نحن في الأردن وجدنا البدائل التي تنقذ الأرض من براثن تغير المناخ وسنكون جاهزون فور أي نداء أممي
2 ساعتين مضت في اخبار البيئة, اخبار عربية وعالمية اضف تعليق
تاج نيوزعمان – كتب المخترع فايز عبود ضمرة قائلاً منذ أكثر من ثلاثون عاماً وعلماء الجو والجيولوجيين يقرعون جرس الإنذار حول عواقب مشكلة الاحتباس الحراري والتغير المناخي دون أن يأخذ قادة العالم هذه المشكلة على محمل الجد وهي المشكلة التي صنعها الإنسان بعبثه بالطبيعة وإخلاله بين عطائها واحتياجاته ، وهي الطبيعة التي ميز الله كوكبنا بها لينعم عباده الذين استخلفهم في الأرض بنعمه التي تعد ولا تحصى
قادة العالم باجتماعاتهم في قمم الأرض التي عقدوها لم يجدوا حلاً لهذه المشكلة سوى الرشى المالية الباهظة للدول الغير صناعية عبر برنامج كيوتو ومثيلاته من البرامج وآليات تنحية ثاني اوكسيد الكربون التي وضعتها الأمم المتحدة .
بعض السياسين يريدون استبدال الوقود الأحفوري بالمنشآت النووية والبعض الآخر يقترح استخدام الطاقات البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والمياه للتقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول 2020 وهي حلول غير فعالة لحل مشكلة الأحتباس الحراري انه تشبه إلصاق لزقة على جرح بليغ دامي ، وهم بذلك كمن يعيد ترتيب المقاعد على ظهر سفينة التايتنك التي غرقت بعد اصطدامها بالجبل الجليدي .
إن مناخ الأرض مميز بين مجموعة الكواكب. فهو يحتاج إلى25 % من الحرارة المرسلة من الشمس للأرض وللقليل من ثاني أكسيد الكربون لتدفئتها قليلا وبعث الحياة على سطحها . فإذا زاد ثاني أكسيد الكربون عن حده في الغلاف الجوي المحيط بالأرض ستصبح حرارة كوكبنا كحرارة كوكب الزهرة . وإذا الكربون نقص عن حده سيتجمد كوكبنا والإخلال بهذه المعادلة ينهي الحياة على سطح الأرض خلال خمسة عقود على الأكثر وفقاً لتقارير الأمم المتحدة وخبراء المناخ في العالم.
إن من أبرز عواقب مشكلة التغير المناخي والاحتباس الحراري العالمية هو الجفاف وذوبان الثلوج في قطبي الأرض والفيضانات وجميعها يتسبب بارتفاع منسوب مستوى البحار والمحيطات وغرق العديد من الدول والمدن الواقعة على حوافها ، عندها سيقف الإنسان عاجزاً عن فعل أي شيء مهما بلغ جبروته وسيضطر الملايين من البشر لتحطيم الحدود السياسية للتخلي عن أوطانهم واللجوء البيئي في مناطق أخرى .
إن معجزة إلهية فقط يحتاجها العالم لوقف جميع المصادر التي ينبعث منها ثاني أكسيد الكربون للجو لتحل محل الوقود الأحفوري لإنقاذ كوكبنا بأقرب وقت ممكن بعيداً عن أحلام القادة السياسيين .
أوجه نداء لجميع دول وشعوب العالم بأن تتسلح بوعي جماعي وتعاون غير مشروط. وسريع قبل أن نرث مستقبلا أجردا نحن وأجيالنا القادمة . وقبل أن تصبح حروب المياه في المستقبل القريب شيئا عاديا ومصرحاً به . وقبل أن تضطر ذريتنا وأجيالنا القادمة لشرب المياه العادمة المكررة ليروا عطشهم ، وقبل أن يصبح نصف سكان الأرض لاجئون بيئيون وقبل أن يصبح العالم مكاناً قبيحاً ، غير آمن ، وغير مستقر وخطير وغير حضاري . الأمر الذي لا نريده لمستقبل أولادنا وأحفادنا .
نحن في الأردن وجدنا البدائل التي تنقذ الأرض من براثن تغير المناخ بدائل لتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر وتحريك السفن في البحار بدون مشتقات النفط وبدون أي انبعاث للجو، وسنكون جاهزون فور أي نداء أممي .
المخترع
فايز عبود ضمرة
رئيس جمعية المخترعين الأردنيين