جاسر الياس داود ( فلنتذكّر ولنُصلّي لإخوةٍ لنا لم يَنعَموا ولم
يُسبِّحوا الله تعالى في طلّة السنة المجيدة المُباركة لأسباب قاهرة )
شام في محراب هيكلكِ دَمٌ يُراق ولا يجفُّ أبداً زكيٌّ عطره لأطفالٍ
ونساءٍ وُلدوا بدون ذنبٍ أو خطيئةٍ فدَفعوا ثمن خطيئة الطّامِعين دَمَاً
***** آهِ منك يا زمن حلبُ الشهباءُ أصبحَت خاوية من حضارتها
وثقافتها والياسمين الشاميّة لَبِستْ غبار وسواد الدخّان فبَكَت حُزناً
على قدرها وغمّاً ***** إخوةٌ يتعاركون ويتقاتلون يُبْتلون ولا يتبدّلون
همّهُم المدفع والرشّاش ولا يَدورنَ بأنّ هناك قُدس الأقداس بالوَطن
نَعني عَلَماً رَفَعته الأمَةُ عالياً بوجهِ المُستَعمر فَطَغى بِهمَجيّته غيرَ مُبالٍ
لصُراخ أطفالٍ وللوْعةِ الأمّهات ولصريرِ الأسنان فأصْبَحَت ألماً *****
وَحِّدوا صفوفَكُم هَيِّئوا عروشَكُم لِيومٍ أفضلَ فيهِ تَتحابّون وتتصافحون
ورؤوسكم مرفوعة إلى العُلى ترنو وتدعو سلماً عبلين –
الأراضي المقدّسة