جديد الأخبار
عرار العرب ولكل
العرب
عرار الإخبارية.. الزيارات(820 ): بيروت القصة من لبنان الجميل.. بلد العيد والأرز.. وهي قصة قصر في بلدة دير القمر البيروتية، في كل حجر من أحجاره روح وحكاية ومشاعر، ولكل ذرة رمل فيه معنىً ومغزى وحكمة.. قصر ارتفع بتصميم وصبر وجلادة وتحدٍ، ليبلغنا أن العمل والمثابرة هما مفتاح النجاح، وأن العبقرية نتاج الألم، فبات رمزاً لقوة الإرادة والتحدي والإصرار على تحقيق الحلم، اقترن باسم صاحب القصر الحلم وبانيه اللبناني موسى بن عبد الكريم شعبان المعماري، الذي توفي قبل اشهر قليلة عن عمر ناهز الـ 86 سنة. الدستور الاردنية
الكاتب:
اسرة النشر بتاريخ: الجمعة 13-12-2019 01:08 صباحا
الزوار: 820 التعليقات: 0 المشاركة السابقة : المشاركة التالية
محرك
البحث جوجل
مجلة عاشقة الصحراء
عرار للتراث الشعبي العربي والعلاج بالاعشاب" البرية"::
مجلة المبدعون العرب التي تعنى بقضايا
التربية والتعليم والثقافة::
وكالة أنباء عرار بوابة الثقافة العربية
دير القمر
يقول وليد العس رئيس مجلس ادارة شركة رفاهية للسياحة والسفر كبرى شركات السياحة في لبنان، لقد حلم موسى معماري منذ كان تلميذاً على مقاعد الدراسة ببناء قصر يسكنه، وعندما أصبح في عمر الـ14 بدأ بتحقيقه واستغرق الحلم منه 52 سنة، لإنجازه واشتهر بـ»قصر موسى».
«الدستور» زارت هذا القصر الذي بناه موسى معماري بمفرده، بأحجار ملونة، بعد أن زخرفها بيديه، يشكل محطة ذكريات طفولية لكثير من اللبنانيين الذين رافقوا أهاليهم في صغرهم لزيارته، ومن ثم لعبوا الدور نفسه مع أولادهم وأحفادهم وقصدوا منطقة الشوف، خصيصا، ليمتعوا نظرهم بقصر أحلام معماري.
وعلى صلة.. يقول وليد العس: لم يترك موسى معماري «القلعة» كما يحب أن يسميها طيلة حياته، فكان يبيت في منزل يملكه في بلدة دير القمر ليعود إلى القصر من الصباح الباكر، وقد كان فناناً بكل ما للكلمة من معنى، وتم تشييده بطوابقه الثلاثة الجميلة، ليكون معلما سياحيا يقصده أجيال من اللبنانيين والعرب والأجانب.
وتشير المعلومات ان موسى معماري بدأ بناء قصره في عام 1945 وانتهى من عمارته في عام 1997 وكان بناؤه تحقيقاً لحلم الطفل «موسى» الذي حطمه معلمه وهو صغير، حين مزّق له الورقة التي كان يرسم عليها القصر، حيث لملم موسى أجزاء الورقة واحتفظ بها، وعندما كبر بنى قصره المنشود حجراً حجراً، من دون أن يساعده أحد في البناء، ولما انتهى من إنجازه علّق الورقة على مدخله، وقسّمه إلى ثلاثة طوابق تتضمن غرفا، في كل طابق منها منحوتات من تاريخ التراث اللبناني مصنوعة من الجص، وبينها مجسّمات تُمثّل حياة العائلة الريفية اللبنانية في القرى، بالإضافة إلى بعض الأسلحة التقليدية القديمة التي تعود إلى حقبة العصر العثماني والانتداب الفرنسي في لبنان.
