( الجزء الأول )
بين دفتى الرحى
بين دفتى الرحى ,,أقف معصوب العينين,, مقيد القدمين ,,عاجز الخطى ,,أتحسس الأوجاع والآلام بصمت مؤلم!!
أالعجز ذنبى أم أن القدر نزعت منه الرحمة وأصر أن يمارس دور الجلاد معى دون أن يترفق!!!
أمثل أمام المحكمة فى قفص الإتهام صامتاً متعجباً !!!
أتساءل لما أنا موجود فى هذا المكان,,,فصحيفتى تكاد تكون بيضاء خاوية لا يشوبها سوى بعض الحماقات التى إرتكبتها فى شبابى
لم أكن أعى ما أفعله سوى لذة التجربة والمحاولة,,, نشوة طيش الشباب الرائعة,,, لم أكن بها مجاهرَ,, لم أواعد فتاة بعد إنتهاء دوام الجامعة,, لم أحتسى كأس خمر أو أجرب العقاقير المخدرة ,,,مر شبابى على وأنا كفتاة عذراء طاهرة!!!
ترتسم على وجهى إبتسامة ساخرة.. مما أرى ,,,النيابة أصدرت حكمها قبل أن تنظر أوراقى هيئة المحكمة!! ,,بأنى مذنب والدلائل محيرة!!!
ملفات وأدلة لا أعلم عمن ينسبون هذه الأفعال والأحداث أكنت أنا غائبٌ عن الوعى حين رأونى لها فاعل! ولما لا ؟
فأنا مذنب مع سبق الإصرار والترصد وجريمتى الكبرى أنى إنسان!!
نعم!!
أردت أن أحياها بصدق,,, أردت أن أحياها كما كان منى أن فعلت,, أديت دورى كما أمرتنى ضميرى وأخلاقى
لم أنافق!! لم أكذب!! لم أغش أحدا !!
لم أعطى الحب إلا لمن يستحق أن أمنحهه هذا الكيان !!
فكانت جريمتى أن عاطفتى كانت لى أكبر سجان !!
صراع أزلى بين العقل والحكمة والرحمة وهذا الزمان!
زمان المنفعة والرياء ,,يا لسخافة هذا الزمان
أنظر فى ساعة يدى أترقب صدور الأحكام
وبحسرة أعاتبها ,,بمرارة أعنفها ,,على صدقها !!
حين رأيت المجرم حر طليق !!يمارس دور القاضى والسجان!!
بقلم/ محمد حسانين.
***********************
الجزء الثالث
مازالوا يزرعون الخوف
دائماً يزرعون فى قلوبنا الخوف ,,,يوزعونه مع بزوغ ضوء الفجر
فيخرج نهار مرتبك مليىء بالقلق والحذر,,, الحديث أصبح همس قاتل كنمو النباتات تحت أشعة القمر
ضجيج وصراخ أشبه بأبواق السيارات لا تستطيع الحصول على أغلب العبارات
كلمات متقطعة كأنها أحجية صينية قديمة ,, شعارات ,,شعارات ,,, مجرد أسماء ومصطلحات
الحراك معدوم كأنك مازالت مستلقيا على فراشك تؤرقك أحلامك المزعجة
مازالو يوزعون الخوف
من أى شيىء يحذرون وما هى الدلائل والبراهين على صدق الأحاديث والتصريحات والبلاغات والإتهامات ضجيج يؤرقنا فى المنام أأنا غدا فى قفص الإتهام
مجرد تخمينات ,,,آراء شخصية ورؤوا فردية تقلب الميزان وتغير مسار القضية
لا توجد نتائج مؤكدة لم يحاول أحدهم القيام بالتجربة
الخوف !!!
غضب يدخل كدخول الليل البهيم ,,مليىء بالوحشة والقسوة والكراهية,, كإنسلاخ جلد الحية أو أشبه بإنسلاخ الحق عن تلك الألسنة
التلون السريع شعار تلك المرحلة
لا يوجد سيف نتوحد خلفه ولا فارس يمسك بدفة السفينة التائهة
مجرد ألوية ومجموعات للتناحر والتصادم متأهبة!!
مجرد بضع دقائق تقضيها أمام شاشات التلفاز حتى ينتزعون منك الحب ,,مجرد إنتزاع الحب من قلبك ولو فى صورته المجردة هو أكبر جريمة فى عصر السرعة والحقوق والعولمة
كإنتزاع الوليد من الأحشاء بوحشية العصور الوسطى الباردة ,,أو كمشهد دراميتيكى لأحراش الجراد حين تنقض للفتك بزهرة بريئة يانعة,, جعلها حظها العاثر أن تنمو فى طريق جحافل الماغول القاتلة,,, ويغرسون بداخلنا أغصان الحقد والكراهية,,, لتنمو بداخلنا جميعا غابات من الخوف !!
