|
عرار:
دعت مجموعة من الأدباء الموريتانيين، مؤخرا إلى فصل الأدب الفصيح عن الشعبي في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، وإنشاء اتحادين «متكافئين ومتوازيين»، تماشيًا مع ما تمليه مصلحة الأدبين الفصيح والشعبي. وقالت مجموعة الأدباء، في بيان صحفي موقع من طرف ما يزيد على خمسين أديبًا، إنها تدعو «الجيل الحالي من الأدباء إلى تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عواتقه، وفي مقدمة ذلك التركيز على فصل التوأمين الصادقين: الفصيح والشعبي». وأوضحت المجموعة أن هذا الفصل يأتي «أسوة باتحادات الأدباء في الوطن العربي، حتى يستطيع كل من اتحادينا المستقبليين أن يؤدي رسالته الجمالية والحضارية الوطنية والعربية دون مضايقة من توأمه.. على أكمل وجه، وعبر تنافس شريف، وتخفف تنظيمي، ولياقة آجرائية أكثر حيوية». وقالت المجموعة: «هذه هي قناعتنا الراسخة، وهي خلاصة رؤيتنا لاتحادين، متكافئين في الأداء، متوازيين ماديا ومعنويا، ويتحمل كل واحد منهما مسؤوليته الجسيمة ضمن مجال اختصاصه خارجيا أوداخليا، في انسجام وتعاون، وتنافس أيجابي بناء». واستعرض البيان المطول مبررات هذه القناعة، من أبرزها أن «الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لا يعتمد في البلدان العربية الأعضاء إلا اتحادات يستخدم منتسبوها اللغة العربية الفصحى حصرا»، بالإضافة إلى أن «الشعر والأدب اللهجي في البلدان العربية خصوصية محلية لكل بلد». كما بررت المجموعة دعوتها بأنها تأتي «اعتبارا لإلزامية احترام اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين للنظم المعمول بها في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وتصحيح أي اختلال يلاحظ في هذا الصدد، ووجوب سهر سلطات الوصاية المتمثلة في وزارات الثقافة بالبلدان العربية على تطبيق هذا الالتزام في كل بلد عضو في الجامعة العربية». وفيما يلي نص البيان الصادر عن المجموعة، واسماء الموقعين على البيان: بيان توضيحي نحن الموقعين أدناه من الأدباء الموريتانيين، الموصوفين بصفاتنا أمام ثبت أسمائنا تاليا، وبعد تفكير معمق حول تأهيل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين لتطوير أدائه، وتماشيه مع النظم المعمول بها في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، و خضوعه لمسطرة الأنظمة التي تسير الاتحادات العربية المثيلة، ومراعاة منا لصيانة المكانة العلمية والفكرية والثقافية والأدبية التاريخية لبلادنا في أرجاء العالم؛ نرى أنه: 1- اعتبارا لأن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب لايعتمد في البلدان العربية الأعضاء إلا اتحادات يستخدم منتسبوها اللغة العربية الفصحى حصرا، لأن هذا هو الهدف الأول من إنشاء الجامعة العربية أصلا لهذه الاتحادات، وإلزام الأعضاء بإنشائها على ذلك النحو حتى تصبح مرفقا موحدا للأدب العربي، تابعا بالوصاية للأمانة العامة للجامعة العربية؛ 2- اعتبارا لأن الشعر والأدب اللهجي في البلدان العرببة خصوصية محلية لكل بلد، مما اقتضى من الاتحاد العام للأدباء العرب عدم الاعتراف بأنها اتحادات تخدم المشترك العربي، بل تمثل خصوصية محلية مقدرة؛ وذلك نظرا لصعوبة فهم اللهجات المحلية وتعسر استيعاب روحها وتعبيرها ما بين بلد وآخر. 3- اعتبارا لإلزامية احترام اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين للنظم المعمول بها في الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وتصحيح أي اختلال يلاحظ في هذا الصدد، ووجوب سهر سلطات الوصاية المتمثلة في وزارات الثقافة بالبلدان العربية على تطبيق هذا الالتزام في كل بلد عضو في الجامعة العربية؛ 4- اعتبارا لأهمية الصنوين الأدبيين الفصيح والشعبي في بلادنا، وعدم استغناء الذائقة الجمالية والحاجات الثقافية عن أي منهما في مجاله ومكانته؛ 5- اعتبارا منا للتمايز التعبيري بين الصنفين الأدبيين، والكثافة النسبية للمشتغلين بهما، وإحراج الإكراهات التنظيمية والإجرائية المترتبة على انضوائهما في هيكل تنظيمي واحد؛ زيادة على الإخلال بالتزاماتنا تجاه الاتحاد العام للأدباء العرب. 