عرار الإخبارية.. الزيارات(495 ):

عادة ما يعتقد المدخنون بأن التدخين لن يكون له أضرار إلا بعد مدة طويلة من البدء به، وذلك بحسب ما وجده استطلاع جديد ظهر على موقعي "www.drugs.com" و"consumer.healthday.com".
فقد وجد الباحثون أنه مقارنة بين غير المدخنين، فإن من يدخنون يعتقدون بشكل عام بأن المضاعفات التي يسببها التدخين، من صفار الأسنان وحتى سرطان الرئة، كلها تظهر في المستقبل البعيد.
هذا الأسلوب من التفكير قد يجعل العديدين يؤجلون مسألة الإقلاع عن التدخين، وذلك بحسب ما ذكره الباحثون. لذلك، فمن الضروري أن يتم تثقيف الأشخاص حول المضاعفات قصيرة الأمد للتدخين، وذلك ليس فقط بالحديث عنها، ولكن أيضا بذكر مدى سرعة حدوثها بعد البدء بالتدخين.
وعلى سبيل المثال، السعال المزمن وانخفاض تحمل ممارسة التمارين الرياضية، والذي يعرف بأنه تراجع في اللياقة البدنية يصيب المراهقين من المدخنين. فإن عرف المراهقون أن لياقتهم البدنية تتراجع بعد أمد قصير، فإن ذلك يؤدي إلى إعادة التفكير بالتدخين.
هذه النتائج أتت من استطلاع أجري على 172 شخصا إيطاليا بالغا تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاما، 60 منهم كانوا مدخنين حاليين. وقد تم سؤال المشاركين عن الوقت الذي يعتقدون أنه يحتاجه شخص في سن 18 يدخن 10 سجائر في اليوم الواحد ليصاب بأمراض عدة.
غير المدخنين كانوا يرون أن أعراضا بسيطة، منها ألم الحلق وصعوبة التنفس ومشاكل اللثة، قد تظهر بعد سنة واحدة إلى 5 سنوات ليحدث. أما المدخنون فقد كانوا يرون أن ذلك يحتاج من 5 إلى 10 سنوات ليحدث. وكان النمط متشابها في ما يتعلق بالأمراض الخطيرة، منها سرطان الرئة وأمراض القلب، والتي عادة ما تحدث بعد أمد طويل من التدخين. 
فقد توقع غير المدخنين بأن تحدث هذه الأمراض بعد 20 إلى 25 سنة من استخدام التبغ، أما المدخنون فقد توقعوا بأن تحدث بعد 30 سنة أو أكثر، بناء على التقرير. أي أن المدخنين يعتقدون بأن التدخين يمهلهم مدة طويلة قبل أن يسبب لهم الأمراض.
أما الحقيقة، فهي أن التدخين يسبب الأمراض بعد فترات تختلف باختلاف الأشخاص. وتعتمد هذه الفترات على عوامل عديدة، منها الجينات. ويذكر أن أبحاثا أخرى قد أظهرت أن الأشخاص نادرا ما يفكرون بصحتهم المستقبلية عند البدء بالتدخين، غير أن التدخين بالحقيقة يضر بالمدخن في الوقت الحاضر عند البدء به وليس فقط بعد أمد قصير.