اسلحة وشخصيات
وهنا فإن مجموعة هذه الأسلحة التراثية النادرة تُعد من أكبر المجموعات في الشرق الأوسط وهي تتكون من (16) ألف قطعة من السلاح القديم، كما تتضمن غرفا أخرى، تضم تماثيل لأمراء لبنان وبينهم الأمير بشير، إضافة إلى شخصيات سياسية وفنية معروفة مثل نبيه أبو الحسن «صاحب شخصية أخوت شاناي» وغيرهم.
وعند دخولك قصر موسى يستقبلك عازف الناي الذي تطرب له الأذن، وترى نبع الماء والدبكة اللبنانية، ويسحرك الجمال والفن المعماري والتوزيع المتقن للغرف التي لكل منها لونها وطابعها الخاص، كما هو حال القاعة المتحركة الكبرى التي تقع في الطابق الثاني من القصر، ففي إطار فلكلوري أصيل اختار موسى تجسيد التراث اللبناني وحفظه عبر مجسمات لوسائل النقل القديمة وتماثيل ومنحوتات لحوالي 75 من الشخصيات اللبنانية الشعبية التي عاشت في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، مصوراً حياتهم الاجتماعية وتقاليدهم وعاداتهم اليومية.
الاستاذ القاسي
عموما.. فإن القصر اصبح عبارة عن مجتمع كامل، هناك تمثال لامرأة تقوم بغزل الصوف، وأخرى تحيك ثياب العروس، ورجل يصنع الخزف، وآخر ينفخ النار في الفرن «الكور»، وامرأة تطحن الحبوب في المجرشة، وأخرى تدق الكبة في الجرن، ورجل يعمل في تحميص القهوة والهال، وامرأة تعجن الخبز، هم تماثيل متحركة وكأنهم أناس أحياء في كل منهم روح قد دبها صانعهم بهم فلا ينقصهم سوى النطق.
ولم ينسَ موسى أن يوثق ما حصل معه في المدرسة، وهي التي كانت المنطلق والمحفز لتحقيق حلمه وانقلاب حياته، فذهب إلى سوريا وجلب مقاعد الصف والسبورة وخصص لها مكانا في القصر، وقام بصنع تماثيل لزملاء الدراسة وأستاذه القاسي أنور مصوراً إياه وهو ينهال عليه بالضرب، بينما بجانبه الأولاد يسخرون منه.
هدف سري
وهنا.. فإن الهدف المنشود، غير المعلن، الذي سعى إليه موسى طوال مدة تأسيسه للقصر وبنائه وبعد اكتماله، كان البحث عن حبيبته الأولى سيدة، وهو ما أفصح عنه مؤخراً بعد تمكنه من بلوغه أيضاً بعد طول صبر، فبعد جهد جهيد استطاع أن يجدها وعرف مكان إقامتها في بروكلين بمدينة نيويورك، وقام بالتنسيق مع إحدى قريباته لدعوتها إلى زيارة لبنان، والقدوم لقصره دون أن تعلمها بأي شيء يخصه، سوى أنه على خريطة جولتها السياحية، وفعلاً أتت عام 2009، وصلت سيدة وكان موسى العجوز في استقبالها، وقلبه ينبض حباً في لحظة انتظرها لعقودٍ من الزمن، دون أن ينسيه ذلك سخريتها منه واستهزاءها بفقره، نظرت سيدة في عينيه وسألته «أنت موسى المعماري؟»، قبل أن تدمع عيناها بعد فراق دام 67 عاماً .
العناوين المشابهة
الموضوع
القسم
الكاتب
الردود
اخر مشاركة
غالواي الأيرلندية عاصمة للثقافة ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الأحد 02-02-2020
مكتبة برمنجهام فى انجلترا تضم الملايين ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
السبت 05-09-2020
محاضرة وأمسية موسيقية لعازفة البيانو ...
ثقافة وأدب وشعر
اسرة النشر
0
الجمعة 15-09-2023