|
عرار:
فمنْ وارِفٍ في رُؤى الأحلامِ أٌنْشِـدُهُا في سِحْرِها أ لَـقٌ كَالغيثِ يَنْهَـمِــــــرُ . أهديكِ شَمسَ الضُحى إِ شْراقـُها أمَلٌ مُخْضَرَّةٌ في نُضْرَةِ الأغْصانِ تَزْدَهِرُ . بَغْدادُ حاضِرَتي قـَلْبي بها وَمِـــــــقٌ روحي لِروحِكِ بِحْرُ الشَّـوْقِ يَزْدَ خِرُ . رَيْحانَةٌ في سَماءِ الرَّوضِ ساحِرَةً بـِنْتُ الرَّشيدِ وَبالأمْجـادِ تَـفْتَخِــــرُ . يَشتَدُّ شوقي وَبالارْواحِ نَرْفِــدُها أ حْلامُها مُزِجَتْ بالطّيـبِ تَنْغَمِـرُ . إذ كُنتِ نورَ الهُدى بالعِلْمِ عامِرَةً والفَنِّ وَالشِّعْرِ. كُلُّ الخَيرِ يَنْهَمِرُ . حُـييتِ بَغــــــدادُ أنتِ المَجْـدُ أكْمَلُهُ نُفْـديكِ أنْفُسَــــــــنا كَالعَيْنِ تَبْتَـصِرُ . يَهـزُني ذِ كْرُها بالسَّعْـدِ يَغْمُرُني بِفائِحٍ مِنْ أريجِ الطِّيبِ يَنْتَثِــــــرُ . رِفْقاً بِقَـلْبٍ حَوى الأشْواقَ خالِصَةً أصَداؤها نَغَـمٌ أنْـداؤها وَجَـــــــــرُ . كالطّفْلِ ألهو وَهذا الوَجْـدُ يَعْصِرُني والشَّوْ قُ يُؤلِمُني وَالنارُ تَسْتَعِــــــرُ . إنَّ الفُؤادَ لَمَقْــــــــروحٌ بِهِ وَجَـــــعٌ تَـنْثالُ فيهِ دُمــــــــــوعُ الغَـمِّ تَنْسَجِرُ . ظُلْمٌ أصابَكِ يا بَغْـــــــــدادُ نَقْـلَعُهُ عَزْم ُ الرِجالِ وَهذا الشّعْبُ يَنْتَصِرُ . عَزْمٌ عَـقَدْنــــــــاهُ إنّ الظُلْمَ نَقْـلَعُـــهُ عَـدْ لٌ نُشَــيّـدُهُ وَالشَّــــــــرُ يَنْـدَثِــــرُ . ياوَرْدَةً أزهَرَتْ في القَلبِ مَنْبَتُها تَسْمو شُموخاً وَبالأسْحارِ تَـزْدَهِرُ . في بَسْمَةِ الشّوقِ نُحْييها لَها أمَلاً وَالحُبَّ نَغْرسُــــــــــهُ وَالعـِزَّ نَنْـتَظِرُ . بَغدادُ تَزْهو بِكُلِّ الحُـبِّ حالِمَـــــــةً عَينُ العِراقِ وَعَينُ الشَّعـْبِ نَنْتَـصِرُ . مِنّي إليـكِ سَـــــــــــلامَ اللهِ أ حْمِلُـــهُ في كُلِّ حينٍ وَبالأرْواحِ يَسْـــــــتَــقِرُ الكاتب:
مراقبة التحرير والنشر بتاريخ: الجمعة 13-03-2020 09:10 مساء
الزوار: 1398 التعليقات: 0
|