اعلنت مصادر على صلة بمحادثات القاهرة، ان مصر عرضت على «حماس» صيغة تتضمن أن تُسلم إسرائيل جثامين نحو 39 شهيدا فلسطينيا احتجزتها اسرائيل خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، من بينهم 19 ناشطا من حركة «حماس»، مقابل قيام الحركة بالكشف عن مصير ما لديها من أسرى.

وسيتبع تلك الخطوة، الإفراج عن أسرى صفقة شاليط الذين تم اعتقالهم، ثم الدخول في مفاوضات جادة وحقيقية لإنجاز صفقة تبادل يتم التوافق عليها من خلال جلسات غير مباشرة برعاية جهاز المخابرات المصرية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك تفاهما مصريا ـ إسرائيليا على أن تلتزم إسرائيل بأي مفاوضات في حال تم التوصل لاتفاق مع «حماس».

ولم يتم التعرف على موقف حماس من العرض المصري هذا، كما أن «حماس» لم تؤكد أو تنفي هذه التقارير ورفضت جهات رسمية في حماس التعقيب على ذلك.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اعلن، في مستهل اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان وفداً من حركة فتح سيتوجه الى القاهرة، لاستجلاء الأفكار التي طرحت لإنهاء الانقسام، وتحقيق الوحدة الوطنية .

وقال عباس أن الوفد سيركز خلال لقاءاته في القاهرة مع الأخوة المصريين، على كيفية تحقيق المصالحة الوطنية، من خلال الأفكار التي طرحناها سابقا، وهي حل اللجنة الادارية التي شكلت من قبل «حماس»، وتمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها بكل حرية في قطاع غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وقال الرئيس: إن هذا الاجتماع ينعقد قبيل توجهنا للأمم المتحدة، وعقد اللقاءات في القاهرة مع حماس، والتي قدمت خلالها بعض الأفكار بخصوص المصالحة الوطنية.

من جهة اخرى، اعتقلت قوات الاحتلال امس 13 فلسطينيا من محافظات الضفة الغربية.

وأوضح نادي الأسير، أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة مواطنين من مخيم قلنديا شمال القدس، وهم: محمد نمر اللوزي، وأحمد حسن مطير، ونائل عبد الرحمن، وأدهم القمبز، ووسام أبو لطيفة.

فيما اعتقل الشاب عدي موسى غوادرة من بلدة بير الباشا في جنين، إضافة إلى كل من: حسن حسني أبو زنط (35 عاما)، وسامر خالد محمد غانم (35 عاما)، من مدينة طولكرم، علاوة على اعتقال خمسة مواطنين من نابلس، والقدس.

وأصيب أحد الشبان الفلسطينيين صباح امس بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، إثر مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.

وقال الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في أبو ديس هاني حلبية إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة، وتمركزت في محيط جامعة القدس، وسط إطلاق كثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة المطاطية.

وأوضح أن مواجهات اندلعت بين الشبان والطلبة وقوات الاحتلال في محيط الجامعة أطلقت خلالها الرصاص الحي والمطاطي، ما أدى لإصابة أحد الشبان بجراح طفيفة في قدمه.

وأضاف أن عشرات الطلبة أصيبوا خلال المواجهات بالاختناق جراء إلقاء وابل كثيف من قنابل الغاز باتجاه الجامعة والمدارس المحيطة بها.

وأشار حلبية إلى أن الطلبة وأهالي البلدة تصدوا لاقتحام قوات الاحتلال بإلقاء الحجارة، ومن ثم انسحب الجنود من البلدة.

وتتعرض بلدة أبو ديس بشكل متواصل لعدة اقتحامات واعتداءات من قوات الاحتلال، بحيث تستهدف طلبة جامعة القدس والمدارس المجاورة لها، كما يتخللها حملة اعتقالات.

وقدم الإدعاء الإسرائيلي، امس، لائحة اتهام ضد مقدسي لم يكشف عن هويته بحجة الانتماء «لمنظمة إرهابية».

وبحسب القناة العبرية السابعة، فإن المعتقل ينتمي لجمعية «شباب الأقصى» التي تم حظرها، بزعم علاقتها بحركة حماس.

ووفقا للائحة الاتهام فإن المعتقل تلقى أموال من نشطاء في حماس وكان عاملا نشطا في تنظيم المواجهات بالأقصى منذ عام، وكان يشيد بالهجمات عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

 

 المصدر : جريدة الراي