عرار الإخبارية.. الزيارات(440 ):

عمان - اكد الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي أهمية الاستثمار بحزمة الأنماط والعادات الإيجابية الجديدة بنظام الأسرة، التي جاءت نتيجة الإجراءات والتدابير الاحترازية التي فرضتها جائحة كورونا، والبناء عليها مستقبلا.
وقال المقدادي، في حلقة حوارية إلكترونية متخصصة نظمتها جمعية معهد تضامن النساء الأردني "تضامن"، ضمن برنامج الأربعاء الثقافي الأسبوعي حول أثر جائحة كورونا على الأسرة والانعكاسات الاجتماعية عليها، إن تأثير كورونا على النظام الأسري، يتبلور بظهور أنماط وعادات إيجابية داخل الأسرة، ومنها الطعام الصحي المعد بالبيت، إضافة الى الابتعاد عن الاستهلاك التفاخري الذي وصفة بأنه كان يهلك الأسرة.
وأضاف المقدادي، في الحوارية الإلكترونية التي بثت مباشرة على منصة التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لتضامن، أن الجائحة أعطت فرصة اكبر للتكامل والتضامن داخل الأسرة، والذي يجب العمل عليه مستقبلا بحيث يتم التركيز على التكامل والود أكثر من الحقوق والواجبات؛ لاعتبار أن ذلك يساهم في إنهاء ظاهرة العنف الأسري وأشكاله المختلفة.
وفيما يتعلق بصندوق المعونة الوطنية وبرامج التعطل عن العمل بالضمان الاجتماعي، قال المقدادي، إن الحكومة كانت سريعة التجاوب بهذا الشأن، لافتا الى أن معظم الأسر تضررت اقتصاديا جرّاء جائحة كورونا خاصة التي يعمل أربابها بالقطاع الخاص لاعتباره من أكثر القطاعات تضررا من الأزمة، مقدّرا نسبتهم من 65 الى 75 بالمئة من القوى العاملة بالمملكة، لافتا إلى أن متوسط دخل تلك الأسر أقل من القطاع العام ولا يتجاوز مبلغ 400 دينار شهريا، إضافة الى تضرر قطاع عمال المياومة.
وشارك بالحوارية رئيسة شبكة المرأة لدعم المرأة نهى محريز، فيما أدارت الحوارية عضوة الهيئة الإدارية بالجمعية كلثم مريش، بحضور الرئيسة التنفيذية للجمعية المحامية أسمى خضر.
بدورها، بيّنت نهى محريز، أن جائحة كورونا فرضت تغيرات اجتماعية واسعة شملت سلوكيات جديدة للأسر وحتى تغيرات نفسية وثقافية، كما وأظهرت أنماطا وقيما إيجابية في الكثير من الأسر، وزادت من التعلّم التكنولوجي خاصة التطبيقات الجديدة سواء في العمل أو التعليم عن بُعد.
من جانبها، أشارت أسمى خضر الى أن حل المشاكل الأسرية يحتاج الى الحوار والمودة والتراحم، لافتة الى أن جائحة كورونا، أظهرت أنماطا جديدة للتعاون والتكامل داخل الأسرة، والمطلوب الترويج لها كنموذج إيجابي يمكن من خلاله تجاوز أنماط العلاقات التقليدية التي كانت قائمة على التقسيم التقليدي لأدوار أفراد الأسرة.