وقال الملك محمد السادس في خطاب في البرلمان بغرفتيه بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية “ندعو الأبناك (البنوك) إضافة إلى الدعم والتمويل الذي توفره للمقاولات الكبرى، لتعزيز دورها التنموي وخاصة من خلال تبسيط وتسهيل عملية الولوج إلى القروض، والانفتاح أكثر على أصحاب المقاولات الذاتية، وتمويل الشركات الصغرى والمتوسطة”.

 ودعا الحكومة والبنك المركزي “للتنسيق مع المجموعة المهنية لبنوك المغرب، قصد العمل على وضع برنامج خاص بدعم الخريجين الشباب، وتمويل المشاريع الصغرى للتشغيل الذاتي”.

وقال العاهل المغربي إن هذا المخطط يهدف إلى “تمكين أكبر عدد من الشباب المؤهل حاملي المشاريع، المنتمين لمختلف الفئات الاجتماعية، من الحصول على قروض بنكية لإطلاق مشاريعهم وتقديم الدعم لهم لضمان أكبر نسبة من النجاح”.

وتشير أرقام رسمية إلى أن البطالة بين الشبان من خريجي الجامعات المغربية تمثل ضعفي معدل البطالة العامة في البلاد. وبلغت نسبتهم العام الماضي 22.7 في المئة.

وقالت الحكومة إن معدلهم تضاعف ثلاث مرات على مدار السنوات الخمس الماضية ومن المنتظر أن يتفاقم في السنوات الخمس المقبلة.

وتوقعت مندوبية التخطيط، وهي هيئة مستقلة عن الحكومة، أن يتباطأ النمو الاقتصادي في المغرب إلى 2.7 في المئة في 2019 من ثلاثة في المئة في 2018. بسبب نقص الأمطار العام الماضي وتراجع محصول الحبوب وكذلك ارتفاع نسبة البطالة.

 وقال العاهل المغربي اليوم “جهود الدولة لا تكفي في هذا المجال وهو ما يقتضي انخراط القطاع الخاص في عملية التنمية.. وأخص بالذكر هنا القطاع البنكي والمالي الذي يعتبر حجر الزاوية في كل عمل تنموي”.

 وأضاف قائلا “بالرغم من الثقة والمصداقية التي يحظى بها القطاع البنكي وطنيا وخارجيا… والاستثمار في عدد من الدول خاصة في أفريقيا.، فإنه لايزال يعطي أحيانا انطباعا سلبيا لعدد من الفئات، وكأنه يبحث فقط عن الربح السريع والمضمون