6- اعتبارا منا للأدب الشعبي الموريتاني أدبا مبدعا، مؤثرا تأثيرا كبيرا ومباشرا في الذائقة الجمالية لدى كل أوساطنا الشعبية، مما يستدعي منحه الوسائل والمقدرات المادية، والمحفزات المعنوية من الدولة والمجتمع، عرفانا بما يمثله من خصوصية مشرفة، وحضور لافت في الوعي الاجتماعي؛ 7- اعتبارا منا لحقيقة السمعة الموريتانية السامية حول العالم في مجال الأدب الفصيح، وتميز شعرائنا وكتابنا في المحافل العربية والإسلامية والعالمية، حيثما حلوا وصدحوا بإبداعاتهم الشعرية والسردية المدهشة، تاريخا وحاضرا؛ 8- استحضارا للمساهمة التي ساهم بها الشعرi الفصيح، تحديدا، في أثبات الانتماء وعودة موريتانيا إلى مجالها السياسي والحضاري العربي أثناء المعركة الصعبة للاعتراف بها -على مدى أزيد من عقد من الزمن- والتي توجت باعتمادها دولة عضوا عن استحقاق في الجامعة العربية، وقد كان من حججها الدامغة في هذه المعركة تصدرها في الإبداع الشعري الفصيح، وانتشاره في ربوعها بشكل ملفت للانتباه عبر التاريخ، واتفاق النقاد العرب الكبار على أن موريتانيا هي الحلقة المفقودة في تاريخ الشعر العربي، والاستثاء الوحيد من مرحلة الانحطاط؛ 9- اعتبارا لمقتضيات قوانين الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بجعل العضوية فيه مشروطة بأن يكون أعضاء الاتحادات ناطقين بالفصحى، كما أسلفنا، وأن لايمثل فيه إلا اتحاد واحد من كل دولة عربية، ويخضع هذا الاتحاد لنظم الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وشروطه الجامعة؛ 10- اعتبارا لحضور الأدباء الفصحاء في مناصب اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين حاليا حضورا محدودا عدديا: في المكتب التنفيذي الحالي والجمعية العامة، فإننا، لهذه الاعتبارات والمقتضيات مجتمعة: 1- ندعو السادة الأدباء الكرام المنتسبين للاتحاد، فصحاء وشعبيين، إلى التفكير مليا في المصلحة العليا للأديب الموريتاني، أيا كان اختصاصه التعبيري، و نحثهم على العمل من أجل منح الأدباء أسباب النجاح المادي والمعنوي، عبر تطوير الآليات التنظيمية، وتنويع أساليب الأنشطة، وتحرير المخيلة الشعرية والسردية المجنحة، فتحا للآفاق الفكرية والثقافية خفاقة في وجوه أجيال الأدباء الشباب الواعدين بنهضة حقيقية، ليحملوا مشعل التمايز الإبداعي منيرا، ونهج الاختصاص مسيرا، تثبيتا لأقدامهم الطرية على جسر العبور إلى المستقبل، وترشيدا لهممهم الطموحة في فضاءات العبقرية المجنحة، نشرا للرسالة الأدبية الموريتانية المتألقة عربيا وعالميا؛ 2- ندعو الجيل الحالي من الأدباء إلى تحمل المسؤولية التاريخية الملقاة على عواتقه. وفي مقدمة ذلك التركيز على فصل التوأمين الصادقين: الفصيح والشعبي، أسوة باتحادات الأدباء في الوطن العربي، حتى يستطيع كل من اتحادينا المستقبليين أن يؤدي رسالته الجمالية والحضارية الوطنية والعربية دون مضايقة من توأمه.. على أكمل وجه، وعبر تنافس شريف، وتخفف تنظيمي، ولياقة آجرائية أكثر حيوية. 2- نثمن ما ناله اتحاد الأدباء والكتاب من عناية سامية، وتكريم كبير، من طرف فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، تجلى في العناية الصادقة من جنابه بالأدباء شخصيات واتحادا، و التعاطي الحكومي الإيجابي السلس، معهم. 3- نطالب قطاع الثقافة في بلادنا -الذي هو جهة الوصاية على اتحادنا، مثل غيره من نظرائه في البلدان العربية الشقيقة- أن يساعد في الوفاء بالتزام موريتانيا الأدبي تجاه الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بعد مرور عقود على ما يلاحظ من تجاوز في تطبيقها من لدن اتحادنا. 