امسية شعرية لمنتدى قناديل الفكر والأدب بمشاركة عربية
عرار:
على بركة انطلقت أول الأمسيات الشعرية بالموقع الإلكتروني لمنتدى قناديل الفكر والأدب بادارة الدكتور جمال مرسي ...أمسية أدارتها وأعدّت لإنجازها الشاعرة المتميّزة سفانه بنت ابن الشاطئ...أثّثها شعراء وشاعرات من مختلف أوطاننا العربية بقصائد برهنت على أبداع وملكة وحداثة تدفع بالشعر العربي إلى أفق أوسع وأرحب
أسماء لامعة وأصوات شعريّة متأصّلة في جذور ومتون شعرنا العربي كشفت عن حنين الى النّهل ممّا تركه أسلافنا من ثراء المدوّنة الشّعرية العربية على امتداد عصورها متطلّعة في نفس الوقت إلى التّجديد والتّحديث في صياغة تثبت القدرة الإبداعية على التّطوّر ومواكبة الممكنات المتاحة في لغتنا العربية..
وقد تألّق الشّعراء والشاعرات في طرائق الأداءالتي تكتسب بهاالنصوص قيمتها في ارتباط وثيق مع الحالات النفسية التي كُتبت فيها ...فالقصيد الملقاة بصوت شاعرها على حدّ تعبير أحدهم "دخان يطلع من القلب والعينين ولم نقشّر بصلا"
فعند كل قراءة تلوح النبرات أكثر توهجا وتأثرا.
والمتأمّل في جلّ القصائد الملقاة من الشعراء المؤثثين لهذه الأمسية يلاحظ النجاحات الجادّة التي حققتها القصيدة المعاصرة باختلاف أنماطها وأجناسها .
سمعنا القصيد العروضي بما لها من قيود وضوابط ...وأخرى متحررة من النمطية العروضية واكراهاتها...
فقد أمتعنا الشعراء بالقصائد العروضية مؤكد ين امتلاكهم لناصية الصناعة الشعرية في هذا النمط...وأذكر على سبيل المثال
الشعراء والشاعؤرات
نبيلة حماني في قصيدتها يقين
عمران العميري....اه لبغداد
د.بسيم عبد العظيم ....اعلنت حبك
عواد الشقاقي ....سراب
عبد الرحيم محمود ...في انتظار
فواز غالب عبدون...هذا هو الشعر
سفانة بنت ابن الشاطئ....القلب هوى
والملاحظ ان هذه القصائد اتبع بعضها وحدة وزنية لبحر من البحور الخليلية وهي اتساع حسب الدارسين في شؤون القصيدة في النظم ..
كما كان حضور القصيدة النثرية طاغيا على نحو خاص خارج التصنيفات ملتزما بشعرية النص وايقاعاته التي ليست بالضرورة التزاما بالقافية كما الشان في القصيد العمودي او الحر..
وأذكر على سبيل الإستدلال لا الحصر النماذج الآتية
الوشاح لد.جمال المرسي
ساحر أنا لد.ثروت عكاشة السنوسي
ابنة الغضب لمالكة عسال
نهاية أسبوع لدليبة حياوي
وقد اشتركت كل القصائد الملقاة في الإحتفاء بالبلاغة و أفق تألّقها وقمة الصفاء اللغوي في جوهره الإبداعي ..
وقد تكون لي عودة لبعض القصائد لمزيد ابراز مواطن الشعرية فيها وطرق توليد المعنى الشعري واساليب تشكله ايقاعا ...وابعاده الدلالية التي تخرج به عن كونه ظاهرة لغوية ليصير طاقات رمزية وايحائية ..وما تؤسسه سياقاتها من سبل التّلقي.....
تنوعت الأغراض في هذه القصائد والمضامين فجاءت أصداؤها حصيلة لرجع أرواح عاكسة لكل الضغوطات وأزمنة يغيب عنها الإحساس بالأمان ...تستبدّ فيها الشعور بالحزن والإكتئاب...ويتأرجح فيها الإنسان بين الحيرة واليقين والواقع والحلم ...
استمتعنا بهذه الأمسية التي أثبتتأن الشّعر هو أداة للمقاومة...نواجه به أزمنة شاقّة انفلتت فيها القيّم والمفاهيم
فشكرا كلّ الشّكر لمنتدى قناديل الفكر والأدب بإدارة الدكتور المبدع المتميز جمال مرسي ..
شكرا لصديقتنا الخلوقة المتألقة التي أدارت بحرفية عالية هذه الأمسية ...سفانة بنت ابن الشاطئ
شكرا لكلّ هذه الأصوات الشّعرية التي بنت من حجر "الحجر الصّحي" فضاء يشعّ املايبث الرّاحة والمتعة وينشر عبير الكلمة