قوبلت الإجراءات العربية ضد الشبكات الإرهابية، التي تدعمها قطر بارتياح بالغ وسط الأوساط الشعبية والرسمية.

وعلى اثر قرار المملكة ومصر ودولة الإمارات ومملكة البحرين تصنيف 59 فردا و12 كيانا إرهابيا ترعاها الدوحة طالب نائب في البرلمان التونسي، امس الجمعة، السلطات القضائية بالتحقيق في مصادر تمويل جمعية تونس الخيرية، أحد فروع «قطر الخيرية» المتهمة من قبل دول عربية بدعم أنشطة إرهابية.

ودعا النائب المستقل، وليد جلاد، عضو الكتلة الوطنية المستقلة في البرلمان، المحكمة الابتدائية بالعاصمة والقطب القضائي المالي إلى التحقيق في مصادر تمويل جمعية تونس الخيرية ومجال أنشطتها ورئيسها.

وأوضح أن الجمعية تحتكم إلى موازنة ضخمة وهي فرع من فروع جمعية قطر الخيرية المتهمة بتمويل مجموعات ارهابية. فيما أعلنت رابطة العالم الإسلامي إنهاء عضوية يوسف القرضاوي في مجمع الفقه الإسلامي بعد تصنيفه على قائمة الإرهاب.

دعوى تونسية

قال النائب التونسي المستقل وليد جلاد عضو الكتلة الوطنية المستقلة في البرلمان لوكالة الأنباء الألمانية: «هذه الدعوة هي اثارة وتذكير ورسالة إلى القضاء في إطار الحرب على الإرهاب والفساد».

وأوضح جلاد أن هذه المبادرة ليست الأولى إذ تواجه الجمعية دعوى قضائية تقدم بها المكلف بنزاعات الدولة منذ 2014، لمخالفتها القانون المنظم لعمل الجمعيات، لكن لم يصدر عنها أي قرار حتى اليوم.

وقال النائب: «سنناقش هذا الأمر داخل الكتلة الوطنية لتشكيل قوة ضغط».

يذكر أن الدول العربية، التي أعلنت مقاطعاتها الدبلوماسية لقطر نشرت اليوم الجمعة لائحة تضم 59 فردا و12 مؤسسة متهمة بالإرهاب وصنفتهم ضمن قوائم الإرهاب المحظورة لديهم ومن بينها مؤسسة قطر الخيرية.

هبوط الريال القطري

واصل الريال القطري هبوطه أمام الدولار في سوق العقود الآجلة صباح امس الجمعة وسط مخاوف من نزوح رؤوس الأموال بسبب الأزمة الدبلوماسية التي أضرت بالبلاد.

وزادت العقود الآجلة للدولار مقابل الريال استحقاق عام إلى 630 نقطة مسجلة أعلى مستوياتها منذ ديسمبر 2015

وارتفعت عقود مبادلة مخاطر الائتمان القطرية لأجل خمس سنوات، والتي تستخدم في التحوط من مخاطر التعثر عن سداد الديون السيادية القطرية، إلى 93.6 نقطة من 90.1 مساء الخميس.

وفي السياق، قالت ميرسك لاين التابعة لشركة إيه.بي مولر-ميرسك الجمعة إنها ستبدأ في شحن الحاويات إلى قطر من سلطنة عمان في محاولة لتجنب قيود التجارة التي فرضتها دول عربية على قطر. وذكرت ميرسك لاين أن من المتوقع أن تغادر أولى شحنات الحاويات، والتي تتضمن استخدام سفن أصغر حجما، ميناء صلالة بسلطنة عمان.

وأضافت أنها تخطط لإتاحة هذه الخدمة كل عشرة أيام لكنها لن تقبل حجوزات جديدة لقطر حتى إشعار آخر.

الإرهابيون يصطفون

صدق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على تشريع لإرسال قوات إلى قطر، التي تواجه عزلة بسبب دعمها الإرهاب. وقالت صحيفة حريت في موقعها على الإنترنت الجمعة إن طائرات وسفنا حربية تركية سترسل إلى قطر بعد نشر أولي لقوات تركية في قاعدة بالدوحة.

اعتماد القائمة

أصدر مجلس الوزراء الإماراتي، أمس الجمعة، قرارا بشأن اعتماد قائمة الأفراد والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بقطر.

وحسب وكالة الأنباء الإماراتية، نص القرار على أنه على الجهات الرقابية كافة متابعة وحصر أي أفراد أو جهات تابعة أو مرتبطة بأية علاقة مالية أو تجارية أو فنية أو أية علاقة اخرى مهما كان نوعها مع الأسماء الواردة في القائمة المرفقة واتخاذ الإجراءات اللازمة بحسب القوانين سارية المفعول في الدولة.

وقال البيان: «ينشر هذا القرار في الجريدة الرسمية ويعمل به من تاريخ نشره».

وأصدرت المملكة والإمارات والبحرين ومصر قائمة بالشخصيات والكيانات القطرية أو التي تؤويها وتدعمها قطر وتشكل خطرا على الأمن والسلم في الدول الأربع وفي المنطقة بنشاطاتها الإرهابية، ومنها شخصيات مطلوبة دوليا أو من دول عدة دول وبعضها مفروض عليه عقوبات لدعمه الإرهاب.