جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(1245 ): أحمد الشوابكة عمان- تستعد الفنانة الأردنية إيمان ياسين، حاليًا، لتصوير حلقتين من المسلسل الدرامي البدوي “نشميات من البادية” الذي ينتجه عصام حجاوي، وهو من إخراج عدد من المخرجين الأردنيين، وسيعرض ضمن مسلسلات رمضان هذا العام. المصدر: جريدة الغد الاردنية
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: السبت 06-02-2021 10:13 مساء
الزوار: 1245 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
وتجسد ياسين في إحدى الحلقتين دور (هندا) التي تغامر بخطيئة لا تغتفر من أجل زوجها، والحلقة الأخرى تجسد فيها شخصية (حنة) الإنسانة البسيطة والعفوية بغضبها وفرحها.
ولم تمنع جائحة كورونا الفنانة ياسين، من الوقوف أمام عدسة المخرج بسام المصري للمشاركة في مسلسل “عيال قحطان”، وهو عمل عربي مشترك، يشارك فيه نخبة من الممثلين الأردنيين واليمنيين، والذي تم الانتهاء من تصويره، وسيعرض على المحطات المتلفزة في شهر رمضان المبارك.
وتدور أحداث المسلسل الذي يغلبه الطابع البدوي حول الحرب الدائرة في اليمن، وتعد الفنانة تجربتها في المشاركة بهذا المسلسل الذي تجسد به شخصية (بلقيس) الرمز التاريخي لليمن، فرصة غنية بالتنوع الثقافي والتقارب بين الفنانين الأردنيين واليمنيين.
كما انتهت ياسين، قبل أيام، من تصوير المشاهد في المسلسل ذي الطابع القروي “كرم العلالي”، الذي سيعرض في رمضان هذا العام أيضا، وهو من تأليف وفاء بكر، وإنتاج عصام حجاوي، وإخراج حسام حجاوي، ومشاركة نخبة من الفنانين الأردنيين؛ حيث تم تصوير أحداثه في منطقة سد الملك طلال، وتقوم ياسين بدور (فايزة) التي تتبع إحساسها وبساطته حد التعقيد وفق ما قالت “أتمنى أن يلاقي المسلسل إعجاب المشاهدين بما فيه من أحداث ذات قيمة اجتماعية”.
وتجتهد الفنانة ياسين، في تأدية الأدوار ذات الأبعاد النفسية التي تحتاج إلى تركيز وجهد مضاعفين، لإخراجها إلى المشاهد والتي تتوافق مع طبيعتي، ضمن الرؤية الفكرية والفنية الإخراجية. وتسترجع ياسين الذاكرة إلى مشاركتها الأولى في عالم الدراما من تجسيدها شخصية (حسايف) في المسلسل البدوي “توم الغرة” الذي تم عرضه في رمضان 2013، وهو من إنتاج المركز العربي، ومن إخراج بسام المصري، معتبرة أن مشاركتها في هذا المسلسل الذي لاقى نجاحاً مدوياً، تعد انطلاقتها الحقيقية في عالم الدراما.
وتعترف ياسين أن الشخصيات كافة التي أدتها بعد “حسايف” لم تكن بقوتها، ولم تمنحها أي إضافة جديدة، إلا بعد أن جسدت شخصية (نعمة) في المسلسل البدوي “رياح السموم” الذي أخرجه سائد هواري وأنتجه عصام الحجازي، وتم عرضه في رمضان 2019 على المحطات الفضائية العربية، ولاقى المسلسل نجاحاً باهراً.
واعتبرت ياسين، التي تدرس الماجستير في القانون الجنائي الدولي، أنها من المدرسة الحديثة التي تعتمد على المسافة بين العقل الواعي واللاواعي، ولا تندمج حد الذوبان بالشخصية لتؤديها بوعي وإدراك دون تقمص، مشيرة إلى أنها تتبع إحساسها في تجسيد الشخصية التي تنساق معها انسياقًا تامًا بكل تلقائية أمام الكاميرا، على أن إحساسها هو لغتها التي تتعامل بها. وتهتم لأي عمل تقوم بأدائه بالفكرة والمضمون، فماهية الرسالة تحدد تقنيتها، بذلك تعلن عن نفسها برؤية علمية حقيقية بقراءة صحيحة متوازنة، مؤكدة “للأسف الشديد أن الإبداع يتحدد من ثقافة الفعل إلى رد الفعل، وليس ثقافة الحوار البناءة والهادفة، فغياب الحوار بين المبدعين يشتت الفكرة ويخلق حالة اللاوعي، بالتالي تعثرت القدرات والأفكار، ولم نبن بيئة سليمة وصحية، بل ستكون بيئة طاردة للمكنون الإبداعي”.
