تحتفل منظمة الأمم المتحدة ومعها دول العالم باليوم العالمي للإذاعة في 13 فبراير من كل عام ، تخليدا واعترافا بدور هذه الوسيلة الجماهيرية الرائدة في تثقيف الشعوب، وإعلامها بالجديد في مجال الأخبار والمعارف.
وكان قد وقع راديو عرار العرب وكل العرب واذاعة عليسة العام الماضي 2019 بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة اتفاقية تعاون وشراكة بينهما تضمنت الاتفاقية العديد من البنود والمحاور ومنها مدة اتفاقية الشراكة خمسة سنوات قابلة للتجديد لخمس سنوات اخرى حال رغبة الطرفين حيث ياتي توقيعها تزامنا مع اليوم العالمي للاذاعة في 13 شباط (13/2 من كل عام) .
كما تندرج الاتفاقية في إطار انفتاح المؤسستين على محيطهم العربي، وبهدف الاهتمام بالاعلام الإذاعي الثقافي والفني والتراثي في الوطن العربي والعالم ، من خلال وسائل الاتصال الإذاعي وإدارة الحوارات من خلال التلاقي العربي والعالمي وأهمية ذلك في التنمية العربية .
وكذلك من خلال تبادل الزيارات ما بين راديو عرار العرب ولكل العرب واذاعة عليسة وتبادل الخبرات ما بين الطرفين ونشر التعاون عبر المواقع الالكترونية للطرفين وتطوير التعاون من خلال نشر اخبار الطرفين والمشاركة وتغطية انشطة الطرفين الاخبارية وغيرها من الانشطة والتي تنعكس وتخدم الثقافة والادب والفن في الوطن العربي وكذلك النشاطات الأخرى التي تساهم في تطوير التبادل الاعلام العربي والاذاعي بين الطرفين.
كما جاء في الاتفاقية " يعزز الطرفين الموقعين على الاتفاقية من خلال هذه الأنشطة علاقة الصداقة والنوايا الحسنة بين المؤسستين والمساهمة في اعلام عربي اذاعي لخدمة الثقافة والشعر والادب والفن والتراث"
ويؤكد راديو عرار واذاعة عليسة اهمية الإعلام المجتمعي والدور الذي يقدمه اليوم كإعلام بديل ودوره كصحافة سريعة تقوم بنقل الخبر ونقل الحوارات المباشرة من خلال ضيافتها عبر برامجها لشخصيات عربية وادبية لها دور في المجتمع العربي .

واننا نؤك انه لا يمكن لأحد أن ينكر أن الإذاعة واحدة من أقوى الوسائل التي يمكن أن تؤثر في مختلف شرائح المجتمع ، ويمكن قياس ذلك بعدد الساعات التي يمكن أن يقضيها الإنسان، وهو يستمع إلى الإذاعة.

كما استطاعت الإذاعة، منذ البث الأول قبل ما يزيد على مائة عام، أن تكون مصدر معلومات قوية لتعبئة التغيير الاجتماعي، ونقطة مركزية لحياة المجتمع وتمتاز البرامج الإذاعية بالتنوع، بحيث يمكن أن ترضي كافة الأذواق.
كما نؤيد ما دعا له الأمين العام للأمم المتحدة إلى الاعتراف بالدور المستديم الذي تؤديه الإذاعة في تعزيز التنوع والمساعدة في بناء عالم أكثر سلما وشمولا للجميع. جاء ذلك في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للإذاعة مؤخرا . ويأتي احتفال اليوم العالمي للإذاعة هذا العام 2020 بعنوان "نحن الإذاعة، نحن التنوع."

ويصبو اليوم العالمي للإذاعة، حسبما أعلنت اليونسكو، إلى تسليط الضوء على التزام المنظمة بتعزيز الاتصال والتواصل بين مختلف المجتمعات بغية ترسيخ التفاهم المتبادل فيما بينها من خلال ‏تعزيز‎ ‏التدفق‎ ‏الحر‎ للأفكار،‎ ‏عن‎ ‏طريق‎ ‏الكلمة‎ ‏والصورة. إذ تحرص المنظمة على تطور الإذاعة باستمرار والحفاظ عليها حرة ومستقلة، تعكس التعددية، وذلك لتشجيع إشراك أصوات مختلفة ومتنوعة في النقاش العام، وتوسيع نطاق الانتفاع بالمعلومات والمعارف.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة ، في رسالته، إن الإذاعة تعد وسيلة من وسائل الاتصال التي تساهم في التقريب بين الناس. وفي عصر تتطور فيه وسائل الإعلام بصورة متسارعة، كما تحتفظ الإذاعة بمكانة خاصة داخل كل مجتمع محلي كمصدر يسهُل الوصول إليه لاستقاء الأخبار والمعلومات المهمة.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الإذاعة تمثل أيضا مصدرا للابتكار، حيث كانت لها الريادة في إنتاج برامج التفاعل مع الجماهير وبث المحتوى المستمدّ من المستخدمين قبل عقود من تحوّل هذه الممارسة إلى تيار شائع.

وأضاف أن المنتجات الإذاعية تزخر بتنوع رائع من حيث أشكالها ولغاتها، وهو تنوع يتجلى حتى في صفوف المهنيين الإذاعيين أنفسهم.

وفي خضم سعينا إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومعالجة أزمة المناخ، أن الإذاعة تضطلع بدور رئيسي بوصفها مصدرا للمعلومات والإلهام على حد سواء.
إن الإذاعة أصبحت من خلال الحرية التي توفرها، وسيلة فريدة لتعزيز التنوع الثقافي الذي ينطبق على الشعوب ، التي يمكنها أن تجد في الإذاعة وسيلة يسهل الوصول إليها لتبادل خبراتها، وتعزيز ثقافاتها، والتعبير عن أفكارها بلغاتها الخاصة، وهذا هو الحال أيضا بالنسبة لمحطات الإذاعة المجتمعية، التي تنقل شواغل العديد من الفئات الاجتماعية التي لولا الإذاعة لما استطاعت إسماع صوتها والتأثير بهذا القدر على الرأي العام.

كما أن الإذاعة تمثّل وسيلة إنسانية تسهم في مكافحة التمييز وتعزيز التفاهم بين الثقافات.

ويسعى راديو عرار وعليسة على اهمية مشاركة المرأة في الصناعة الإذاعية والمجتمعية وتساعد مؤشرات المساواة بين الجنسين في وسائل الإعلام على قياس مدى مراعاة هذه المساواة في وسائل الإعلام والمحتوى الإعلامي.

وفي الختام فإن راديو عرار العرب ولكل العرب واذاعة عليسة اف ام يدعون الى مزيدا من التعاون الاذاعي المجتمعي في الوطن العربي من خلال توقيع الشراكات والاتفاقيات لما فيه خدمة الاعلام العربي الموحد ويعمل على خلق بيئة حاضنة لتطوير واستدامة إعلام مهني يخدم المجتمع ويتعامل مع تحديات ثورة المعرفة وينسجم مع المعايير الدولية.

17/2/2020

راديو عرار العرب ولكل العرب

راديو عليسة اف ام قابس