بقلم / محمد حسانين
لا أمل فى الخروج
الجزء الثالث
مازالوا يزرعون الخوف
دائماً يزرعون فى قلوبنا الخوف ,,,يوزعونه مع بزوغ ضوء الفجر
فيخرج نهار مرتبك مليىء بالقلق والحذر,,, الحديث أصبح همس قاتل كنمو النباتات تحت أشعة القمر
ضجيج وصراخ أشبه بأبواق السيارات لا تستطيع الحصول على أغلب العبارات
كلمات متقطعة كأنها أحجية صينية قديمة ,, شعارات ,,شعارات ,,, مجرد أسماء ومصطلحات
الحراك معدوم كأنك مازالت مستلقيا على فراشك تؤرقك أحلامك المزعجة
مازالو يوزعون الخوف
من أى شيىء يحذرون وما هى الدلائل والبراهين على صدق الأحاديث والتصريحات والبلاغات والإتهامات ضجيج يؤرقنا فى المنام أأنا غدا فى قفص الإتهام
مجرد تخمينات ,,,آراء شخصية ورؤوا فردية تقلب الميزان وتغير مسار القضية
لا توجد نتائج مؤكدة لم يحاول أحدهم القيام بالتجربة
الخوف !!!
غضب يدخل كدخول الليل البهيم ,,مليىء بالوحشة والقسوة والكراهية,, كإنسلاخ جلد الحية أو أشبه بإنسلاخ الحق عن تلك الألسنة
التلون السريع شعار تلك المرحلة
لا يوجد سيف نتوحد خلفه ولا فارس يمسك بدفة السفينة التائهة
مجرد ألوية ومجموعات للتناحر والتصادم متأهبة!!
مجرد بضع دقائق تقضيها أمام شاشات التلفاز حتى ينتزعون منك الحب ,,مجرد إنتزاع الحب من قلبك ولو فى صورته المجردة هو أكبر جريمة فى عصر السرعة والحقوق والعولمة
كإنتزاع الوليد من الأحشاء بوحشية العصور الوسطى الباردة ,,أو كمشهد دراميتيكى لأحراش الجراد حين تنقض للفتك بزهرة بريئة يانعة,, جعلها حظها العاثر أن تنمو فى طريق جحافل الماغول القاتلة,,, ويغرسون بداخلنا أغصان الحقد والكراهية,,, لتنمو بداخلنا غابات من الخوف !!
بقلم / محمد حسانين
några sekunder sedan
لا أمل فى الخروج
الجزء الخامس
تتويج الإله ست
دقت الطبول وإرتفعت أصوات الأبواق الملك قادم ,,الإله المختار قادم ,,الشعب ينحنى بالإجماع ,,خوف ورهبة وحباً زائفا وانصياع لرغبة الخوف المريضة من المخاطر الغير أكيدة إذا هم أحدهم بالعصيان
الموعود قادم فى حلته العسكرية على عجلته الحربية تتقدمها الدروع القوية والرماح عالية شاهقة كفروع تلك الشجرة العتية ,,, الهتافات كالرعد يحيى الملك حورس
من ؟
إنه ست؟!
ألا يرون أنه يرتدى ملابسى الرسمية ويقلدنى فى أحاديثى وخطاباتى ألم يعلمون أنى رحلت من ألاف الأعوام
الفقراء ينصتون بإهتمام للوعود الكاذبة لقد وعدهم بالجنة والأراضين الخصبة وأن غدا سيغزو بهم ممالك الأباطرة ويقضى على الخونة وأعوانهم !!!
الكلمات براقة رنانة يحكى مآثر وحكم وقيم لزمان المجد عن أى زمان يتحدث ؟ وما الضرر الجهل سوطه الضارب به آذان أنداده
الإله مليىء بالنباهة والدهاء والكياسة وإبتسامة عريضة شفافة وصوت حنون أمير الدهاء هو وفارس السياسة
القلم الصامت يزمجر والغضب الجامح بركان قادم من أسفل الوادى ليتفجر أعلى الهرم ويرسم دخانه صور العبودية الأولى من خزعبلات الأشباح والكرامات للكهنة وما أكثرها من بدع من حكايات أسطورية عن الموعود بالقيادة
لا بار هو !!! ولا مكروم ولا موعود ولا مختار !
سلبنا حق الإختيار !
وصار قول الحق إنتحار !
نعم ستلام وتتهم بالعمالة والخيانة وأنك لا تفهم حقيقة الأمور ,,سيطلقون عليك النكات والتهكمات ستمطر عليك كأمطار الشتاء!!
لديهم قنواتهم وأرجوزاتهم وشبيحاتهم ,,, لديهم الحجج زالأسباب الملفقة يحسنون بها تلك الصورة المعلقة للإله المنتظر ,,,وإلا العذاب والقذف خارج البلاد أو ضرب العنق بتلك المطرقة !
لا بأس أن ينالون منك ,,وما الضرر أن تسحق كرامتك أسفل ألسنة السفهاء والحمقى والسفلة ببعض الشتائم القذرة
لست بأنقى منهم لديهم التسجيلات والتسريبات للحوات المؤكدة والمزعمة !!
هرم العدالة والحقيقة فى شكله الدرامى المقلوب يدمى الناظرين من أصحاب الفكر والرأى
فرعون قالها أن رب العباد وأنا أرعاهم بحق الُألُهية المكتسب
لم تكن قوته هى السبب !!
بل الكهنة والسحرة وما يمتلكون من وسائل الخداع والإقناع جعلت سطوتهم لها العجب
ما زال الحفل الرسمى للتتويج مستمر
وأنا أتخفى فى زى الرحالة على ناقتى العجوز أتوارى خلف الهرم الذى رسمه القلم حين بكى يوما مجدا لن يراه مرة أخرى ما بقى له من عمر أو ما بقى للحياة من زمن !!!
بقلم / محمد حسانين