وتبتعد ياسين عن العمل التقليدي، وتبحث عن التجديد والارتقاء بأدائها التمثيلي، فينتج وعاء صحياً تمتاز به وتدافع عنه في كل عمل تؤديه، بعيدا عن الرتابة، وفق ما قالت لـ”الغد”: “أنا كثيرة البحث والقلق، حتى أستطيع تقديم عمل درامي، ليرتقي للمستوى المطلوب الذي أجسده في رؤية تعبر عن إحساسي ومشاعري، وهذا يعطي حافزا تفكريا يجلب الملتقي للمتابعة، وليس من أجل المشاهدة”، مضيفة “أريد خلق بيئة مناسبة في كل الشخصيات التي أجسدها في أعمالي، لتقديمها للناس في مختلف أيديولوجياتهم، وهذا ما أطمح لتحقيقه”.
وتؤكد لـ”الغد” أهمية دور الفن الحقيقي في الارتقاء بوعي الإنسان، والمساهمة في صنع ثقافته، على اعتبار أن الموهبة تبرز بالثقافة والقراءة المستمرة، وتكون طقساً يومياً ومتنوعاً في المجالات والمشارب العلمية والأدبية كافة.
وتشير ياسين إلى مقدرة الفنان الأردني بتقديم ونشر إبداعاته إلى المتفرج العربي، وهذا بات واضحاً من خلال الكثير من الفنانين الأردنيين الذين طرزوا أسماءهم في سماء الدراما العربية، واحتلوا مكانة مرموقة في هذا الجانب، داعية الفنان إلى أن يجيد كل الأدوار الأدائية، وإتقان اللهجات كافة، سواء المتداولة أو البدوية أو حتى اللهجات العربية المختلفة، وهذا يسهم بوضع الفنان محط احترام المشاهد العربي، وهو الفاصل بقبول أو رفض المنتج الفني بأشكاله.
ولا تنكر دور مساهمة شركات الإنتاج الفني للقطاع الخاص في بقاء الدراما الأردنية حاضرة في المشهد الدرامي العربي، وخصوصا الدراما البدوية، لتزايد الطلب عليها في معظم محطات البث الفضائي العربي، ما أتاح لشركات الإنتاج العمل على هذا النوع من مسلسلات الدراما، وبخاصة شركة “عصام حجاوي للإنتاج الفني”.
وتتحدث ياسين عن مشاركتها في الفيلم السينمائي القصير “خيانة جسد” من إخراج أحمد الفالح، والذي يجسد آلام مرضى سرطان الثدي، بالقول “إنها تجربة ثرية تعطي إيذاناً على مقدرة الأردن على صناعة أفلام سينمائية”، مؤكدة أن هناك أفلاما روائية قصيرة منتجة بشكل جيد، وفيها شيء من اللغة السينمائية. وهناك أفلام عبارة عن تمثيليات محلية قصيرة وهناك أفلام وثائقية، رغم أن الفيلم القصير ليس شيئاً سهلاً، وهناك مجموعة من المخرجين الشباب يقدمون أفلاماً ذات جدوى في مضامينها وفي معالجاتها السينمائية، وهم يتحلون بالصبر في إبراز المنتج السينمائي إلى حائز الوجود.
وعلى الرغم من مشاركتها في العديد من المسرحيات في بداية مسيرتها الفنية، إلا أنها لا تجد أن المسرح الذي هو روحها الممتد للفن، لم يعد في ألقه ورسالته السامية، وعللت بالقول: “غياب الجمهور عنه، رغم أنه يحمل فوق خشبته العديد من المواهب والطاقات الشبابية الواعدة التي تستحق أن تأخذ مكانتها في عالم الفن”، مكتفية بالقول: “الأحلام بالمجان وتحقيقها باهظ الأثمان”.
واختتمت حديثها بالقول “إن الوطن ممتلئ بالطاقات الشبابية القادرة على أن تحتل مكانة في عالم الإبداع الفني، لكنها تحتاج إلى فرصة، ما يعني ذلك الدعوة إلى استغلال الطاقات الشبابية إيجابيا، وتحفيزها لتسهم في تطوير الحالة الفنية بأنواعها كافة”.
ويذكر أن ياسين بدأت التمثيل من خلال مشاركتها في مسلسل (قبائل الشرق) العام 2009، ثم انضمت الى تصوير العمل الكوميدي (كلمة ونص)، وشاركت في الأعمال المسرحية أبرزها (أحلام شقية)، والدراما التلفزيونية منها مسلسلات، “طاش ما طاش، نساء من البادية، فارس القلبان، حين تزهر الأشواك، لا يأس مع الحياة”، وبعض المشاهد في البرنامج الشبابي (الحكي إلنا)، والفيلم الروائي الوثائقي القصير (الانتظار).