|
عرار:
عمان * اتحاد الكتاب واعتبرت أبو النادي الرواية عالمًا أطول له شخوصه وأحداثه وروابطه، متناولةً التصوّر المسبق للكاتب في أفكاره وتهيئتها والسير بها بطريقة جاذبة ومشوّقة تعتمد الدهشة والانزياحات النفسيّة والمفارقات وكسر التوقّع وتوصيل الرسالة التي تدور في ذهن الكاتب ويضطلع بها من خلال أيّ جنس من الأجناس الأدبيّة التي يجد نفسه فيها. وأعرب متحدثون عن احترامهم لمحاضرة القاصّة أبو النادي، وتسلسلها في بدايات القصّة وحضورها في الأدب العربيّ القديم والحديث وكذلك حضورها في الأدب الأجنبي، متمثّلةً بقصص من إبداعاتها الجديدة، خصوصًا وقد احتفى الوسط الثقافي سابقًا بمجموعتها القصصية "كرمة النديم". ورأت أبو النادي أنّ لغة القصّة والحبكة وعناصر الزمان والمكان والشخوص والأحداث والحلّ عناصر ضرورية لأي كاتب، وإن كان المجال مفتوحًا لأيّ نوع من الكتابة، خصوصًا أمام إشكاليّة التجنيس الأدبي لكثير من نصوص الكتاب، وتحديدًا الشباب. وتناولت أبو النادي مواضيع الرمزية في القصّة القصيرة ودرجة التكثيف الشديد في القصّة القصيرة جدًّا وبصمة الكتاب في ذلك، مُقارِنةً بين السرد في القصّة والرواية في أزمان سابقة والسرد اليوم، من خلال أعمال الكاتب المصري نجيب محفوظ وغيره من الكتّاب. ومن قصصها قرأت أبو النادي عددًا من نصوصها، التي تناولت قضايا إنسانيّة وذاتيّة أثّرت في الحضور النخبوي والأكاديمي، بما تضمنته من أفكار حملتها لغة سهلة ومعبّرة نحو فضاءات أوسع للتفكير حيال يوميّاتنا وانفعالاتنا ونظرتنا للحياة والآخر والذّات. كما تحدثت أبو النادي عن تقنيات القصّة في الحوار والقفلة والنهايات المفتوحة وما إلى ذلك، مؤكّدةً دور النقد في النفاذ إلى أعماق النصوص وتأويلها ونشرها، مجيبةً عن أسئلة الحضور في لغة القصّ بين التعقيد والبساطة وظلال هذه اللغة في التأويل ومساحات القراءة النقدية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 15-08-2022 05:52 مساء
الزوار: 639 التعليقات: 0
|