|
عرار: سلطان بن طحنون آل نهيان : أروقة المعرض وأجنحته ومنصّاته الكثيرة تعبّر عمّا تشهده العاصمة أبوظبي من حراك ثقافي غنيّ بوصفها مركزاً للاستقطاب الثقافي والحضاري في المنطقة والعالم ....معرض أبوظبي الدولي للكتاب ينطلق غدا ً الأربعاء عرار:تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، تنطلق صباح غدٍ الأربعاء فعاليات الدورة الـ (22) من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من 900 دار نشر من 54 دولة من مختلف أنحاء العالم، تعرض لما يزيد عن نصف مليون كتاب بـ33 لغة مختلفة. ويستقبل المعرض الذي يُقام لمدة 6 أيام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، زواره يومياً خلال الفترة من الأربعاء الموافق 28 مارس إلى الاثنين الموافق 2 إبريل القادم من الساعة التاسعة صباحا إلى العاشرة مساءً، وذلك باستثناء يوم الجمعة حيث يستقبل المعرض الزوار من الساعة الرابعة عصرا إلى العاشرة مساء. وبهذه المناسبة، أكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة أنّ الدورة الـ (22) من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تأتي تتويجاً لسنوات من الجهد والعمل الدؤوب، تحوّل خلالها المعرض من كونه معرضاً محلّياً وعربياً، إلى أن يصبح واحداً من أبرز معارض الكتب في العالم، وهو ما نلمسه ليس فقط من حجم المشاركات الدولية من قبل الناشرين وصنّاع الكتاب فحسب، بل أيضاً من الزوار، من أبوظبي وخارجها، المتنوّعين تنوّع المشاركين أنفسهم، لتغدو أروقة المعرض وأجنحته ومنصّاته الكثيرة تعبيراً عمّا تشهده العاصمة أبوظبي من حراك ثقافي غنيّ بوصفها مركزاً للاستقطاب الثقافي والحضاري في المنطقة والعالم. وأوضح معاليه أنّ ما يعرف بالسياحة الثقافية بات يحتلّ مساحة واسعة من الاهتمام في عالمنا المعاصر، مُشيرا إلى أننا وإذ نصبّ اهتمامنا على أن تكون أبوظبي واحدة من الوجهات السياحية العالمية الرئيسة، فإننا نأخذ في الاعتبار ما لدى أبوظبي لتقدّمه للعالم، انطلاقا من تنوّع الخدمات السياحية وارتقاء معاييرها، وليشمل ذلك أيضاً الجانب الثقافي، من تراث غنيّ وتقاليد عريقة ومعالم أثرية متفرّدة وملامح حضارية مُشرقة. وتابع يقول: ولعلّ الناظر إلى المشهد الثقافي الإماراتي الآخذة ملامحه في الاتضاح يوماً بعد يوم، وما يشهده من متاحف ومعاهد ومنصّات فنون وعمارة، وبرامج ثقافية تستحضر بعض أفضل الممارسات العالمية المعاصرة، سوف يرى بوضوح الخطوات الكبيرة التي قطعناها حتى الآن، وفي الوقت نفسه سيرى دلائل واضحة للمستقبل المضيء أمامنا وخاصة عبر مشاريع المنطقة الثقافية في السعديات. وأكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان أنّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، اللقاء السنويّ الذي نحتفي فيه جميعاً بالنشر وأهله قراءً ومؤلفين، هو جزء لا يتجزّأ من هذا المشهد الثقافي المميّز.. ولعل أكثر ما يميز برامج الدورة الحالية هو مدى التنوّع في برامجها وفعالياتها، والتي وضعت لتلبّي الجانب المهني المتعلق بصناعة النشر، عبر الندوات وورش العمل ولقاءات التعارف بين الناشرين العرب والأجانب. واعتبر أنّ الجانب الآخر المميز في دورة هذا العام هو البرامج والفعاليات الثقافية والتربوية التي صمّمت لتلبّي كافة شرائح المجتمع، مع اهتمام خاص بالأطفال والشباب، ومن بين الإضافات الهامّة البرامج المتعلقة بذوي الحاجات الخاصة الذين سيجدون في المعرض فضاء واسعاً للتفاعل والتعبير والتعلّم واكتساب الخبرات والاندماج بالمجتمع. وأعرب عن السرور البالغ بأن تكون المملكة المتحدة ضيف الشرف في المعرض لهذا العام، حيث سنتعرّف على الإرث الثقافي الغنيّ لهذا البلد العريق، وذلك من خلال نخبة من أبرز كتّابه ومؤلفيه ومصمّميه وفنانيه وناشريه، ممن سيقدّمون لنا نظرة معمّقة على النتاج الثقافي