من خلال كتاب: «الأسس المفاهيمية والتقنية للذكاء الاصطناعي وتطوره: من نماذج الحوسبية إلى التعلم الآلي».

واشتملت (مصفوفة العدد) على ملف (الكُتّابُ الشّبابُ وتحدّياتُ النَّشر) أعدته: آسيا الطعامنة، وساهم في الكتابة فيه: أحمد طناش شطناوي، وائل مكاحله، د. علي الخرشه، روند الكفارنة، د. سماح الخصاونة، ســــــــمر الــزعبي، وفي ملتقى الأجيال، حاورت الدكتورة إكرام العطاري الأديبة سامية العطعوط.

وفي الباب الخاص بالأعمال الإبداعية الشبابية الذي يحمل عنوان (ورد بلدي) وردت قصص وقصائد وخواطر ونصوص لكل من: قصي إدريس، حسام الشديفات، سماح موسى، أيهم النوافلة، عزيزة الطائي، مرام رحمون، ديمة سعيد، نور أبو الروس، أما زاوية خرائط البوح فقد خـُصصت للأديبة عنان رضا محروس، وكانت تحت عنوان «غواية الامتلاء».

وفي مختبر العدد، وردت المواد التالية: أخطاءُ الكتابةِ القصصيّةِ عندَ المُبدعينَ الشّبابِ وكيفيّةُ تجنُّبِها: موسى أبو رياش، التَّقاطعُ الأدبيُّ للرّوايةِ التّجريبيّةِ بينَ إميل زولا ومخلد بركات.. دراسةٌ مُقارِنةٌ لروايةِ (بندورة الحيّة): ميرفت هليل، سلطةُ القرينِ في مجموعة «مسافة كافية» للقاصّ جعفر العقيلي: أحمد الشيخاوي، رواية «سحابة أورت» لابتسام الحسبان.. رحلةٌ في التّأمّلِ والبوح: مجدي دعيبس.

وفي زاوية مراسيل كتب طلعت قديح تحت عنوان: أدبُ الشَّبابِ بينَ الوطنِ والغربة، بينما كتبت رباب الزربتلي في زاوية نقوش عن (العقبة).

يتضح من هذه الزوايا والمواد التي تضمنتها والأدباء الذين نشروا فيها، قدرة وزارة الثقافة، وهيئة تحرير المجلة، على الإحاطة بالمشهد الثقافي الشبابي في المملكة، وإبراز كل ما فيه من تجليات إبداعية، ومن تنوّع يـُثري المشهد الثقافي المحلي، ويساهم في الحراك الثقافي العربي والإنساني بثقة واقتدار.