|
عرار:
قال الأديب جروان المعاني في تقديمه للأديب احمد طمليه خلال أمسية أقيمت في منتدى البيت العربي الثقافي وسط حضور نوعي وكبير مساء السبت ٢٠٢٣/١/٢٣؛ هي العودة من بعيد للأديب طمليه، و كان إصداره الأول (يا ولد) قبل عشرين عاماً، فقدم لنا وجبة دسمة من الأدب الذي تراوح بين الواقعية والكوميديا السوداء، فالذين يكتبون هذا النوع من الأدب يحتاجون على قدر من المعاناة فيكتبون سخريتهم من الحياة وحوادثها. و قدم أحمد طمليه نفسه قائلا:مات أبي مبكرا قبل أن تتفتح عيناي على الحياة فلا أعرف حتى اليوم ماذا تعني الأبوة، واضطرت أمي أن تقود إدارة شؤون البيت أي أني نشأت بلا أب ولا أم بالمفهوم المتعارف عليه، فكانت النتيجة طفولة ضبابية، لا تعيش في إطار معناها وتسلسلها الطبيعي، بل هي طفولة تراوح مكانها، وبالتالي فإن الطفل يبقى طفلا حتى بعد أن ترتسم معالم الشارب على محياه، ومن هذا المنطلق أو من هذا المنطق كان عليه أن يتعامل لاحقا مع الأشياء اللافت في طفولتي إنني قضيتها صامتا متأملا، أميل إلى محاورة نفسي على محاورة أقراني وهذا ما سمح لخيالي أن يشطح بالكثير من الأفكار التي اعتبرتها سرا ينبغي أن لا أبوح به لأحد “. وكان طمليه قد قرأ مجموعة من القصص الأدبية المختلفة منها قصة شهيق زفير،وقصة يا ولد وغيرها من القصص المختلفة ثم تلا بعد ذلك نقاش ثري حول تجربته الأدبية مستذكرين الراحل الكبير محمد طملية وأبي لم يقصد أبدا أن ينجبني أنا تحديدا ، كل ما في الأمر ، عاصر فترة شاع خلالها شعار ” الرزق على الله” ، فأنجب رزمة من الأبناء ، كنت أنا واحدا منهم . وأبي لم يقصد أبدا أن يكد ويتعب من أجل اطعامي أنا تحديدا ، كل ما في الأمر أن الزحام يحتمل دائما أشخاصا إضافيين ، على أرضية أن الوجبة التي تكفي تسعة أشخاص تكفي عشرة . وأبي لم يقصد أبدا أن يرسم لي أنا بالذات خارطة طريق ، كل ما في الأمر تركني وشأني ، فتعلمت وحدي كيف اشغل نفسي . وها أنا أعيش ، مثلما تعيش الأشياء ، مثل الدالية في حوش دارنا التي آكل منها كل سنة عنب . وفي ختام الأمسية قام الوزير الأسبق طه الهباهبة بمعية الأستاذة رويدا الكساسبة عضو الهيئة الإدارية والصحفي محمود الداوود عضو الهيئة الإدارية بتكريم المشاركين. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: السبت 28-01-2023 07:05 مساء
الزوار: 386 التعليقات: 0
|