التقى جلالة الملك عبدالله الثاني، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الأحد، شخصيات ووجهاء محافظة جرش، حيث أكد جلالته اعتزازه بالأهل والعزوة من أبناء المحافظة.
وعبر جلالته، خلال اللقاء، عن تهنئته وشكره لكل من ساهم من مختلف المؤسسات والأجهزة المعنية والمواطنين، في إنجاح انتخابات مجالس المحافظات (اللامركزية) والبلديات التي جرت الأسبوع الماضي، خاصة الهيئة المستقلة للانتخاب بجميع كوادرها، التي عملت بشفافية وإخلاص في إدارة العملية الانتخابية.
وأكد جلالته، في هذا الصدد، أن أمام مجالس المحافظات والبلديات مسؤوليات كبيرة في تحديد أولويات محافظاتهم التنموية والخدمية ومتابعتها، وبما يخدم مجتمعاتهم المحلية، وقال جلالته "لكل الذين نجحوا،اليوم يبدأ العمل لتحسين الوضع الاقتصادي وبناء استراتيجية للمحافظات".
وقال جلالته إن ما يهمني بالدرجة الأولى أن يلمس المواطن الأثر من تطبيق اللامركزية، من خلال تحسين جودة الخدمات المقدمة، وتحقيق التوزيع العادل لمكتسبات التنمية، مؤكدا جلالته أن المرحلة القادمة تتطلب تعاون الجميع والعمل بروح الفريق الواحد لخدمة الأردن والأردنيين، وأن ننظر للمستقبل بتفاؤل.
وأكد جلالته أن التحدي الأول هو التحدي الاقتصادي، وجرش من أجمل محافظاتنا ولا بد من توجيه الاستثمار نحو المحافظات، ولذلك نأمل أن يكون للتعاون بين الحكومة والبرلمان والمجالس المحلية والبلديات نتائج تنموية إيجابية.
وقال جلالته إنه وجه المعنيين في الديوان الملكي الهاشمي إلى التوسع في دعم المشاريع الإنتاجية للأسر ذوي الدخل المحدود في كل المحافظات، إضافة إلى توفير التمويل اللازم لمساعدة الشباب الذين لديهم مهنة على امتلاك مشاريع حرفيه لتحسين دخلهم.
وقال جلالته إنه سيبحث مع فريق من الإدارة الأميركية إعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهذه مسؤولية بالنسبة للأردن.
وبالنسبة للحدود الشمالية للمملكة، أكد جلالته أنها تحت السيطرة، لافتا إلى أن هناك تعاونا بين الأردن وأميركا وروسيا لضمان تهدئة منطقة جنوب سوريا.
وأكد جلالته ثقته العالية بالقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي للتعامل مع أي تهديد على حدودنا.
وعن تطورات الأزمة السورية، شدد جلالته على أن الحل السياسي هو السبيل لتهدئة الأوضاع في سوريا.
وبخصوص الحدود مع العراق، لفت جلالته إلى أن هزيمة داعش وجهود الحكومة العراقية الأخيرة ستسهل إعادة فتح الطريق بين عمان وبغداد.
وتناول اللقاء احتياجات المحافظة التنموية.