بعد الانتقادات الكثيرة التي تعرضت لها شركة خدمات الإنترنت الأمريكية العملاقة "جوجل"، قررت الشركة التي تدير أشهر محرك بحث على الإنترنت في العالم الدخول في شراكة جديدة لتعزيز قدرتها على مكافحة الأخبار والمعلومات المزيفة والتأكد من صحتها.
وقد أعلنت "جوجل" الدخول في شراكة جديدة مع "الشبكة الدولية لفحص الحقائق" التابعة لمعهد بويتنر، بهدف الاستفادة من قدرات "الشبكة الدولية لفحص الحقائق" في زيادة عدد الجهات التي تساعد في تدقيق الحقائق والمعلومات بالنسبة لمحتوى الإنترنت.
وقالت "إريكا أندرسون" مديرة الشراكات في "جوجل نيوز لاب" التابع لشركة "جوجل" في رسالة عبر الإنترنت إن "تدقيق حقائق الموضوعات والمقالات أصبح أمرا مهما في ظل ظروف اليوم لأنه يساعد القراء في الوصول إلى فهم أفضل للقصص الإخبارية والموضوعات ذات الصلة" التي يتم نشرها على الإنترنت.
وأشار موقع "سي نت دوت كوم" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن انتشار الأخبار المزيفة أثار غضبا عاما قويا ضد شركات مثل "جوجل" و"فيسبوك" و"تويتر" بسبب فشلها في التصدي لهذه الظاهرة.
وقد تعهدت جوجل بالمساعدة في وقف انتشار هذه الأخبار المزيفة، ولكن هذا المحتوى المزيف مازال يجد طريقه إلى صفحات محرك البحث على الإنترنت.
وكان تحقيق داخلي في "جوجل" قد كشف أيضا عن قيام عملاء روس بإنفاق عشرات الآلاف من الدولارات على نشر إعلانات على صفحات شبكة "جوجل" بما في ذلك صفحات محرك البحث ويوتيوب وجي ميل.
وذكرت تقارير أن هذه الإعلانات كانت جزء من حملة روسية للتأثير على نتيجة انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة التي أجريت عام 2016.
وأضافت شركة "جوجل" خاصية جديدة تسمى "بطاقة تدقيق الحقائق" في العام الماضي والتي تضيف علامة توضح لمستخدمي مواقع "جوجل" أن الخبر أو التقرير الذي يقرأونه على الموقع تم تدقيقه من جانب جهات أخرى أو لا.
وذكرت جوجل آن آلاف المقالات التي تظهر حاليا على صفحات نتائج محرك البحث تم تدقيق معلوماتها.
مصد : جريدة العرب الاقتصادية الدولية