|
عرار:
عمان «عمّان بيروت» عنوان المعرض الذي اختتم قبل أيام حيث نظمته على مدى ثلاثة أسابيع «مؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة» في قاعة المؤسسة بجبل عمان وفي «دار الأندى» بمشاركة مئة فنان تبرّعوا بقطع فنية ولوحات وصور فوتوغرافية، سيتم «بيعها وإرسال المبالغ المالية التي تجمع من ذلك لمساعدة المنكوبين في لبنان جراء هذا الحادث المأساوي»، بحسب بيان المنظّمين. مضامين مختلفة يشارك الفنان العراقي هاشم حنون بطباعة رقمية يُبرز من خلالها مدينة واظب على تقديمها في سلسلة أعمال تعكس حنينه إلى ذلك المكان الذي يحلم بالعودة إليه منذ خروجه من البصرة إلى بغداد فعمّان وصولاً إلى كندا، وهي تمثل مجموعة من المدن التجريدية غير المرئية، منفّذة بطريقة الطباعة الحريرية على الورق، بألوان زاهية ومشرقة تظهر تفاصيلها الدقيقة. أما الفنانة الأردنية منى السعودي التي أقامت أول معرض لها في «مقهى الصحافة» البيروتي عام 1963، وهي لا تزال تقيم في العاصمة اللبنانية حتى اليوم، فتشارك بعملٍ يحمل عنوان «امرأة وطائر» وهو طباعة مختزلة ومبسطة على ورق لوجه امرأة تلامس طائراً بما تحيله من دلالات لاستمرار الحياة والحرية. ويقدّم الفنان السوداني عبد القادر البخيت لوحة بألوان مائية، وهو الذي تهيمن على أعماله مفردات بصرية تنتمي إلى النيل وعوالمه. اللوحة المقدّمة هي لفتاة غير واضحة الملامح تحيط بها ألوان وخضرة تجعلها وثيقة الصلة بطقوس وجماليات القرى في السودان. في عملها، تستخدم الفنانة اليابانية يوكو كاواغوتشي مواد مختلطة على ورق، في تكوينات تجريدية تُخفي الأشكال المتكرّرة، والتي تبحث عادة في أعمالها عن ثنائية السماء والبحر وتستمدّ مفرداتهما من فضائهما الواسع الممتدّ وتشكيلاتهما اللونية المتعدّدة. وتركّز الفنانة الدانمركية بنت كريستنسن - إرنست في أعمالها على مشهد مفرط في واقعيته في تناولٍ يقترب من فن البوب، ضمن عوالم تمزج بين عناصر نباتية وأخرى حيوانية تتشابك بأشكال غريبة وسوريالية أحياناً لكنها تشبه الإنسان على نحو يبدو يجعل العمل واقعياً لكنه ليس حقيقياً في الوقت نفسه. بمواد مختلطة على قماش، تواصل الفنانة السورية عروبة ديب تقديم المأساة التي تعرّضت إليها بلادها، من نزوح ولجوء للملايين بينما آلة القتل لم توقف إبادتها، ويظهر في معظم لوحاتها أناس يحملون حقائبهم، وكأنهم في رحلة لا تنتهي، بأسلوب تعبيريّ يكثف التعب وأدق تفاصيل مكانٍ يظهر منزوعاً من محيطه وكأن الشخصيات تسير في تيهها. يشارك في المعرض أيضاً إيمان علي خالد وعماد الظاهر وعمار داوود وقحطان الأمين وباقر الشيخ وستار درويش من العراق، وجمانة مناع ومحمد خليل وماجد شلا وغدير سعيد من فلسطين، وسماح حجاوي وداليا علي وحنان رشدي ولين الحداد وشيرين عودة ويزن مصاروة وتالا عبد الهادي وسما شحروري من الأردن، وآخرون. التشبيك بين الفنانين ومؤسسة محمد وماهرة أبو غزالة هي منظمة غير ربحية تهدف إلى التشبيك بين الفنانين ومنسقي المعارض والفعاليات والفاعلين الثقافيين والمعلمين من داخل الأردن وخارجها. تقع المؤسسة في قلب جبل عمان التاريخي وعلى مقربة من مركز وسط البلد. تتضمن مباني المؤسسة مساحات للمعارض وورشات العمل والعروض والإقامات الفنية، بالإضافة إلى مكتبة فنية متخصصة. يقوم فريق عمل المؤسسة حاليا بتطوير منهج تدريسي لدرجة الماجستير في الفنون. أما جاليري دار الأندى فهو مؤسسة فنية وثقافية تقيم سنويا العديد من المعارض التشكيلية لفنانين محليين وعرب وأجانب، اضافةً الى محاضرات في الفن التشكيلي وتاريخ الفن، وتضم الدار عددا من الصلات والمباني للعرض والأنشطة وورشات العمل الابداعية. الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الخميس 24-09-2020 11:37 مساء
الزوار: 1393 التعليقات: 0
|