طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، دولة قطر بالتوقف فوراً عن تمويل الإرهاب، وحثها على أن تكون ضمن الدول المسؤولة في هذا الإطار وبشكل سريع.

وأكد ترمب خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض مع الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس أن لدى قطر تاريخا طويلا وعاليا جداً في تمويل الإرهاب.

وقال إنه قد حان الوقت لدعوة قطر لوقف دعمها للإرهاب وبشكل سريع وفوري، مضيفاً "ينبغي ألا يكون هناك المزيد من الدعم، خاصة وأن لدى الدوحة تاريخا طويلا من دعمها للإرهاب والتطرف".

تيلرسون: الدوحة تدعم جماعات تمارس العنف

وعبر ترمب عن أمله في أن تشكل هذه الدعوة بداية النهاية للإرهاب ومن ثم هزيمته، مشيراً إلى مشاورات أجراها مع وزير خارجيته ريكس تيلرسون وعدد من القادة العسكريين الذين أكدوا على دعوة الدوحة لوقف تمويلها للإرهاب.

وأردف: "مهمتي الأولى حماية الشعب الأميركي عبر وقف تمويل مثل هذه الدول للإرهاب، ولا يمكن لبلد متحضر أن يقبل بهذا العنف أو يسمح لهذا الفكر الخبيث أن ينتشر". وعبر ترمب عن شكره للمملكة وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على القمة التاريخية الاستثنائية التي استضافتها الرياض مؤخراً، وعلى جهود خادم الحرمين المقدرة.

بدوره دعا وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قطر إلى فعل المزيد بشأن وقف الدعم المالي وطرد العناصر الإرهابية من قطر وبسرعة أكبر.

وقال تيلرسون في بيان صحفي أمس في مقر الخارجية في العاصمة واشنطن: «قبل ثلاثة أسابيع، انضم الرئيس إلى قادة مجلس التعاون الخليجي في عرض قوي للشراكة، ونبذ التطرف، وهزيمة الإرهاب بجميع أنواعه في المنطقة وحول العالم».

وأضاف: الآن تود الولايات المتحدة أن تجدد التأكيد على التزامها بروح القمة» في إشارة إلى القمة العربية الإسلامية الأميركية. وأكد وزير الخارجية الأميركي أن مكافحة التطرف تتطلب إجماعاً إقليمياً وعالمياً وتفاهماً متبادلاً حيث خلقت قمة دول مجلس التعاون الخليجي منصة لتحقيق هذا التوافق والتفاهم، وندعو قطر إلى الاستجابة إلى المسائل التي تقلق جيرانها فقطر لديها تاريخ من دعم المجموعات السياسية المختلفة من الناشطين إلى العنف.

وفي سياق متصل، أكد الرئيسان المصري والأميركي خلال اتصال هاتفي مساء أمس على ضرورة مواصلة التصدي الحاسم للإرهاب.

وقالت الرئاسة المصرية في بيان إنه جرى اتصال هاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس دونالد ترمب تم خلاله بحث آخر المستجدات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة ما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب.

وشدد الرئيسان على أهمية الوقوف معاً كجبهة واحدة قوية ضد الإرهاب والجماعات المتطرفة والمسلحة والدول التي تقوم بتمويل الإرهاب ودعمه سواء مادياً أو معنوياً.

وأكدا أنه من غير المقبول استمرار سياسة التدخل في الشؤون الداخلية للدول عن طريق دعم جماعات الإرهاب والفكر المتطرف في المنطقة.

وأشاد السيسي بمشاركة ترمب الفعالة في قمة الرياض وما أسفرت عنه من تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الإرهاب على المستويات كافة.

وأكد الرئيسان عزم مصر والولايات المتحدة مواصلة التنسيق والتشاور على أعلى المستويات لضمان دفع جهود استعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والقضاء على الإرهاب على نحو نهائي.