|
عرار:
عمر أبو الهيجاء اختتم «ملتقى طيف للآداب والفنون» الموسم الثاني باحتفالية «تكريم سيرة المعلمين»، مساء الأول من أمس، في «مضافة آل حجازي» في الطرة. واستهلت الاحتفالية التي أدارتها الطالبتان المبدعتان آية حجازي وسارة السخني بكلمة رئيس الملتقى الشاعر محمد تركي حجازي حيث رحب بها بالمعلمين والحضور وقدم خلالها موجزا عن المشاريع الثقافية التي نفذها الملتقى خلال الحقبة الماضية مختتما كلمته بالإشادة بالمعلمين ودورهم المهم في تكوين شخصيات طلابهم ودورهم الرئيسي في بناء ورقي المجتمع. من جانبه راعي الاحتفالية السيد حسن مرعي حجازي قدم كلمة أكد خلالها على سمو رسالة المعلم وعلى ضرورة تكريمه واجلاله وتقديم الشكر والامتنان الدائم له لدوره في بناء الانسان وإبراز طاقاته الخلاقة والتي تنعكس على مجتمعه خاصة وعلى البشرية عامة. تلا ذلك الأمسية الشعرية التي استهل قراءاتها الشاعر محمد خالد النبالي والذي قرأ عدد من القصائد التي احتفت برسالة التعليم والمواطنة الفاعلة ومما جاء في قصيدتة : «مُرِّي عَلَى كُلِّ المَعَارِج وَاشْهَدِي/ أنَّ الحَقِيقَةَ فِي المَشَاعِرِ مَعْبَدِي/ مَا زِلْتُ أنْتَظِرُ المِدَادَ وَأسْطُرِي/ مَلآنَةٌ حُزْنًا وَجُرْحي فِي دِي/ مَا لِلْقَصِيدَةِ لا تَمُرُّ على فَمِي/ وَالنَّارُ تَحْرِقُ بِاللهِيبِ تَبَغْدُدِي/ هَذا خِصَامٌ فَاجِرٌ مُسْتَنْفِرٌ/ فُقِدَ الوُصُولُ إلى مَعَارِجِ مَسْجِدِي/ وَمِنَ المُجَاهِرِ بِالجِرَاحِ لِحَاكِمٍ/ فُقِدَ الدَّوَاءُ لِجُرْحِهِ فِي مَرْقَدِي». إلى ذلك قرأت الشاعرة رنا بسيسو غير قصيدة تغنت بالمعلم مكبرة دوره بلغة طافحة بالجمال والتصوير وعذوبة الالقاء ومما قالت: «من ذا يشدُّ لى يدي/ ويُصاحبُ العمرَ النّدي/ وبروحِهِ يروي المَدَى/ إن كان للعلمِ الصَّدِي/ لعبيرِهِ يدنو العُلا/ مُتبَهرجًا بزمرُّدِ/ لمروجِهِ ضوءٌ سَرَى/ مُتلألِئًا بِتورُّدِ/ وأثيرُهُ عَبَقٌ شدا/ زهرٌ بلونٍ سرمدي/ يحيا ويفني عمرَهُ/ وحصادُهُ زهرُ الغدِ/ اوطانُنا ترقى بِهِ/ وبصوته المُتوقّدِ»؟ القراءة كانت للشاعر الدكتور عبد الرحمن الفحماوي الذي قرأ قصيدة في مدح سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم باعتباره المعلم الأول وباعتبار تعليمه أساسا للتربية وبناء الأخلاق حيث قال فيها: «وأعز في الخلق الرفيع سماكا/ ذاك الأمين مبرأ بكماله/ عن كل عيب ذاك أحمد ذاكا / تفنى المدائح في خضم صفاته/ للبحر ما غرفت إليك يداكا/ بشرى السماء إلى الخلائق رحمة/ وهداية صنوان في بشراكا/ جبريل ضمك للفؤاد تشرفا/ و حراء ضمك فاعتلى الأفلاكا/ يا أيّها الأمي حسبك آية/ فاقرأ على سمع الوجود هداكا/ سورا من الذكر الحكيم كريمة/ تهدي السبيل و للكفور هلاكا». واختتم القراءات الشعرية الشاعر الدكتور علي هصيص بقصيدة أستدعى فيها ذاته حين كان طالبا وتحولات مشاعرة ومشاكساته مبرزا خلالها الجهد الذي يبذله المعلم مع الطالب بمراحل نموه المختلفة وسعة صدر المعلم لكل تلك التحولات بلغة شعرية راقية. وجاء في قصيدة له : « نلقاك أعلى من الدنيا وتلقانا/ إياك نحن وأنت اليوم إيانا/ عـلاك همٌّ أم الدنيا بها خلَلٌ/ أم أن قلبك بات الليل حَرّانا/ أنت المعلم ذي رؤياك نعرفها/ وأنت تعرف قبل الدهر رؤيانا/ قدمت قلبك نبضا كي نعيش به/ قدمت نورك للأجيال برهانا/ ونحن قومٌ إذا ما اشتد ساعدنا/ جئناك نجزيك بالمعروف نكرانا». ومن ثم تم تكريم أكثر من خمسين معلما ومعلمة من قِبل رئيس الملتقى وراعي الحفل بتسليمهم الدروع التذكارية، واختتم الحفل بإعلان الفائز بجائزة طيف للإبداع والتميز التربوي، والفائزة المشرفة التربوية ليزا حجازي. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 27-10-2021 10:33 مساء
الزوار: 844 التعليقات: 0
|