ماذا تُؤمِّلُ من قومٍ إذا وقعت
في النّاسِ جائحةٌ قالوا لنا اللهُ

هم شَبّهوا ربَّهم أنّى يكُن معهم
واللهُ ليسَ لهُ في الخلقِ أشباهُ

وقبلَ ذلكَ ما كانوا على خُلُقٍ
والجهلُ دَيدَنُهم والظُّلمُ والجاهُ

يبدّعونَ عُمومَ النّاسِ في زَلَلٍ
فغيرُهم كافرٌ والنّارُ مثواهُ

لو كنتَ تشهدُهم في صَفِّ واجبةٍ
في فتحِ أرجُلِهم والصَّفُّ يأباهُ

طَردُ الشّياطينِ لا بالفتحِ يا عجبًا
من فاتحٍ تحتَهُ ما كان يخشاهُ

يُفتي بفتحٍ لهم والآن من عَجَبٍ
يُفتي بضِّدٍ لهم فاعجَب لفتواهُ

شعارُ واحدِهم خالِفْ تكُن سَلَفًا
والخيرُ في سَلَفٍ لكنّهم تاهوا

يأتونَ مسجدَهم والناسُ في حَذَرٍ
من داءِ جُمعتِهم فالجمعُ مَرضاهُ

هم خالفوا الأمرَ لا سمعًا ولا ثقةً
يأبى الحمارُ بهم فالجهلُ مَرعاهُ

ظنّوا بعَزمَتِهم يُحيونَ سُنَّتَهم
والجهلُ يقتلُ ما قد كان أحياهُ

قد ضيّعوا دينَهم في نَصرِ مذهبِهم
والجهلُ أوّلُهُ فانظُر لأُخراهُ