دخول علم الخلايا الجذعية في علاج العديد من الأمراض يثير العديد من التساؤلات لدى العديد من الناس والمرضى الذين يجهلون هذا العلم وأبجدياته، وكيفية عمل الخلايا الجذعية وسبب أهميتها والتفريق بين المراكز الوهمية والمراكز المتخصصة في العلاج.
جهل العديد من الناس بهذا العلم جعل منهم ضحية سهلة للوقوع في أيدي تجار الخلايا الجذعية ودفع مبالغ طائلة، مقابل علاجات لم تحصل بعد على موافقة من منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة في أنحاء العالم كافة.
جملة هذه الأسباب استدعت أن يكون هناك محتوى عربي يسهم في رفع وعي الناس وتثقيفهم فيما يتعلق بعلم الخلايا الجذعية، وهو ما قامت به المهندسة شهد الصرايرة، لاسيما وأن جميع المعلومات المتوفرة حول الخلايا الجذعية جميعها باللغة الإنجليزية وتتطلب متخصصين لفهمها.
"عين على الخلايا الجذعية"، للمهندسة شهد الصرايرة الحاصلة على ماجستير في علم الخلايا الجذعية من اليابان، موقع عربي متخصص في الخلايا الجذعية، ويعد الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والوطن العربي، تهدف من خلاله إلى رفع وعي الناس بهذا العلم الجديد، وكل ما يتعلق به من علاج وأبحاث جديدة.
وجاءت أهمية هذا الموقع، بحسب الصرايرة، كون غالبية المعلومات المتوفرة حول الخلايا الجذعية باللغة الإنجليزية، فضلا عن أنها مقدمة من مراكز للخلايا الجذعية هدفها استقطاب المرضى.
"استوقفتني صفحات دعائية على "فيسبوك" وليس علاجية تابعة للمراكز"، الأمر الذي دفعني للتفكير بإيجاد حل منظم ومقنن يضمن للناس حقوقهم، ويخلصهم من عدم المعرفة في علم الخلايا الجذعية.
وتلفت الصرايرة إلى أن موقع "عين على الخلايا الجذعية" جهد شخصي وليس لديه أي توجه ولا يقدم أي نوع من الترويج لأي مركز علاجي، وإنما هو منصة تعليمية وتعريفية وتوعوية بكل ما يتعلق بعلم الخلايا الجذعية والعلاج بها.
وبدأت الصرايرة، منذ شهر، بإطلاق موقعها بشكل رسمي من خلال عرض مقالات طبية متخصصة، مبينة أن عملها مع المفوضية الأوروبية للخلايا الجذعية التي تعد الرقم واحد في أوروبا كان له دور كبير في صقل مهاراتها.
وكان للصرايرة دور أساسي في رفع وعي المواطنين بعلم الخلايا الجذعية من خلال الندوات والمحاضرات والمنشورات، فضلا عن إصدارها أول كتاب متخصص بعلم الخلايا الجذعية باللغة العربية.
وينتظر كتاب "أمل وراء العاصفة"، وفق الصرايرة، المتوفر عبر الإنترنت، التمويل الكافي حتى تتمكن من طباعته ونشره وتوزيعه على المراكز الحكومية والخاصة التي تعالج بالخلايا الجذعية.
ويتناول الموقع معلومات عامة عن الخلايا الجذعية كخطوة أولى، كما سيقوم بتناول كل مرض يتم علاجه بالخلايا الجذعية على حدة، وآخر الأبحاث حوله والنتائج المتوفرة وكل ما يتعلق بالمرض والخلايا الجذعية.
كما يتيح الموقع، بحسب الصرايرة، الفرصة لمتابعيه للتواصل مع القائمين على الموقع من خلال نموذج متوفر على واجهة الموقع "www.eyeonstemcells.com"، يكتب من خلالها المتابع المعلومات المتعلقة به واستفساره الذي يؤخذ بعين الاعتبار ويتم الرد عليه خلال فترة قصيرة.
وتلفت الصرايرة إلى وجود اعتقاد خاطئ لدى الكثير من الناس حول كلفة العلاج بالخلايا الجذعية، وهو ما يجهله العديد من الناس حول مجانية هذا العلاج، لأنها ما تزال في طور الأبحاث ولم تصل إلى حد اعتبارها علاجا معتمدا من قبل وزارة الصحة الأردنية.
وتشدد الصرايرة على دور وزارة الصحة في مراقبة مراكز الخلايا الجذعية وضبط آلية العلاج بها لضمان حق المواطن ورفع وعيه، فيما يتعلق بالثورة العلاجية الجديدة "الخلايا الجذعية".
وتتمنى الصرايرة أن يكون هذا الموقع منصة لجميع العلماء العرب المتخصصين في علم الخلايا الجذعية في الوطن العربي والشرق الوسط، وأن يكون فضاء متاحا للجميع للكتابة، والبحث والإعلان عن آخر أبحاثهم المنشورة، متطلعة لإثراء المحتوى بانضمام العلماء العرب والمهتمين بعلم الخلايا في الوطن العربي.