كونا - ترتبط الشريعة الإسلامية السمحة، ارتباطاً وثيقاً بحياة الناس وسلوكياتهم وتعاملاتهم اليومية، وكان لها الأثر الأكبر في القول والعمل، ومن هنا نجد أن كثيراً من الأمثال الشعبية المتوارثة كانت نتاجاً للتأثر بالدين الحنيف.

ووثق الباحث الكويتي طلال الرميضي (الأمثال الدينية في التراث الكويتي) في كتاب صدر حديثاً.

وضم باقة من الأمثال التراثية القديمة حول مواضيع دينية متنوعة من البيئة الكويتية.

وقال الرميضي، أمس، إنه حاول في هذا العمل أن يجمع الأمثال الشعبية ذات الطابع الديني في المجتمع الكويتي القديم، وتقسيمها على أبواب حسب الموضوع.

وأوضح أن الكتاب شمل العديد من الأمثال منها ما يتعلّق بالصلاة (اللي بقلبه الصلاة ما تفوته)، أو الحج (جزا ناقة الحج ذبحها)، وكذلك ما يتعلّق برجال الدين كقولهم (حط بينك وبين النار مطوع) أو المواقع الدينية (أطهر من حمام مكة).

وذكر أنه جمع 258 مثلاً كويتياً قسّمها الى أبواب كثيرة، حسب الموضوع، مع ذكر المصادر وشرح مبسط لكل مثل مع مناسبته، لافتاً إلى أن تلك الامثال «تتسم بالدقة وعذوبة المعنى وسلاسة اللفظ والطرافة أحياناً».

ورأى أنها لا تقتصر على المجتمع الكويتي فحسب، بل لها انتشار في مجتمعات الخليج العربي، وتتشابه مع أمثالها الشعبية ما يؤكد «وحدة الشعوب الخليجية وأصالتها وتراثها المشترك».

وقال إن الكتاب مؤلف من 200 صفحة من الحجم الصغير، وهو من منشورات (معهد الشارقة للتراث) ومقسّم على 30 باباً ومن موضوعاته (القرآن الكريم - الصلاة - المساجد - المطاوعة - سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام - المواقع الدينية - الأديان السماوية - أعلام من التاريخ الإسلامي) وغير ذلك.

من أمثال شهر رمضان

أشارالرميضي إلى أن الكتاب سجّل مجموعة أمثال عن شهر رمضان المبارك، منها:

• «أطول من شهر رمضان»، ويضرب في الأمر الصعب.

• «أفرض من الصوم والصلاة» ويضرب في الشيء الواجب فعله.

• «الصوم بالصيف مثل الجهاد بالسيف»، ويضرب في البذل والقوة.

• «لي خذك رمضان بالطول خذه بالفطور»، ويضرب في الاستعداد.

• «ما عنده ما يفطر الصايم»، للتدليل على شدة الفقر وقلة الحيلة.

طلال الرميضي

- رئيس رابطة الأدباء الكويتية السابق.

- لديه مجموعة من المؤلفات التاريخية والأدبية.

- حاز جائزة الدولة التشجيعية لأفضل كتاب تاريخي عام 2010، عن كتابه (الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية).

#الكويت #التاريخ #رمضان_كريم #الكتاب #الكتب #الإسلام #الشارقة #معهد_الشارقة_للتراث #الإمارات