ديوان الهريس الثقافي يستذكر الأديب الراحل عاطف عبد العزيز
عرار:
عمان استذكر ديوان الشاعر نايف الهريس الثقافي، الأديب الراحل عاطف عبد العزيز، في الأمسية التي عقدت في مقر الديوان في الهاشمي الشمالي بعمان، وشارك فيها كوكبة من الأدباء. أولى المشاركات في الأمسية كانت للناقد محمد المشايخ، الذي تحدث عن الأديب الراحل عاطف عبد العزيز، الذي كان مخلصا للقصيدة العمودية، والذي كان ملتزما بحضور الكثير من الفعاليات الثقافية ما جعله مواكبا للحراك الثقافي في الأردن. وقدم الشاعر محمود إبراهيم تاليا قصيدة في رثاء الأديب الراحل، كما جرى في مستهل الأمسية توزيع الديوان الشعري (بائع المسك) للأديب الراحل عبد العزيز، وهو الديوان الذي طبع بدعم من ديوان الهريس الثقافي. تاليا كانت المشاركة للأديب صبحي الششتاوي، الذي قرأ نصا بعنوان (أنشودة المساء) وفيه يقول: «سأقيم الليلة حفل عشاء/ وسأملي على مسامع النبلاء/ قصيدتي «أنشودة المساء»/ يا سيدتي لا تتأخري/ قد حجزت لك مقعدا في المنتصف/ مكتوب عليه: أجمل النساء/ لا تتنكري وهاتي ما عندك من أشواق/ فقصيدتي تشبه عينيك الساحرتين/ برائحة الحناء ولون الكستناء». وقرأ الأديب جمال حرب مجموعة من النصوص الغزلية، على غرار «سؤال فاتنتي»، وفيه يقول: «حين سألتني فاتنتي/ ما الذي انت تتمنى؟/ أجبتها في لحظة/ أتمنى أن أكون أنا العصفور/ من بين أناملك/ ألملم البذور/ ومن ابتسامتك المذهلة/ أقطف أجمل الزهور/ وأن أبقى بين ذراعيك/ سنينا طويلة/ وأن تتغير قواعد اللغة/ ونصبح أنا وأنت مفردا..». من جانبه قرأ الأديب خليل اطرير قصيدة عن اللغة العربية قال فيها: «سـلامُ عليكم! لسـانَ الحــداءِ/ و ألـفُ ســلام عـلى الناطـقـيـنْ/ ســلام عـليكـم! بـنـاةَ الحــروفِ/ تـطــرِّز قــرضــاً و نـثــراً أمــيـــنْ/ ســلامٌ على الهادلات الـلواتـي/ روَيْنَ النشــيدَ بمـاء الوتـيـنْ/ وسـطّرْنَ بالصبـر سـفـرَ العطـاءِ/ دروبَ الصبـايـا و نهـجَ الـبـنـيــنْ..». وقدمت الأديبة هيام البخاري مداخلة ثقافية حول صعوبات التعلم، وقدم الأديب عبد الغني عبد الهادي قصيدة بعنوان «علميني» وفيها يقول: «علميني كيف أمحو أرقي/ واصنعيني طائرا من ورق/ سافري بي رؤية غامضة/ لمدارات الهوى والأرق/ نزفت رجلاي من شوك السرى/ وتعبنا من غبار الطرق..». ألقى الشاعر نايف الهريس قصيدتين، الأولى بعنوان «سبقت الهائمينا» وأخرى قال فيها: «لظى قبلة هامت بروح فمي/ سقت شهوة الظمآن في غدق/ وفي روضة الأحلام لذت بها/ على طيف حب رف في أفقي/ على عين نبع الحب تنهملي/ كنهر جرى بالماء في رمقي/ وموج بذاك النهر أغرقها/ ووصلي منجّيها من الغرق/ ألا بلغوا ما فات من عُمُر/ هواي بقي للغانيات نقي..».