|
عرار:
اختتمت قبل أيام فعاليات ملتقى «فن وطبيعة» الذي نظمه في منطقة الحمة الأردنية بمشاركة بضعة تشكيليين أردنيين المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، وأنجز خلاله المشاركون عددا من اللوحات مستلهمين أجواء الطبيعة الخلابة وجماليات الربيع في تلك المنطقة الواقعة شمال الأردن والمطلة على نهر اليرموك وبحيرة طبريا وهضبة الجولان. وحرص المتحف الوطني للفنون الجميلة على تطبيق الاشتراطات الصحية واتخاذ كافة اجراءات السلامة المنصوص عليها في أوامر الدفاع من تباعد وارتداء للكمامة وتعقيم اليدين وغيرها. ومن الجدير ذكره أن ملتقى «فن وطبيعة»، يعد واحداً من النشاطات والفعاليات المهمة التي ينظمها المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، والهدف منه تعريف الفنانين الأردنيين ببيئتهم وتسليط الضوء على الأماكن التاريخية والسياحية في مختلف أرجاء الأردن، ويستفيد من هذه الملتقيات أهالي المجتمع المحلي في المناطق التي تتم زيارتها من خلال مشاركتهم للفنانين، كما تهدف هذه الملتقيات إلى تسليط الضوء على هذه الأماكن المهمة من خلال الأعمال الفنية المنفذة من قبل الفنانين. هذا وقد قام المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة منذ عام 2004 بتنظيم اثني عشر ملتقى في مختلف مناطق الأردن، واحد منها أقيم في دولة لبنان الشقيقة. برامج ومشاريع يأتي «فن وطبيعة» ضمن برامج ومشاريع رائدة للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة لإغناء المشهد الابداعي المحلي، ففي العام 1980 تأسس المتحف بعد انطلاق الجمعية الملكية للفنون الجميلة وتأسيسها على يد الأميرة وجدان الهاشمي عام 1979، كمؤسسة غير ربحية تهدف لدعم المشهد التشكيلي وإغنائه محليا وعالميا. ووضعت الجمعية الملكية للفنون الجميلة عددا من الأهداف نصب عينها عند تأسيس المتحف في جبل اللويبدة، وهي: * رعاية الحركة الفنية التشكيلية في الأردن والبلدان العربية وبلدان العالم الثالث. *تبادل وإقامة المعارض بين المتحف الوطني والمتاحف العالمية والمؤسسات الأخرى في أمريكيا وأوروبا والبلدان العربية للتعريف بالفن الأردني والعربي والإسلامي. *إقامة ندوات ومحاضرات ومؤتمرات ومهرجانات وورشات عمل في الأردن، والاشتراك في الندوات والمؤتمرات الفنية العالمية. ابتدأ المتحف بمجموعة لا تتجاوز 50 عملا فنيا، وصلت حاليا إلى أكثر من 3000 عمل تمثل إنتاج مئات الفنانين من 43 دولة عربية وإسلامية. ولقد نظمت الجمعية عددا كبيرا من المعارض في عمان بالتعاون مع المؤسسات الفنية والحضارية في أوروبا وأمريكا مثل مركز بومبيدو في باريس، ومتحف فكتوريا والبرت في لندن، ومتحف التاريخ والفن في جنيف، ومتحف جامعة هارفارد للدراسات السامية، والمراكز الثقافية الأجنبية وسفارات الدول الصديقة والشقيقة في عمّان. كما أعارت المتاحف التركية ومتحف الفن الحديث في القاهرة مجموعات خاصة لعرضها في المتحف الوطني في عمان. ولقد أقامت الجمعية الملكية للفنون الجميلة معارض لأعمال مميزة من مجموعتها الفنية في كل من فرنسا وتركيا وبولندا وبريطانيا وغيرها من الدول. وأطلق المتحف الوطني للفنون الجميلة العديد من المشاريع والمبادرات الابداعية الرائدة أبرزها حاليا مشروع المتحف المتنقل، بما يشتمل عليه من إقامة معارض لأعمال فنية أصيلة من مجموعة المتحف الوطني، وورش عمل فنية ومحاضرات يقيمها فنانون وأكاديميون مختصون، ويعد مشروعاً رائداً على مستوى الأردن والوطن العربي. ويهدف المشروع الذي يتبناه المتحف منذ العام 2009، وساهم في إطلاقه كل من وزارات الثقافة، التخطيط والتعاون الدولي والتربية والتعليم، إلى زيادة الوعي الثقافي في مجالات الفنون التشكيلية والبصرية، والتعريف بالحركة الفنية في الأردن والعالمين العربي والإسلامي والدول النامية، والوصول بها إلى القرى والمدن في جميع محافظات المملكة. المصدر: صحيفة الدستور الاردنية الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الأربعاء 10-03-2021 09:16 مساء
الزوار: 1700 التعليقات: 0
|