|
عرار: عرار- بترا-من تيسير النجار- تتناول الكاتبة الاردنية سناء ابو شرار في روايتها (لأني أشتاق إليك) حال السجينات من خلال سجينتين اختارتا البقاء في السجن رغم إنتهاء فترة العقوبة لأن الاولى لقيطة والأخرى قد يتم قتلها إن خرجت من السجن. واستوحت ابو شرار روايتها من خبر نشرته وكالة الانباء الاردنية وتناقلته الصحف عن السجينتين. وتقول، "توقفت للحظات عند الخبر وفكرت بهما وكيف للإنسان أن يقرر البقاء في السجن خوفاً من الحياة، وككاتبة وانسانة لا أستطيع أن أتجاهل عمق وألم مثل هذا القرار". لقد طلبت مقابلتهما من إدارة السجون، كنت أريد فقط مشاهدتهما لدقائق قصيرة دون معرفة أي تفاصيل عن سبب وجودهما في السجن لأنني كنت أرغب بأن أنسج الرواية وفقاً لتصوري الشخصي فقط. واضافت ان الرواية تخيلية والجزء الواقعي بها هو المعاملة الإنسانية والراقية التي تلاقيها السجينات في سجن النساء وهو ما شعرته ورأيته من خلال مقابلتي القصيرة جداً للسجينتين الا انها تتناول عالم السجينة والسجين الإنساني والروحي عبر الذاكرة والأفكار. وتوضح ابو شرار "حين تخيلت ذاتي لقيطة وسرت بشوارع عمان ونظرت للأشياء والأشخاص من حولي على أنني لقيطة استطعت أن اشعر بما يشعر به اللقيط، إنه ببساطة انقطاع لكل الخيوط مع العالم من حوله وتشتد معاناته حين يكون في مجتمع تم تأسيس المفاهيم به على أساس الخيوط العائلية والإجتماعية". ورغم تشخيصها للحالة المعيشة في الرواية، فإنها لا تدين الرجل لأنه قبل كونه رجلا فهو انسان يشعر ويتألم ويتعاطف وقد يقسو كما قد تقسو بعض النساء. وتقول الكاتبة إنها "مزجت وصف جمال الأردن بمدينة عمان مع تحليل لمشاعر السجينة من خلال إدراكي العميق بأن ما يدور بأعماق أي منا هو أهم مما يدور من حوله، لقد نسجت جمال الأماكن مع المشاعر والأفكار لأن المكان ليس جمادا بل هو جزء من وجودنا ومشاعرنا". يذكر ان الروائية سناء شرار كاتبة وروائية ومحامية، حصلت على الماجستير في العلوم القانونية من جامعة مونبلييه - فرنسا ، وتمت مناقشة أعمالها في العديد من الندوات في كل من القاهرة وعمان. الكاتب:
اسرة التحرير بتاريخ: الجمعة 24-02-2012 07:50 مساء
الزوار: 2120 التعليقات: 1
|