العايد يرعى تكريم الشاعر اليمني البعداني في اتحاد الكتاب والأدباء
عرار:
ياسر العبادي رعى وزير الثقافة علي العايد حفل تكريم ضيف مهرجان جرش 35 الشاعر اليمني جبر بعداني والذي أقامه اتحاد الكتاب في مقره بعمان، وسط حضور جمهور كبير من المثقفين والأدباء والشعراء والنقاد ومتذوقي الشعر. فيما قدم الشاعر العراقي حارث الازدي والأدبية جمانة الطراونة شهادات إبداعية في الشاعر وأسلوبه وأدواته الفنية ولغته الشعرية، في مشهدية شعرية عربية متألقة قدمها الزميل ابراهيم السواعير، كما حضرها رئيس الاتحاد الباحث محمود رحال، الذي أكد على أن هذا التكريم يأتي نظرا لتقدير الهيئات الثقافية الاردنية للشعراء العرب المجددين في الابداع الشعري وخاصة في هذا النوع من القصائد العمودية، وتوطيدا لمزيد من التعاون العربي الأردني لخلق ابداعات مشتركة بين الشعراء. في كلمته، قدم الشاعر البعداني الشكر لوزارة الثقافة وإدارة مهرجان جرش واتحاد الكتاب على هذه اللفتة الكريمة. وافتتح الأمسية الشعرية بقصيدة «مريم الحب «عمان»، وقرأ: «تشابهت الأسماء واختلف السمي/ فغادرت ذاتي كي أعود بتوأمي/ ولما على نفسي وقفت وجدتني/ أقول لها «صلي علي وسلمي»/ لعمان، للأرض التي لا يحبها/ سوى شاعر صرف وصب متيم/ وما الشعر إلا بعض ما لا أبينه/ وهبت نياط القلب فدية محرم/ إذا قيل «عمان» ابتسمت بشاشة/ كأن لم أكن من قبل بالمتجهم/ وإن قيل «فارقها» ذرفت محاجري/ وإن قيل « عاتقها «نزفت لها دمي. وقرأ أيضا من قصيدة بعنوان» صهيل متواتر» الشاعر جبر بعداني، له فلسفته الشعرية التي يحقق فيها شرائطه الجوهرية، حقيقيا، معرفيا، فنيا، هكذا وصفته الأديبة جمانة الطراونة في شهادتها الابداعية ، وقالت لعل هذا الإجمال في شعره تفسره المرتكزات التي نلمسها في الرؤية الشعرية الدواوين الخمسة: « كأنه الشعر، يوشوشه ودع القصيد، قيامتان ونصف، الحاوي، والعاديات شعرا»، وأهمها الأدوات الفنية التي تكسر القوالب اللغوية للإفلات من فخ التراكيب الجاهزة التي يفرضها الإيقاع، ويتبنى أسلوبا منمنماتيا في الصورة يعتني بالتفاصيل الدقيقة، وإعادة ابتكارها بدرجات الصوت واللون والزمان والمكان والأفعال. من جهته، تحدث الشاعر العراقي حارث الازدي في شهادته الإبداعية حول الشاعر، وقال؛ تحية بغدادية عراقية إلى عمان النشامى الأردنية، لمناسبة الشعر بعنوانه الكبير جبر البعداني، شاعر اليمن وكل العرب، حين يحتفي النشامى بشاعر كبير فإن الشعر بخير، هذا الحدث الكبير بارقة أمل لنهضة تبدأ بالشعر والثقافة فتوحد الرؤى وتثمر بالرأي والرؤية معا، البعداني شاعر كبير بشهادة كبار الشعراء والنقاد جاء في زمن كثر فيه الشعراء وقل فيه الشعر فكان متميزا أبهى. وفي ختام الأمسية الشعرية الثرية قدم وزير الثقافة علي العايد للمحتفى به درعا تقديرا لإبداعاته ولمساهمته الغزيرة في الأدب والشعر العربي، كما قدم رئيس الاتحاد محمود رحال درعا تكريميا لوزير الثقافة على جهوده الكبيرة في إثراء المشهد الثقافي.