4- نطلب من حكومتنا أن تمنح المزيد من الضمانات المادية والمعنوية لكل من الاتحادين الأدبيين حتى يؤديا الرسالة العظيمة المنوطة بهما عن جدارة، وعلى رأس مطالبنا تلك توفير منحة مالية جديدة لاتحاد الأدباء الشعبيين، تكافئ المنحة المخصصة لاتحاد الأدباء والكتاب القائم حاليا؛ 5- نؤكد للرأي العام والجهات المعنية أن ما سطرناه هنا نحن الموقعين على هذا البيان؛ هو موقفنا الملزم لنا، وهو حصيلة قناعتنا الراسخة في العمل على إصلاح اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين. 6- وجلاء للبس حول ورود أسماء بعضنا -دون علم منه أو موافقة- ضمن لائحة وردت في بيان آخر، نحترمه، ونختلف معه؛ نؤكد أن هذه هي قناعتنا الراسخة، وهي خلاصة رؤيتنا لاتحادين، متكافئين في الأداء، متوازيين ماديا ومعنويا، ويتحمل كل واحد منهما مسؤوليته الجسيمة ضمن مجال اختصاصه خارجيا أوداخليا، في انسجام وتعاون، وتنافس أيجابي بناء. والله الموفق للصواب. لائحة الموقعين: – الدكتور محمد الأمين ولد الكتاب/كاتب وباحث. – الدكتور أحمد دولة ولد المهدي. /كاتب وباحث. – الأستاذ محمد فال ولد عبد اللطيف/ كاتب وشاعر فصيح. – الدكتور محمذن ولد المحبوبي/ كاتب وباحث. – الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله/ كاتب وباحث. – الأستاذ اوليد الناس ولد هنون/ شاعر فصيح. – الدكتور التقي ولد الشيخ/ كاتب وشاعر فصيح. – الأستاذ سيدي ولد الامجاد / شاعر فصيح وكاتب. – الصحفي محمد ولد سيدي محمود/ شاعر فصيح وكاتب. – الدكتورة أم أكلثوم بنت المعلى/ كاتبة. – الدكتور الشيخ ولد أحمد دومان/ شاعر فصيح. – الدكتور محمد الأمين ولد صهيب/ كاتب وباحث. – الدكتور يحي ولد محمد الهاشمي/ كاتب وباحث. – الدكتور أحمد حبيب الله/ كاتب وباحث. – الدكتور إسماعيل شعيب/ كاتب وباحث. – الدكتور محمد عالي ولد عم الأمين/ كاتب وشاعر فصيح. – الأستاذ جاكيتي الشيخ سك/ شاعر فصيح. – الأديبة السالكة بنت المختار/ شاعرة فصيحة. – الدكتور محمد فال عبد الرحمن/ كاتب قصصي وروائي. – الأستاذ محمد الأمين ولد أحظانا/ كاتب وروائي. – الأستاذ محمد عبد الله ولد عمارو/ شاعر فصيح وكاتب. – الصحفي أحمد ولد بولمساك / شاعر فصيح. – الأستاذ محمد ولد ايدوم/ شاعر فصيح وكاتب. – الدكتور محمد أحظانا/ كاتب وروائي. – الدكتور محمد ولد المختار ولد أبن/ شاعر فصيح وكاتب. – المفتش أحمدو يحي ولد باب/ شاعر فصيح وباحث. – الأستاذ عبد الباقي ولد محمد/ كاتب وشاعر فصيح. – المفتش محمدن محمدو هدو/ شاعر فصيح – الأستاذ محمد الأمجد ولد محمد الامين السالم حماه/ شاعر فصيح وكاتب. – الأستاذ ما العينين ولد الشيخ الاديب / شاعر فصيح. – أحمد عالم ولد أحمد عالم/ كاتب و باحث. – الأستاذ محمد أحمدو أحا/ شاعر فصيح. – المفتش محمد ولد عبد الباقي/ شاعر فصيح وباحث. – الأستاذ الامين عبد الله المختار/ شاعر فصيح. – الصحفي محمد فال ولد سيدنا/ كاتب وباحث. – عبد الله الشيخ الأديب/ شاعر فصيح. – الأديب المختار أحمد سالم أحمدو فال/ شاعر فصيح. – الأستاذ محمد عبد الله أحظانا/ شاعر فصيح. – الأستاذ المختار أحمدو أد/ شاعر فصيح. – المفتش محمدن ولد حبيب الله / شاعر فصيح. – الأستاذ اسماعيل ولد أحمد عالم/ شاعر فصيح. – المفتش أحمدو محمد محمود الامام/ شاعر فصيح وباحث. – الأستاذ سيدي محمد ولد أبو بكر / شاعر فصيح. – المفتش محمدن أحمد عالم/ شاعر فصيح. – الأستاذ سيدي محمد عبد الرزاق/ شاعر فصيح – الأديب عبد الله المنى احميدي/ شاعر فصيح. – المفتش بديه ولد سالم / كاتب قصصي. – الأديب حامدن ودو/ شاعر فصيح. – الأديب موسى عمر/ شاعر فصيح. -الأستاذ أبي محفوظ/ شاعر فصيح. – الأستاذ أحمد ولد محمد عيسى أحمذيه / شاعر فصيح وباحث. – الأستاذ محمد أحمد ولد الشيخ محمدن عيسى/ شاعر فصيح. – الأستاذ محمد أحمدو النابغة/ شاعر فصيح. – المختار السالم مقام/ شاعر فصيح المصدر : وكالة انباء الشعر الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الإثنين 26-04-2021 01:32 صباحا
الزوار: 2519 التعليقات: 0
|