والفني البريطاني في ماضيه وحاضره على حدّ سواء. كما يسرّنا إطلاق عدد من المبادرات الهادفة لتشجيع القراءة والنشر، ومنها مبادرة "تواقيع" التي ندعم من خلالها بعض الكتب الصادرة حديثاً، ومبادرة "ضاد" التي نروّج بها للكاتب بوصفه العنصر الرئيس في عملية النشر والإبداع. كما ستشهد الفعاليات الاحتفاء بالفائزين بجائزة الشيخ زايد العالمية للكتاب، حيث سيحظى الزوار بفرصة التقاء هؤلاء المُبدعين والتحاور معهم، إضافة للمرشحين ضمن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية. واختتم معاليه بتوجيه الشكر لكلّ من ساهم في تنظيم المعرض وإيصاله إلى هذه المكانة الرفيعة والمستوى المهنيّ المرموق، كما توجّه بالتحية إلى جميع المشاركين فيه من كافة أنحاء العالم، وتمنى لهم جميعاً وقتاً رائعاً يكتشفون فيه المزيد من الجوانب الثقافية والحضارية الفريدة لإمارة أبوظبي. وتتميز هذه الدورة من معرض أبوظبي الدولي للكتاب ببرنامج موسع من الفعاليات والأنشطة الثقافية بمشاركة رموز الفكر والثقافة وأبرز دور النشر محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتشغل قاعات الحدث مساحة إجمالية قدرها حوالي 21,741 متر مربع، تنقسم الجهات المشاركة إلى 601 ناشر عربي و303 ناشرين عالميين. - من جهته أكّد سعادة مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، أن النمو المطرد في حجم المعرض وتنوع المشاركات الدولية يجسد بوضوح المكانة المرموقة لإمارة أبوظبي على الساحتيّن العالمية والإقليمية، بوصفها منارة للإشعاع الثقافي، ومنصة للحوار الحضاري، مشيراً إلى أن الفعاليات الثقافية والفنية ذات الطابع العالمي، ومنها "معرض أبوظبي الدولي للكتاب" تشكل نافذة للإطلاع على أحدث الأعمال الإبداعية وخلاصة الفكر الإنساني، وتقديمها لكافة شرائح المجتمع، وهو ما يعتبر محوراً رئيسياً ضمن مشروع ثقافي طويل الأمد يتوجه الافتتاح المرتقب لمتاحف ومنشآت "المنطقة الثقافية" بجزيرة السعديات. وأضاف المهيري: "نتطلع بثقة لمستقبل دعامته العلم والثقافة، وفي الوقت ذاته، نتمسك بفخر بتراثنا العريق، ونثق بأن التطور الذي يشهده "معرض أبوظبي الدولي للكتاب"، مع زيادة عدد الجهات المشاركة في فعاليات دورته الـ22 بنسبة 10% سيتواصل في الأعوام المقبلة، ليعزز جدارته بتصنيفه الرسمي كأكبر حدث من نوعه بالمنطقة العربية والشرق الأوسط". - ومن جانبه رحّب سعادة جمعة عبد الله القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالمشاركين في فعاليات الدورة الثانية والعشرين من المعرض الذي يأتي شعاره "وجهتك إلى عالم النشر"، تجسيداً للدور الذي بات يلعبه في الحياة الثقافية العربية بوصفه أحد المراكز الأساسية في المنطقة والعالم التي لا تحتفي بالكتاب فحسب، بل تسعى إلى تحويل هذا الاحتفاء إلى فعل على الأرض ينهض بالكتاب ويفتح له آفاقاً جديدة سواء في الممارسات النشرية أو فيما يتعلق بالأسواق والعلاقات بين صنّاع النشر وأهله. وضمن توجهات المعرض البيئية، تمّ استخدام الأوراق المعاد تدويرها في كافة المطبوعات المتعلقة بالمعرض بهدف الحفاظ على البيئة واستحقاق لقب "المعرض الأخضر" الصديق للبيئة، كما وتوزع خلاله الهدايا التي تم تصنيعها من المواد المعاد تدويرها والأقمشة والمواد القابلة للتحلل. ويطلق معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2012 مبادرات جديدة ومتنوعة بما في ذلك مبادرة "تواقيع" ومعرض حقوق الأدب العربي ومبادرة ضاد، إلى جانب البرامج الأخرى المعتادة كالبرنامج الثقافي والبرنامج المهني وركن الإبداع. • تتيح مبادرة "تواقيع" للناشرين والمؤلفين فرصة إبراز أعمالهم، وللقراء فرصة التقاء مؤلفيهم المفضلين لتوقيع كتبهم. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الثلاثاء 27-03-2012 10:39 مساء
الزوار: 934 التعليقات: 0
|